طلاب ثانوية عرعرة يبحثون ظاهرة تسريب البجروت

قام طلاب مدرسة ثانويه عرعره في خطوه نوعيه وهامه حيث اخذوا على عاتقهم بحث طاهرة تسريب  إمتحانات البجروت وذلك  ضمن المهام التطبيقيه في موضوع المدنيات بإرشاد الاستاذ محمد محمود بويرات تحت عنوان  “ظاهرة تسريب امتحانات البجروت بين هشاشة سلطة القانون وهشاشة القيم التربوية”.
ويرى طلاب ثانوية عرعره ان تسريب الامتحانات  هي مخالفة كبيرة وسقوطاً أخلاقياً  وكارثة في حق التعليم، سيخلف ضرراً نفسياً وسط الطلاب، لا سيما بان الظاهره تتفاقم دون رقيب,  اذ بات من الضروري ايجاد حلول لها، وبحث هذه الظاهره كونها باتت مكشوفة، رغم الضرر الذي ستلحقه في نفسية الطالب وان الأمر ايضا ينطوي على فساد كبير.
وقال الطلاب ” في البداية يتم تسريب الامتحانات بواسطه الهواتف او الواتس اب وغير ذلك حيث يكون الامر بين افراد ولكن بعد ذلك يتم نشر النماذج المسربه عبر مواقع الانترنت قبل بداية الامتحان مما يسهل عملية وصولها لايدي الطلاب بكافة المدارس. ونعتقد بان الموقع الذي يسرب الامتحانات، هدفه من تسريب الامتحانات، هو تعريف وزارة التربية والتعليم، أن نظام التعليم في اسرائيل فاشل، وبالنهايه تساهم هذه المواقع في انتشار الظاهره على الملأ علماً انه يتوجب على المواقع أعلام الشرطه والوزاره وعدم النشر”.
واضاف الطلاب “على ضوء تكرار الظاهرة وما تحمله من ابعاد سلبيه على مستقبل الطلاب , على الوزارة فحص الأمر والتحقيق فيه واتخاذ كل الإجراءات والتدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وان ظاهرة الغش والتزييف في الامتحانات بشكل عام تستوجب فحصا وتحقيقا عميقا بأسبابها إلى جانب محاسبة ومحاكمة المسؤول عن التسريب، فالظاهرة لها أبعاد عديدة،
وهي منزلق أخلاقي وقيمي خطير على طلابنا وعلى مجتمعنا العربي”.

وذكر الطلاب ان “على الشرطة ووزارة التربية أن تتابع الموضوع وتضع يدها على الجاني لينال عقابه، لأن الغاء امتحانات البجروت ظلم للطلاب وللجهود التي بذلوها. باعتبار هذا القرار عقاب جماعي وهنا يكون العقاب للضحيه وليس للجاني وعلى الوزاره القيام باحتساب العلامه الواقيه للطلاب علما بان العلامات الواقيه ترسل للوزاره قبل بداية امتحان البجروت هكذا تكون العلامه معبره عن مجهود الطالب بالاضافه للخساره الماديه للوزاره لانها سوف تحدد موعد اخر لللامتحان الذي تم الغاءه وأيضا في نفس الوقت يشكل عبئ على الطالب والمعلم لانه سيضطر لمراجعه الماده مره أخرى على حساب مواضيع لم يتقدم لها”.

وفي حديث لنا مع مدير المدرسه الاستاذ خضر عقل قال “إن موضوع الغش والنزاهة متعلق بالتوفيق بين التربية على قيم النزاهة من ناحية، وإنزال العقوبة بالمزيفين بشكل صارم من ناحية أخرى. كما هناك حاجة للتوفيق بين أمرين آخرين، وهما السعي إلى التحصيل العلمي والتفوق من جهة، وعدم الانجرار لتحويل المدارس إلى مصانع شهادات من جهة أخرى، لذا على الوزاره ان تاخذ بعين الاعتبار توصيات الطلاب بهذا الخصوص لانهم عملوا بكل جد للتوصل الى حلول والحد من هذه الظاهره وقد لمست مدى جديتهم من خلال المقابلات وطرح الاسئله بشكل يدل على مدى اهتمامهم بالقضاء على هذه الظاهره وكذلك تواصلهم مع النواب بهذا الخصوص يدل على مشاركتهم الفعاله للقضاء على هذه الظاهره
كم إنني أعبر عن قلقي العميق من ظاهرة تسريب الامتحانات العامة، لان هذه الأعمال تمس بقيم التربية والتعليم، ومسار التعليم السليم، كما أن مثل هذه الأعمال تضر بالطلاب عامة، لانهم جهّزوا أنفسهم بشكل خاص للامتحانات، هكذا عندما يتم الغاء الامتحانات يدفعون ثمن هذا التسريب، مثل الغاء امتحان”.

