خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘إسم الله العزيز‘‘

تاريخ النشر: 20/12/12 | 4:44

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 1 صفر 1434هـ؛ حيث كان خطيب وإمام هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.خالد الددا، رئيس ومدير عام مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم في الداخل الفلسطيني، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘إسم الله العزيز‘‘.

حيث تمحورت الخطبة حول:” ورد الإسم فى كثير من النصوص القرآنية، قال تعالى: ((وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا))، وورد مقترنا ببعض الأسماء كالحكيم والعليم والحميد والرحيم والغفار والوهاب والقوى. وأن المسلم يعتز بدينه ويستقوي بالله جل جلاله، يبقى دائماً شامخاً عزيزاً بالله..”.

المعنى اللغوي تأتى على معان كثيرة: منها بمعنى الغالب، والعزة بمعنى الغلبة، ومنه ما ورد في قوله تعالى: ((فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ))، أي غلبني في محاورة الكلام، ومنها العزيز بمعنى الجليل الشريف الرفيع الشأن، ومنها بمعنى القوى القاهر الشديد، ومنها المنقطع النظير،وهذه المعانى جميعا أوصاف كمال يجوز وصف الله بها ويتضمنها الإسم، فالله عزيز غالب على أمره كما قال تعالى: ((كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)). والله عزيز متفرد لا مثيل له، متوحد لا شبيه له، أخرج الأمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العزة إزاري والكبرياء ردائي فمن ينازعني عذبته

الإسم يدل على ذات الله وعلى صفة العزة، قال تعالى: ((مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً)). ورد الدعاء فى قول سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال: ((رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))، وكذلك سيدنا عيسى وورد أيضا دعاء حملة العرش للمؤمنين: ((رَبّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّات عَدْن الَّتِي وَعَدْتهمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجهمْ وَذُرِّيَّاتهمْ إِنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْحَكِيم))، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأنس بن مالك رضي الله عنه: إذا اشتكيت، فضع يدك حيث تشتكى، وقل: بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا . ثم إرفع يدك، ثم أعد ذلك وترا.

وأيضا تابع الشيخ حديثه قائلاً:” من قال إذا أوى إلى فراشه : الحمد لله الذي كفاني وآواني، الحمد لله الذي أطعمني وسقاني، الحمد لله الذي من على وأفضل، اللهم إني أسألك بعزتك أن تنجني من النار، فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم.

وفي ختام الخطبة تحدث الشيخ عن مؤسسة الفرقان فرع كفرقرع وعن باقي فروع المؤسسة المنتشرة بحمد الله تعالى في ربوع البلاد، وكيف أن المؤسسة في كفرقرع قد خرجت في السنتين الماضيتين بفضل من الله تعالى سبعة عشر حافظاً وحافظةَ لكتاب الله تعالى..؛ كما ونوه الشيخ إلى ضرورة دعم هذه المؤسسة وهذا الصرح العالي الكبير من خلال المؤسسة والتي تعد أن أهم عوامل الثبات والبناء الصحيح نحو جيل قرآني رباني يحمل هم هذه الأمو ويصلها إلى بر الأمان بإذن الله تعالى..”.(للمزيد شاهد الفيديو الكامل للخطبة).

فيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=0l1sEjV_JXM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة