اللقاء الأول ‘‘تربية الأولاد في الإسلام‘‘ في كفرقرع
تاريخ النشر: 24/04/10 | 9:09تحت رعاية لجنة الدعوة ‘‘الوعظ‘‘ والإرشاد المنبثقة عن الحركة الإسلامية في كفرقرع، إنطلقت بمشيئة الله عز وجل، سلسلة دروس ومحاضرات في تربية الأولاد في الإسلام، وذلك في مسجد عمر بن الخطاب في القرية، وذلك يوم الخميس الموافق 8 من جمادي الأول 1431هـ، حيث كانت الدعوة عامة للرجال والنساء وللشباب والفتيات المتزوجين حديثاً والمقبلين على الزواج.
إفتتح اللقاء فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري “أبو أحمد” رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، والذي بدوره رحب بالحضور جميعاً، وقال بعد الحمد والثناء على الله تبارك وتعالى:” الله عز وجل يقول بكتابه العزيز الحكيم، بعد بسم الله االرحمن الرحيم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ))، ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّكُم رَاع وَكُلُّكُم مَسْؤُوْل عَن رَعِيَّتِه))، فالأب في بيته ومسؤول عن رعيته، والام في بيتها راعية ومسؤولة عن رعيتها، إخواننا الكرام، قضية التربية في الإسلام، هي قضية أساسية ومحورية في حياتنا، والكل منا يعاني، والكل يشكو من هذا الحال، وصدقاً عندما دعونا لمثل هذة السلسلة، ظننا أن المسجد والقاعة ستمتلئ، لكن الظاهر أن مشاكل التربية والهموم اليومية، لم تعد موجودة وإنجلت من بيننا، وأنه لا توجد لدينا مشكلة تربية..، وأنا قطعاً أقول لكم أن كل إنسان سيحضر لسلسلة هذة الدروس والمحاضرات، قطعاً بمشيئة الله عز وجل سيستفيد، إن كان في معاملته مع أولاده، في تربية لأولاده، ونحن أيها الأخوة لا نربي أبنائنا وبناتنا، لكن الذي يربيهم وللأسف الشارع والإنترنت “ماسنجر وشات..” وجلساء وأصدقاء السوء..، إخواننا الكرام، نسأل الله عز وجل أن يعيننا على أن نستمر في هذا النهج الرباني المبارك، ولو بقي معنا عشرة أشخاص وساعدناهم وأنقذنا هذة البيوت، فالحمد لله..”.
وأضاف الشيخ:” أهلنا الكرام، هذة السلسلة إنطلقت اليوم، وستستمر بإذن الله تعالى، من كل يوم خميس بعد صلاة المغرب مباشرة، وضيفنا لهذا اللقاء فضيلة الشيخ وليد فريج إبن بلد الشهداء كفرقاسم، والشيخ صفوت فريج، الذين أتو خصيصاً لهذا الموضوع، فجزاهم الله كل خير، وسيكون معنا في اللقاءات القادمة، فضيلة الشيخ أ.رائد بدير، المختص في التربية الإسلامية، في سلسلة شيقة من المحاضرات، وحتى إذا تطلب الأمر لإحضار أخصائيين نفسانيين لن نتردد بعون الله تعالى..”.
بعدها تحدث للحضور، ضيف اللقاء فضيلة الشيخ وليد فريج، ومما جاء في محاضرته بعد الحمد والثناء على الله عز وجل:” إخواننا موضوع التربية، ومثل ما قال أحدهم، كل شخص يريد أن يتعلم أمراً يبذل قصارى جهده، ويعمل الكثير من أجل أن يصل إلى هدفه، فمثلاً الذي يتعلم الطب، يقضي من عمرة أكثر من 8 سنوات، وأخرى لا تقل عنهن من أجل التخصص، ليكون بالمحصلة طبيب، وكذلك الذي يريد أن يتعلم أي مهنة أو أي مجال، ونرى أن كلى شيء يتعلمه الناس ويبذلون الغالي والنفيس من أجله، ونسوا أهم مهنة ومجال ألا وهو التربية، وكأن الناس أصبحوا ملمين في موضوع التربية.
وأردف الشيخ قائلاً:” نأتي بالشخص، نزوجه ونعلمة مهنة أو صنعة إذا أوجد، ويكون بيت وأسرة، ونًصدره للمجتمع، ولكن هل هو مؤهل أو عنده أدنى الأمور في موضوع التربية، كيف سيربون أولادهم..”.
