الإعادة التلفزيونية تهدّد نشاط حكم أرجنتيني

يواجه أحد أبرز الحكّام الأرجنتينيّين احتمال إيقافه بسبب ادّعاءات بأنّه استشار مساعده الذي احتكم إلى الإعادة التلفزيونية البطيئة، قبل العودة عن قراره باحتساب ركلة جزاء وطرد لاعب في مباراة في دوري الدرجة الأولى.

وتمنع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الرجوع إلى الإعادة التلفزيونية من أجل اتّخاذ قرار تحكيمي، ما يجعل الاتحاد الأرجنتيني مُطالباً في التحقيق بالحادثة التي حصلت في عطلة نهاية الأسبوع حين قرّر الحكم، جرمان دلفينو، الذي يعتبر من أفضل الحكام في أميركا الجنوبية، أن يمنح ركلة جزاء لفيليز سارسفيلد وأن يطرد مدافع أرسنال الكولومبي دانيال فالنسيا لأنّه وبحسب تقديره لمس الكرة بيده داخل المنطقة، لكنّه عاد بعدها عن قراره بعدما استشار مساعده الذي يبدو أنّه استعان بالإعادة البطيئة للحادثة لتحديد موقفه.

وقد أظهرت الإعادة البطيئة بأنّ الكرة لمست يد أحد لاعبي فيليز سارسفيلد وليس فالنسيا.

واعتذر دلفينو (36 عاماً)، المرشّح للتواجد في كوبا أميركا المقرّرة في حزيران/يونيو المقبل، بعد المباراة عن القرار الأوّلي الخاطىء الذي لم يحل دون فوز فيليز سارسفيلد (2-1) إضافة إلى إكمال أرسنال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد فالنسيا بالذات في وقت لاحق من المباراة.

وتحدّث ميغيل سيمي، المسؤول عن تدريب الحكام في الدوري الأرجنتيني، عمّا حصل في اللقاء قائلاً: “من الصعب الحكم على هذا النوع من القرارات. الطاقم التحكيمي قام بعمل جيّد والعدالة قد تحقّقت. لقد أكّد لي دلفينو بأنّه لم يتّخذ قراره بناء على التكنولوجيا بل على ما شاهده مساعده”.

أمّا غييرمو ماركوني من رابطة الحكام في الأرجنتين، فموقفه كان مغايراً لسيمي، إذ قال: “لا يمكنك أن تحقّق العدالة بالطريقة التي تريدها. عليك التصرف بحسب القوانين المحدّدة. لا أملك دليلاً على أنّ دلفينو استند بقراره (على الإعادة التلفزيونية في الملعب)، لكن يبدو أنّ هذا الأمر (الاستناد إلى الإعادة) منطقياً”.