تعامل مع المسيء إليك كحجر وتوكل على اللهّ

تاريخ النشر: 20/12/12 | 3:40

وأنت سائر في طريقك في نهارك أم في ليلك، تعثرت قدمك بحجر أو بصخرة، فماذا كنت تفعل؟ ولنفترض أنك كبوت ووقعت أرضاﹰ أو سال دم أو بعض دم من قدمك أو من أي مكان في جسدك، فكيف تتصرّف وماذا مع رد فعلك؟! هل تقوم بإنزال اللعنات على ذلك الحجر الأصم أو الصخرة الصّماء، أم كنت موسعهما شتماﹰ وركلاﹰ ذات اليمين وذات الشمال؟! أغلب الظن أنك لن تفعل هذا ولا ذاك، أتصّورك كما أتصوّر نفسي، تلملم بعضك، تعّض على شفتيك وتبلع رقيك كاظما لألمك وغيظك، تتوكل على الله وتكمل مشوارك.

وبالمقابل تصوّر نفس الوضع ولكن اصطدامك وتعثرك هذه المرة بزيد أو بعمر من الناس ولنفترض أنك وقعت أرضاﹰ، تهشمت بعض أسنانك وسال دم أو بعض دم من جسدك فماذا كنت تفعل والحالة هذه؟! أغلب الظن بل لنقل أعتقد ومجرد اعتقاد أنك ستحاول أن تلتهمه، تنقض عليه وإذا ما أسعفك الحظ أوسعته ضرباﹰ وركلاﹰ ولكما ذات اليمين وذات الشمال، أشبعته سباﹰ وشتماﹰ صاباﹰ عليه اللعنات وبغزارة، لعنات الأولين والآخرين، ولربما لن يقف الأمر عند هذا الحد….!

سئل أحد الحكماء عن السرّ في عدم ثورته وخروجه عن توازنه عندما يتحدّاه إنسان أو يشتمه أو يصطدم به أو… فأجاب: الأمر في غاية البساطة: أتصوّره حجر أعترض سبيلي وتعثرت به قدماي…!!!

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة