بيان طلابي استنكارًا لزيارة مايكل نبيل للجامعة العبريّة

على اثر زيارة المدوّن المصري المدعو “مايكل نبيل” للجامعة العبريّة  تحت عنوان “العلاقات السياسيّة بين مصر وإسرائيل”, اصدر طلاب الجامعة العرب بياناً جاء فيه:

نحن كحركات طلّابيّة فاعلة في الجامعة، نستنكر زيارة نبيل المزمعة لدولة الاحتلال، وللجامعة العبريّة بشكل خاص. إنّ هذه الزّيارة تأتي في إطار عده خطواتٍ تطبيعيّة يقوم بها مايكل نبيل، ضاربًا بعرض الحائط كل مبادرات ودعوات مقاطعة الكيان الصهيوني.

إنّه لمن المؤسف أنّ مايكل نبيل يستغل بزيارته هذه إلى الجامعة العبريّة اسم الثّورة المصريّة المشرّف ليشرح مواقفه ويبررّ أعماله وتصريحاته الحقيرة المعاديّة لنا كفلسطينيين ولأسرانا بشكل خاص. إنّنا على يقين تام بأنّ نساء ورجال الثّورة البواسل يستنكرون هذا التصرف الدّنيء ولا يشعرون تجاهه إلّا بالكراهيّة التّامة.

في حين يتظاهر نبيل بالعدائيّة للعسكرة وكرهه للظّلم، فإنّه في الوقت ذاته يقوم بزيارة الجامعة العبريّة التي هي بذاتها جزء من مشروع استيطانيّ، كونها مبنيّة على أراضٍ فلسطينيّة مستعمرة (لفتا، العيساويّة ووادي الجوز). بالإضافة إلى زيارته للجامعة العبرية، فإنّه سوف يزور جامعة تل أبيب التي هي، كذلك الأمر قائمة على أنقاض قرية الشّيخ مونس العربيّة. هاتان الجامعتان، كغيرهما من المؤسسات الأكاديميّة الإسرائيلية، متورّطتان في دوائر العسكرة الاسرائيلية، حيث أنّهما تعطيان تدريبات عسكريّة لوحدات الجيش الخاصة، وتساهمان في تطوير مشاريع بالمشاركة مع الجيش وشركات الأسلحة

تشكّل هذه المؤسسات استمراريّة لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي من خلال ممارساتها العنصريّة العلنيّة ضد الطّلاب العرب وقمعهم بشكل دائم.

الطالبات والطلّاب الأعزّاء،

إننا نعتبر نبيل جزءًا من لعبة تطبيع ومساومة تدعم نهب واستعمار الأراضي، تدعم قمع وتشريد شعبنا الفلسطيني وتتنكّر لحقوقه. إنّ آراءه الحقيرة والمعيبة لا تقنع أيّ شخص يمتلك أبسط المعلومات حول الصّراع العربي – الصّهيوني، لذلك ندعوكم لمقاطعة محاضرته التي سيقدّمها في الجامعة كي لا نكون شركاء في هذه الخطوة التطبيعيّة.