“اقرأ” و”السباط” تبحثان إمكانية التعاون المشترك
تاريخ النشر: 06/04/15 | 14:08حلّ وفد من جمعية “اقرأ” بمشاركة مؤسسة “الأقصى” ومركز “الدراسات” المعاصرة ضيوفًا على جمعية “السباط” للحفاظ على التراث في الناصرة، بحثوا خلالها امكانية تعاون مشترك بهدف احياء التراث الفلسطيني.
تشكل الوفد من مدير عام جمعية “اقرأ” الأستاذ فياض زكي وعضو الجمعية الأستاذ مجدي طه، والأستاذ شادي عثامنة، بالإضافة الى البروفيسور ابراهيم ابو جابر من مركز الدراسات المعاصرة، والباحث عبدالرازق متاني من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فيما استقبلهم هناك مدير جمعية “السباط” للحفاظ على التراث الأستاذ خالد عوض، وعدد من اعضاء الجمعية.
وتجول الوفد في متحف التراث التابع لجمعية السباط الذي يحوي معروضات اثرية قديمة، وأرشيف تاريخي ومخطوطات وكتب ومعدات قديمة من التراث الفلسطيني.
وتباحث ممثلو الجمعيات الأربع امكانية اقامة تعاون مستقبلي مشترك ووضع خطة، بهدف استقطاب الجمهور وخاصة طلاب المدارس العربية، لتوعيتهم حول اهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني والعودة الى الأصالة، وأبعاده الايجابية في ترسيخ التمسك بالأرض وتعزيز مفاهيم الإنتماء والهوية.
وقد اتفق جميع الأطراف على عقد جلسات عمل اضافية وترجمتها لمشاريع عملية تخدم طلابنا في جميع مراحلهم التعليمية، وتساهم في تعزيز الوعي والهوية الوطنية لأبنائنا ورفع مستوى المعرفة لديهم، من خلال تزويدهم بالمعلومات التاريخية الحقيقية.
وفي حوار مع البروفيسور ابراهيم ابو جابر قال:” الزيارة كانت موفقة ومثمرة، فعدا الاستقبال الطيب الذي خصنا المسئولون به، اعجبنا بمحتويات المتحف التراثية التي تعود الى الفترة العثمانية او الانتداب البريطاني، من مخطوطات وخزفيات ووثائق وأشياء هامة اخرى لها علاقة بواقع الحياة العامة والخاصة للإنسان الفلسطيني. بدوري اعجبت بالمعرض جدا، وارى ان هناك امكانية للتعاون في جوانب ذات اهتمام متبادل، وذات علاقة بعمل وتخصص مركز الدراسات المعاصرة”.
وعقب الأستاذ الباحث خالد عوض على الزيارة قائلًا:”إن هذه الزيارة إن دلت على شئ فانها تدل على زيادة أهمية الوعي بين مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في مجتمعنا العربي، بعيدا عن السياسة والأحزاب، لأن الواقع الجديد يحتم علينا التشبيك والتواصل من أجل الحفاظ على ما تبقى من موروث حضاري وتاريخي وإحياء التراث، خصوصا أن الاّخر وخلال العقود الأخيرة من القرن الماضي عمل جاهدا على تذويب الهوية الفلسطينية وسرقة وطمس ما تبقى من تراث ووثائق، كانت وما زالت شاهد حقيقي على هول الكارثة التي حلت بشعبنا الفلسطيني. وفي النهاية ارحب بالفكرة التي من أجلها عقد الاجتماع، واشدد أن جمعية السباط ومتحفها وأرشيفها هم في نهاية المطاف مكرسين لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني”.