كفرقرع: مها مصالحة الشخصية النسوية المُفضلة لعام 2012

إبنة كفر قرع مها زحالقة مصالحة ترفع راية التميز وتحصد لقب الشخصية النسوية المُفضلة للعام 2012 في فلسطين الداخل : "أهدي وسامي لسيد الكلمة محمود درويش"

مها زحالقة مصالحة:" شكرا من ارض قلبي لكل من ساهم ودعم اختياري كأفضل شخصية نسوية في الداخل الفلسطيني للعام 2012، اختيار الجماهير لي يزيدني إيماناً بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة وأن هناك نبي في قومه، لأن قومي ليس كفر قرع بل كل فلسطين، ببشرها وشجرها، أهدي هذا النجاح الذي اشمخ به إلى قمم العطاء المتواصل وعنان الحب الكبير لوطني فلسطين ليمطر عزيمة وإرادةً ورؤيا متجددة… واهدي نجاحي لسيد الكلمة محمود درويش الذي بعث ولا يزال في روح حب الوطن قولاً وفعلاً، كما واهديه لروح الغالية الحنون والدتي التي تطل علي من الجنة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، لها تحية خشوع وولاء إلى أن يحين اللقاء"

تم نهاية الأسبوع الماضي تكريم الشخصية النسوية الفلسطينية التي حصدت الأكثر أصواتاً في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وهي مها زحالقة مصالحة ابنة بلدة كفرقرع في المثلث، وجاء ذلك في الإحتفال الثقافي المهيب الذي احتضنته مدينة سخنين، بلد يوم الأرض، وبأجواء وطنية ملتزمة، احتفت الجماهير العربية الفلسطينية بإختيار الشخصيات المميزة والمبدعة لعام 2012 للسنة الرابعة على التوالي، بحضور أكثر من ألف وخمسمائة من المشاركين الفلسطينيين وذويهم من كافة أنحاء الوطن ألفلسطينيي والأردن، والتي تعكف عليها مؤسسة شخصية العام في الوسط العربي والتي تهدف دومًا إلى إبراز الوجه الحضاري الإبداعي والتميزي، ودفع عجلة العطاء إلى الأمام، وذلك من خلال تسليط الضوء على مشوار انجازات كل مبدع ومبدعة، متميز ومتميزة في كل مجالات الحياة المختلفة في المجتمع الفلسطيني والعربي، سياسيًا، اجتماعيًا، فنيًا، علميًا، أدبيًا،ثقافياً،جماهيرياً،إعلاميا، واقتصاديًا وغيرها من مناحي الحياة المجتمعية والذين عملوا من أجل التغيير في مجتمعنا العربي والنهوض به قدماً. وقد تشكلت لجنة التحكيم برئاسة سعادة القاضي فارس فلاح، قدس الأب صالح الخوري – سخنين، المفتش الدكتور محمد الهيب – طوبا الزنغرية، الاقتصادي زيد الغزاوي – قلنسوة، المحاضرة ، الأستاذ رياض كبها – برطعة، الأستاذ عاطف كيوف – عسفيا، المحامي جريس دحدولي – عبلين، رجل القانون سمير زيدان – بيت جن، المربية أمل درويش – عكا، الأديب محمد علي سعيد – طمرة .

تجدر الإشارة إلى أن الناشطة الثقافية والجماهيرية مها زحالقة مصالحة ابنة كفر قرع قد حصلت على لقب شخصية العام النسوية المفضلة للعام 2012، بعد أن منحها الجمهور آلاف الأصوات وكذلك بعد نيلها كامل أصوات لجنة التحكيم عن فئتها النسوية الجماهيرية.

الناشطة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي بادرت في السنوات الخمس الأخيرة إلى مهرجانات ثقافية وطنية قطرية مدروسة وهادفة تصب في لب التثقيف الوطني نحو مأسسة ثقافة وطنية للأقلية العربية الفلسطينية في البلاد وجمهور المثلث على وجه التحديد، فعاليات ثقافية، مسرحيات وطنية ناقدة أمسيات كتاب، مهرجانات شعرية وطنية، معارض كتاب لشعراء المقاومة، معارض رسومات وفن تشكيلي ناقد، أمسيات فيلم وندوات فكرية ناقدة تسعى إلى تعزيز الهوية الفلسطينية والتأثير على كافة الفئات الفكرية الاجتماعية العمرية والشرائح الفكرية الثقافية على اختلافها ليصل عدد المشاركين خلال العام 2012 لأكثر من عشرة آلاف في مجمل المهرجانات الثقافية الوطنية وكرنفالات ومسرحيات الطفولة التي داعبت وحاكت عالم الطفولة بأرق الأوتار الفكرية الترفيهية المغزولة بأهداف تربوية راقية توثيقاً لإيمانها بأن الإرادات تولد من رحم الأزمات، وأن ما لا يقتل إنما يقوي العزيمة والفكر، لإيمانها بالفن بالقلم من أجل تغيير المشهد الثقافي بسبب الواقع الصارخ الذي تؤول له الأقلية العربية الفلسطينية من أسرلة قاتلة تفلح في اصطياد فريسة الضياع على نهر اللا وعي ومحو الأنا التاريخي وعليه تقوم رؤيا قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في كفر قرع والذي يشق طريقه بخطىً جرئية، واضحة وثابتة تشد أنظار وترقب مختلف البلدان.

وفي تعقيب لها لمراسلنا بعد حصدها للقب أفضل شخصية نسوية للعام 2012 فقد أعربت زحالقة مصالحة عن سعادتها ورضاها الكبير بالوسام واللقب مؤكدة: "شكرا من ارض قلبي لكل من ساهم ودعم اختياري كأفضل شخصية نسوية في الداخل الفلسطيني للعام 2012، اختيار الجماهير لي يزيدني إيماناً بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة وأن هناك نبي في قومه، لأن قومي ليس كفر قرع بل كل فلسطين، ببشرها وشجرها، أهدي هذا النجاح الذي اشمخ به إلى قمم العطاء المتواصل وعنان الحب الكبير لوطني فلسطين ليمطر عزيمة وإرادةً ورؤيا متجددة… شكرا وتحية لكم انتم وانتن رواد الثقافة الفكرية الوطنية الذين غزلتم لأناملكم روعة النجاح للقصة الثقافة القرعاوية القطرية لكل فلسطيني في هذا الوطن". كما وأسهبت:"اهدي هذا النجاح من ثنايا روحي لأسرتي التي تكبدت وإياي عناء النجاح والسهر، لرفيق دربي وصديقي زوجي أيمن، لمقلتاي أولادي إياس وميار السمو، كما واهدي نجاحي لسيد الكلمة محمود درويش الذي بعث ولا يزال في روح حب الوطن قولاً وفعلاً، كما واهديه لروح الغالية الحنون والدتي التي تطل علي من الجنة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، لها تحية خشوع وولاء إلى أن يحين اللقاء". وإختتمت زحالقة مصالحة حديثها لمراسلنا بأن هذا التكريم ما هو إلا رافعة لشحذ الهمم وترصيع الروح بالتواضع المزروع بالانجاز وخلق الإبداع والتميز لجمهورنا النوعي الوفي للقضية الثقافية واعدةً رواد المهرجانات الثقافية بأن أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد موجهة شكرها مجددا لكل من دعمها ولمؤسسة شخصية العام.