فلسطينية تمثل إسرائيل في "مس يونيفيرس 2013"
تاريخ النشر: 18/12/12 | 8:43
تشارك لينا مخولي، ممثلة لإسرائيل، في مسابقة ملكة جمال الكون (مس يونيفرس 2013)، في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية، وتتواصل حتى منتصف الشهر الجاري .. يبدو هذا خبراً عادياً، وليس غريباً أيضاً أنها من مواليد بطرسبيرغ في روسيا، وانتقلت للعيش في إسرائيل بينما كانت في سن الخامسة، أو أنها تقضي معظم وقتها في القراءة، وكتابة القصص القصيرة، أو أنها عاشقة للأزياء وتعمل كعارضة مع أنها لا تزال في سن الثامنة عشرة، لكن اللافت أن مخولي فلسطينية لأب من حيفا، وبالتحديد من كفر ياسيف، هو طبيب العظام سامر مخولي، وأم روسية هي طبيبة أيضاً، والمثير للجدل أنها تحلم بالعمل في الدبلوماسية الإسرائيلية، لـ”تخفيف التوتر في الشرق الأوسط”، كما تدعى لموقع المسابقة الرسمي.
ولا أدري إن كانت الجميلة الفلسطينية أو الروسية، أو الإسرائيلية، وهي تعمل تحت دبلوماسية يقودها اليميني المتطرف إفيغودر ليبرمان، ستكون قادرة على تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، أو إنها مجرد أضغاث أحلام، أو “حكي” من باب “البروبوغاندا”، لتنقل صورة مشهوة على “بلدها”، كبلد ساع إلى السلام، متناسية الجرائم المتواصلة منذ النكبة وما قبلها، وتتواصل من قبل جيش بلادها المحتل لأراضي الدولة الفلسطينية، التي حصلت على اعتراف أممي قبل أيام.
وترى مخولي، وصيفة ملكة جمال إسرائيل أو “فتاة إسرائيل”، كما يطلق عليها، بضرورة عدم التوقف عند الماضي، بقولها: ليس هناك حاجة إلى النظر للماضي .. أعتقد أنه لا يمكن تغيير ما حصل .. وأعتقد أن كل شيء حدث لسبب ما، ولربما للأفضل، بغض النظر عن مدى صعوبته وما ترتب عليه من آلام، معربة عن سعادتها بالمشاركة بالمسابقة العالمية التي تشارك فيها ملكات جمال من 90 دولة في العالم، وتمثيل إسرائيل في المسابقة. مخولي، التي ترسم منذ سن الثالثة، أي منذ كانت طفلة في روسيا، تعشق الأطفال، ولذا تطوعت في قسم للأطفال المصابين بمرضى السرطان في أحد مشافي إسرائيل.
ومخولي، هي ثانية فلسطينية تفوز بلقب ملكة جمال إسرائيل، بعد رولا رسلان في العام 1999، وتمثل الدولة التي احتلت أراضي أبيها وجدها، في مسابقة جمال الكون، بل وتروج لجمال دولة الاحتلال، متناسية تاريخ حيفا التي كانت ذات يوم فلسطينية عربية.
وتستعد لينا مخولي، للانتقال إلى القدس، في بداية السنة الدراسية الجامعية، لدراسة موضوع الحقوق في الجامعة العبرية في القدس.. وتقول: “بعكس رغبة أبي وأمي واعتقادي أني أريد دراسة الطب مثلهما، إلا أني اخترت دراسة الحقوق، حيث أشعر أني ملائمة للعمل في المحاماة. لدي قوة إقناع وثقة ورغبة في التأثير على مجريات الحياة وحياة الناس، وأحلم في مواصلة تعليمي الأكاديمي في جامعة أوكسفورد لاحقًا، فحلمي العمل في المجال السياسي والدبلوماسي مستقبلاً”، لأملها في “تخفيف التوتر في الشرق الأوسط” !
وكانت مخولي قالت في حديث لمجلة “لإيشاه” الإسرائيلية: فخورة كوني عربية وروسية في الوقت ذاته، لكني اشعر انني روسية اكثر من كوني عربية، ربما لانني بعيدة عن العقلية العربية لكني احب عادات ودفء جدتي العربية من كفر ياسيف، مع العلم انني اسافر الى روسيا مرة او مرتين بالسنة لرؤية جديّ هناك، لكنها أكدت أنها كانت ترغب بالعمل كمضمدة حربية في جيش الاحتلال، ولكنها تعمل اليوم كمتطوعة في اطار الخدمة المدنية في قسم الاطفال مرضى السرطان في مستشفى رمبام بحيفا، مضيفة انها تشعر بالسعادة عندما تدخل الفرح لقلوب الاطفال المرضى، إلا أنها تجاهلت في أي من لقاءاتها الحديث عن القضية الفلسطينية، أو ذكر اسم فلسطين، مكتفية بالحديث عن كونها عربية وروسية في آن، وأنها سعيدة بتمثيل “بلادها إسرائيل”، مع حديثها عن سعيها لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط، عبر عملها في الدبلوماسية الإسرائيلية، وإلى ضرورة تناسي الماضي.
عن مجلة الوطن العربي
اي جمال هذ وما في عقل وثقافه ؟؟؟؟؟