لماذا يا هذا 15: وقفات على عتبات عامٍ جديد
تاريخ النشر: 23/12/12 | 14:07
أيامكُم فرحٌ وأمانٍ مُحقّقة..
انقطعتُ عن الكِتابة… أحسستُ بأنها فترة طويلة جداً… فقد اعتدتُ على لقاء الكلمات الصادقة؛ على لقائي معكم؛ للدفاع عن بصيرة أعلى، وغد أكثر إشراقاً.
كثيرةٌ هي الانشغالات… وفي ضجيج الحياة وصخبها… تشحّ أوقاتنا بالتأمل والصفاء… نبحث عن ذاك المكان “الخاصّ” الذي نجلس فيه مع أنفسنا، ونصفو مع ذواتنا، وبالكاد نجده!
عدتُ لأكتُب من جَديد! أتأمل الواقع وأطرح أسئلة الـ “لماذا”! تِلكَ التي لا تتسمّ بنظرة تشاؤميّة؛ بل العكس! تحمل رسالة مقدّسة أحبّها… أدافعُ عنها… تنظر إلى الواقع نظرة أمل مُتفحصّة… تَضع قضاياه تحت المجهر؛ علّنا بذلك نهتدي إلى الدواء!
مع كلّ العقبات والآفات التي تعتري الطريق، ومع كلّ المساحات غير الخصبة التي تحيط بواقع مجتمعنا؛ لا بدّ من نظرة أمل … تُشرق في خلجات النفوس، وتنتظر الأفضل من بعيد! صحيح أنّها تبثّ نسائم الرضا؛ لكنها لا ترضى إلا بالطموح إلى التغيير نحو مستقبل بهيج!
ها نحنُ نقفُ على عتبات سنة ميلاديّة جديدة! تطوي وراءها قصصاً وحكايات، وتبشّر بولادة أخريات! إنّها ليست أياماً وساعات زمنيّة فقط، إنّها ليست تغييراً في الأرقام؛ إنّها حقبة عدتُ لأكتُب من جَديد! أتأمل الواقع وأطرح أسئلة الـ “لماذا”! تِلكَ التي لا تتسمّ بنظرة تشاؤميّة؛ بل العكس! تحمل رسالة مقدّسة أحبّها… أدافعُ عنها… تنظر إلى الواقع نظرة أمل مُتفحصّة… تَضع قضاياه تحت المجهر؛ علّنا بذلك نهتدي إلى الدواء!
مع كلّ العقبات والآفات التي تعتري الطريق، ومع كلّ المساحات غير الخصبة التي تحيط بواقع مجتمعنا؛ لا بدّ من نظرة أمل … تُشرق في خلجات النفوس، وتنتظر الأفضل من بعيد! صحيح أنّها تبثّ نسائم الرضا؛ لكنها لا ترضى إلا بالطموح إلى التغيير نحو مستقبل بهيج!
ها نحنُ نقفُ على عتبات سنة ميلاديّة جديدة! تطوي وراءها قصصاً وحكايات، وتبشّر بولادة أخريات! إنّها ليست أياماً وساعات زمنيّة فقط، إنّها ليست تغييراً في الأرقام؛ إنّها حقبة من التاريخ آتية؛ ستشكّل تفاصيل حياتنا ومعانيها!
سئمنا ثياب الرتابة والملل والكسل؛ فحبّذا لو بدّلنا تلك الثياب التعيسة، ولبسنا عوضاً عنها ثياب الأمل والعمل المُخلَص، وعانقنا شوق الحياة؛ فلم نتهيَّب صعود الجبال؛ لنصل بعدها إلى ذؤابة النجاح في حياتنا، وليكن قول الشابي عناقًا لبواطن تلك اللمسات الأبيّة المشاركة في سنابك النجاح:
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ … تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ … مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ … يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ … وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ … لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
أعرفُ أنّ “الدنيا بعدها بخير”… و”أولاد الحلال كْثار” ورحمة الله تتسع كلّ شيء!
لكن؛ لماذا لا نقف مع أنفسنا وقفات صدق؟ لماذا لا نغيّر مع الآخرين هذا الواقع؟
لماذا لا نقترب من ربّ العالمين؛ القائل: “وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب” [البقرة: 186]؟
هيّا… لندافع عن أمتنا، وننفض عنها غبار الريبة والشكّ، ونطرد مواطن الضعف ونطمح في التغيير نحو الأفضل؛ فلا يُغيِّر الله ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم!!!
من التاريخ آتية؛ ستشكّل تفاصيل حياتنا ومعانيها!
سئمنا ثياب الرتابة والملل والكسل؛ فحبّذا لو بدّلنا تلك الثياب التعيسة، ولبسنا عوضاً عنها ثياب الأمل والعمل المُخلَص، وعانقنا شوق الحياة؛ فلم نتهيَّب صعود الجبال؛ لنصل بعدها إلى ذؤابة النجاح في حياتنا، وليكن قول الشابي عناقًا لبواطن تلك اللمسات الأبيّة المشاركة في سنابك النجاح:
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ … تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ … مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ … يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ … وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ … لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
أعرفُ أنّ “الدنيا بعدها بخير”… و”أولاد الحلال كْثار” ورحمة الله تتسع كلّ شيء!
لكن؛ لماذا لا نقف مع أنفسنا وقفات صدق؟ لماذا لا نغيّر مع الآخرين هذا الواقع؟
لماذا لا نقترب من ربّ العالمين؛ القائل: “وإذا سألك عبادي عني فإنّي قريب” [البقرة: 186]؟
هيّا… لندافع عن أمتنا، وننفض عنها غبار الريبة والشكّ، ونطرد مواطن الضعف ونطمح في التغيير نحو الأفضل؛ فلا يُغيِّر الله ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم!!!