وأضاف الشيخ أيضاً:” نحن نعتقد أن الناس لا يريدون ان يربوا أولادهم، ولكن الأمر ليس كذلك، إنما حقيقة يوجد تخبط رهيب في موضوع التربية، وهذة القضية تهتبر من أصعب القضايا، إنما التربية لا يوجد ثبات فيها، إنما يوجد ثوابت في قيمها، وهذا لا إختلاف فيه، يعني أنا أريد أن يكون إبني إنسان صالح ومحترم وتقي وصادق، إنسان مستقيم، هذا معروف مسبقاً ومسلم فيه، لكن أين تكمن المشكلة، تكمن في الوسائل والأدوات التي ستخرج لي بالمحصلة كل هذة الأمور التي أريدها أن تكون وتنشأ مع إبني، والوسائل هي في الحقيقة التربية بعينها. فاتلربية ليس كما كما يظن البعض، الصدق والأمانة والإستقامة، إنما هي أهداف، التي نود ان نصل إليها، لكن التربية كيف نصل إليها، فهذا هو عمل التربية ، لذلك نرى فوارق بين الأجيال، فالكبار بالسن من الأجداد والآباء يعيبون علينا ويقولون لنا ” ربينا أحسن منكم “، ” ربينا عشرة أولاد وافضل منكم”، وفي المقابل الشباب يقول لا بل نحن نجحنا في التربية أفضل منكم، ولكن الشباب اليوم وكأنهم يريدون أن يعوضوا الشيىء الذي لم يأخذوه من آبائهم في أولادهم، وهذا يوصلنا إلى وضع من الإنفلات وعدم الطاعة، والدلال المفرط، يعني أعوض نفسي وأرى نفسي بأولادي، بالمقابل الأب في الماضي كان صاحب السلطة الوحيدة الآمر الناهي من غير جدال ولا نقاش، ولكن نحن كمسلمين علبنا أن نكون بالوسط، لا إفراط ولا تفريط، وكتاب ربنا تبارك وتعالى، ورسولنا صلى الله عليه وسلم، خير مربي للبشرية الذي رباه ربه تبارك وتعالى، وضع لنا طريقة وأسلوب التربية الذي لا يقدر أن يأتي به احد كان من كان..”.
وإستشهد فضيلة الشيخ، بآيات وأحاديث نبوية شريفة، ومن سيرته صلى الله عليه وسلم، كيف ربى صحابته الكرام وآل بيته، ومن بعدم البشرية جمعاء، وكذلك بأمثلة من واقعنا الذي نحياه، الأمر الذي لاقى إعجاب الحضور جميعاً وتفاعلوا معهم بشكل فعال. كما وذكر الشيخ بعض الأخطاء التي يقع بها الأهل، من خلا ل تربيتهم لأولادهم، والتي تدفع أولادهم للخروج عن طاعتهم وبرهم في مرضاة الله عز وجل، وشدد على أنه يجب ان نعلم ما الذي تريده من أولادك، وأن لا ترغمه على شيىء لا يحبه ولا يرغب فيه، ولا يفهم به شيئاً، ولا يجوز أن ترى بإبنك شخصيتك، أي تجعل الولد ينموا ويكبر كما تريد، إنما أتركه يفعل ما يحبه ويرغب به، مع مراقبة دائمة لا تنقطع.
وإختتم الشيخ حديثه بالقول:” أنجع وأنجح أسلوب وأداة للتربية، هي التربية بالملاحظة والقدوة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسوة وقدوة حسنة، ” وقد أسهب الشيخ بالحديث عن هذا المجال في التربية، بحديث شيق سلسل يفهمه كل شخص…”.
هذا وفي نهاية المحاضرة، أتيح المجال، لأسئلة وإستفسارات الأخوة الحضور، حيث تفاعل معة عدد كبير منهم وتجاوب الشيخ معهم، الأمر الذي لاقى إستحسان الحضور..”.
هذا وشكر الشيخ أ.عبد الكريم مصري، فضيلة الشيخ على محاضرته وموعظته النافعة الطيبة، بإسم الحضور جميعاً، ووعد أن يعود الشيخ مرات أخر، وأكد أن هذة السلسلة المباركة ستستمر والدعوة مفتوحة للجميع، رجالاً ونساءً، شيباً وشباب من كل يوم خميس بعد صلاة المغرب في مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع…”.
الله يبارك ويوفق كل من فيه خير للامه ولابناءنا ,ويجعلكم ذخرا وسندا للامه لابد الابدين ان شاء الله.
ومنور الصوره والبلد ايضا يا ابو محمود عمار علاوي …….
اللة يبارك فيكم… والصور منورة بوجود ابو محمود ومحمد
شكرا الكم
כול אלאחתראם…מנור אלשאשי סתאד ג’ואד, דאימן מבתסם
هلا بيكم احبابي اهل بلدي واخص شيخنا عبد الكريم اكرمه الله بالدنيا والاخره وحبيبي ابو محمود املأ الله قلبه وعقله بالطهاره والتقوى وحب الغير