بيان طلاب ثانوية عرعرة حول إطلاق النار بالأفراح
تاريخ النشر: 07/04/15 | 23:13قام طلاب ثانوية عرعرة ببحث ظاهرة إطلاق النار في الأفراح ضمن الوحدة الثالثة في موضوع المدنيات بإرشاد الاستاذ محمد محمود بويرات. هذا وقاموا بإصدار بيان للأهالي، وكلهم أمل أن يساعد ذلك بالحد من هذه الظاهرة. فقد جرت العادة أن يطلقوا النار في الأفراح والمناسبات السعيدة تعبيرا عن البهجة والسرور والفرحة، حيث في خضم الأزمة وتجمعات المختلفين يحضر شخص ويشهر سلاحه عاليا ويبدأ بإطلاق صليات الرصاص في الهواء ليثبت رجولته وقدرته على التمييز بحمل السلاح واستخدامه في ظل الظروف التي لا يجرؤ الآخرين على التلفظ بوجود سلاح لديهم.
اننا طلاب ثانوية عرعرة نرى بأن هذه الأعمال تعود بالمسؤولية الكاملة على ألشرطة التي لا تضرب بيد من حديد على كل من يستخدم سلاحا او يحوزه بدون ترخيص. ولكن نرى بأم أعيننا ألشرطه تمر بجانب العرس الذي تطلق فيه النار وهي كالصماء او تغلق آذانها ولا تحرك ساكنا ولا تتدخل إلا عند وقوع الكارثة فإذا أطلقت النار في الأفراح ولم يقع ضحايا او مصابين فالأمر عاديا ولا تتدخل الشرطة إما إذا وقع ضحايا فتسرع الشرطة بالتحقيق في الحادث وفي النهاية يغلق الملف ضد مجهول هكذا نحن طلاب ثانوية عرعرة قررنا التوجه للأهالي من خلال بيان على امل المساعدة في تخفيف حدة هذه الظاهرة.
نص البيان
اهلنا الاحباب….لا يخفى علينا أن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس قد أخذت مؤخرا منحى خطيرا ومتطرفا بحيث بات لا يتم الفرح إلا بلعلعة المسدسات بل والأسلحة الأوتوماتيكية وهي ظاهرة اقرب إلى المعارك منها إلى الأعراس، للأسف الشديد، وكأن هؤلاء يغتنمون فرصة العرس الذي من المفترض انه مناسبة لإعلان الزواج والاحتفال بزفاف عروسين، وافتتاح بيت جديد يقوم بإذن الله على طاعة الله جل وعلا، وكأنها فرصة للتهديد والإعلان عن وجود السلاح أو كأنها فرصة لتوجيه رسائل نارية للناس، وهو أمر لا شك أكثر من مذموم، بل انه يتوجب علينا أن نعتبره من المحرمات وطنيا، إذ السلاح المعني وإطلاق النار في الأعراس بات يشكل تهديدا خطيرا على حياة الناس سواء كان ذلك إزعاجا لراحة الناس أو تهديدا لأمنهم، فكم من رصاصة طائشة أصابت مقتلا من امرأة أو رجل أو طفل أو شاب أو شيخ أو ولد كان ذنبه، كل ذنبه، انه كان جالسا على شرفة بيته المرتفعة هاربا من حرارة الغرفة، ولا شك أن زخات الرصاص المتواصلة أو المنفصلة تشكل إرهابا عظيما للأطفال والصغار، بل إنها قد تتسبب لهؤلاء الصغار بعقد نفسية يصعب معها العلاج، ولات حين مندم، أو قد يسبب إطلاق الرصاص قلقا لراحة مريض كان كل حلمه أن يجد النعاس إلى عينيه سبيلا.
أهلنا الأحباب….إن رأس الخطيئة أولا هو شراء هذا السلاح أصلا، فما حاجة المجتمع إليه، وما حاجة الناس إليه، وما الذي جناه مجتمعنا منه سوى المصائب التي أثقلت كاهلنا جميعا، ثم فان الأدهى من ذلك والأمر هو أن مثل هذا السلاح، وهو الذي يجب أن لا يكون أصلا، تراه يحمله المراهقون على مرأى من أهلهم ومسمع، وتراهم يتفننون بإطلاق زخات الرصاص “ابتهاجا” بالعرس، وأهلهم من الآباء والأعمام لا ينهرونهم ولا يزجرونهم فان الذي يسهل عليه إطلاق الرصاص في الأعراس سيسهل عليه إطلاقه على الناس، ثم بعد ذلك يصبح على المجتمع وأهل الإصلاح إخراج ذاك الحجر الذي ألقاه هذا الشاب في بئر عميقة.
أهلنا الأحباب….إننا إزاء هذا الوضع الخطير الذي بات لا يسكت عليه ولا يحتمل، وحرصا على امن الأهل الأحباب في بلدنا الحبيب، فإننا ندعو الجميع إلى الانسحاب من الأعراس التي يتم بها إطلاق النار مباشرة، بل ومقاطعة مثل هذه الأعراس أصلا عسى أن نصل جميعا إلى أعراس خالية من الرصاص والإزعاج. مع الاحترام طلاب مدرسة عرعرة الثانوية”.