أما مركز موضوع المدنيات في مدرسة عرعره الثانويه الاستاذ محمد محمود بويرات فقال ” ان الغش في الامتحانات بجميع طرقه يعتبر التحدي الأكبر أمام المجتمع عامة وأمام جهاز التربية والتعليم خاصة، لأنه ينقض كل القيم والمعايير التي يعمل جهاز التربية على تعميقها لدى الطلاب. الخطورة في الأمر أن هناك من يريد الحصول على علامات ونتائج عالية بكل الطرق والوسائل حتى وإن كانت غير شرعية وغير أخلاقية، والأخطر من ذلك هو الشرعية التي قد ينالها هذا الطالب من مجتمعه ومحيطه”. على وزارة المعارف الرد الفوري والسريع على توصيات الطلاب بهذا الخصوص والعمل على احتضان توصيات الطلاب لكي لا تبقى حبر على ورق وكذلك ارسلوا الطلاب رساله الى النائب مسعود غنايم يطالبونه متابعة الموضوع والعمل على احتضان توصيات الطلاب في لجنة التربيه والتعليم في الكنيست وعرض الموضوع بشكل قوي على الجهات المختصه وكما ينبغي ان يكون”.

توصيات طلاب ثانويه عرعره في رسالة لهم لوزاره المعارف بخصوص نتائج البحث: “على ضوء نتائج الاستبيانه بات واضحا لنا بأن المدرسه تعمل على ترسيخ قيم التربيه والنزاهة في نظم الامتحانات وان هناك وعي كامل لأضرار الظاهره بين صفوف الطلاب باعتبارها ظاهره مدمره لجيل كامل،خصوصا بان الطلاب سوف ينخرطون في سلك التعليم الأكاديمي، وستتلاشى الفروقات الأكاديمية بين من يستطيع حصد العلامات بمجهوده وكده، وبين ذلك الذي توارى خلف قناع الغش والاتكال من اجل تحقيق ذلك النجاح. مما قد ينعكس سلبا على النهج التربوي والأخلاقي وعلى من توهموا تفوقهم المزعوم وتساوييهم بمن هم أعلى منهم درجات. وهكذا،اجمع الطلاب على ان الظاهره مرفوضه جملة وتفصيلا وأنها تهدم المجتمع ولا بد من معاقبة المجرمين الذين يعملون على تغذية هذه الظاهره وانه أن الأوان لاجتثاث الظاهره من جذورها لانها تحولت لوباء سرطاني استئصاله واجب على كل مسؤول لديه صلاحيات لذا نوصي بما يلي :
– العمل الفوري والسريع على تغير نظم الامتحانات التي تتراكم في المدارس،حيث من المفضل اجراء امتحان واحد فقط في اليوم ولمده زمنيه محدده دون استراحه بين النماذج.لان وجود النماذج في المدارس يسهل عمليه التسريب وخير دليل على ذلك الامتحانات المسربه كانت بعد ساعات الظهر وليس في ساعات الصباح
– على وزاره المعارف إيصال النماذج الى المدارس على يد أشخاص مأمونين ومؤهلين ويفضل من خارج إطار المدرسه.
– استلام نماذج البجروت من البريد يجب ان يكون في ساعه محدده لكل المدارس مع رقابه مشددة من قبل الوزاره
– يمنع كتابة امتحانات البجروت من قبل شخص واحد لان هناك حالات تسريب تمت بواسطه المسؤول عن كتابة امتحان البجروت والقضيه متداولة في قاعات المحاكم.وعليه، كتابة الامتحان عليها أن تتم بواسطة زمرة من المؤهلين في قسم امتحانات البجروت وعدم تسليم نسخ منه لأيا كان.
– تفعيل دور الشرطه في عمليه الكشف عن المسريين وعدم الاكتفاء بإلغاء الامتحانات المسربه كعقاب جماعي، لأن ذلك سيكون بمثابة الدعم للمريضة نفوسهم الذين سيعتبرون ذلك انتصارا لهم.
– نشر الامتحانات في مواقع الانترنت قبل بدايتها هو جريمة بحد ذاتها أوجبت فرض العقاب الصارم،لانها وسيله لتوسيع وتعميم التسريب كما أنها تعطي شرعية للمريضة نفوسهم بالإتكال على الغش والخداع من اجل تحقيق نجاحاتهم ضاربين بعرض الحائط جميع النظم في وزارة المعارف منافين جميع الأسس التربوية التي نشأ عليها هذا الجيل حتى وصل للحظة المصيرية وتحقيق مصير مستقبله، وعليه، نوصي بأن تمسك الوزارة هذا الأمر بقبضة من حديد ولا تجعل أي شخص أيا كان منصبه يستهتر بسلطة القانون وأسس المساواة فلا أحد يعلو فوق القانون،وعليه فإننا، وكطلاب غيورين على مصلحة الجميع، وعلى تحقيق المساواة، نطالب باستدعاء المسؤولين عن تلك المواقع وفتح تحقيق فوري معهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر.
واخيرا، نلقى على عاتق وزاره المعارف مسؤولية وضع هذه التوصيات في سلم أولوياتها من إجل العمل بموجبها وتزويدنا بكل ما هو جديد،. لأننا سنعمل على متابعة الموضوع في لجنة التربيه والتعليم في الكنيست عند تشكيل الحكومه وتعيين وزير معارف جديد “.
كذلك قام طلاب ثانويه عرعره بارسال برقيه مستعجله الى النائب مسعود غنايم يطالبونه بمتابعة الموضوع وعرضه على لجنة التربيه والتعليم في الكنيست والعمل على احتضان توصيات الطلاب لكي لا تبقى حبر على ورق