بركة يشارك بإحياء ذكرى يوم الارض ال 39 برومانيا
تاريخ النشر: 10/04/15 | 16:41شارك رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في العاصمة الرومانية بوخارست، مساء الأربعاء، في احياء الذكرى الـ 39 ليوم الارض الخالد، بدعوة من سفارة فلسطين، وبحضور السفير فؤاد كوكالي، وعدد من السفارة العرب المعتمدين والجاليات الفلسطينية والعربية. وأبرز بركة في كلمته أن يوم الأرض يحل هذا العام، في الوقت الذي تستفحل فيه معاناة شعبنا، وخاصة اللاجئين في المهجر، خاصا بالذكر اللاجئين في مخيم اليرموك، وقال، إنه إذ كان هدف أعداءنا ضرب قضية اللاجئين فإننا نطالب بالحاح لتكون قضية اللاجئين هي الأولوية الأولى، وحتى قبل الدولة.
وافتتح الندوة السفير الفلسطيني فؤاد كوكالي بكلمة ترحيبية برئيس الجبهة محمد بركة، والسفراء العرب والحضور الواسع. وافتتح بركة كلمته، بالتحية لشهداء يوم الأرض، ولعموم الشهداء الفلسطينيين والعرب، الذين قضوا دفاعا عن الأرض والوطن والكرامة. وشدد على أهمية يوم الأرض كمفصل في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الداخل.
وقال بركة، إننا بعد العام 1948، نقسم التاريخ لدينا، مرحلة ما قبل يوم الأرض، والمرحلة التي تلت يوم الأرض، مشددا على أهمية المرحلة، التي كانت أقسى الظروف التي مرّت على شعبنا بعد النكبة، ولكنها كانت مرحلية تهيئة أجيال ما بعد النكبة، التي تمردت على الخوف ورهبة النكبة، وانطلقت كالمارد مسطّرة بطولة يوم الارض، ولهذا فإن يوم الأرض هو تتويج لتلك المرحلة الأولى التي رسخت البقاء في الوطن. وتوقف بركة مليا عند انتفاضة الحجر الفلسطينية الباسلة، التي جاءت بعد يوم الارض، وحطمت كل أوهام الاحتلال، وشددت على الهوية، وعلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بقضيته وهويته التي لا يمكن طمسها.
واضاف بركة، أن جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، خاضت في الأشهر الأخيرة تجربة وحدوية، بتشكيلهم قائمة موحدة لخوض الانتخابات الأخيرة، واعتبرها تحد آخر للشعب الفلسطيني ضد الحكومة الصهيونية، التي حاولت وتحاول تفتيت الوجود الاجتماعي والثقافي والسياسي للفلسطينيين، وتمنى أن تنتقل هذه التجربة أولا للشارع الفلسطيني عامة وللشارع العربي، لبناء حاضر جديد يعيش فيه المواطن العربي بعزة وكرامة ليشارك في بناء المستقبل العربي المشرق.
واستعرض بركة قضايا الساعة في الشرق الأوسط، ودعا العالم وخاصة العرب، الى إنقاد من تبقى من فلسطينيين لاجئين في مخيم اليرموك الصامد، الذي يتعرض لهجمة شرسة من عصابات داعش الارهابية، وشدد على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي إيجاد حل عادل يضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها قصرا ضمن سياسة التطهير العرقي التي انتهجتها الحركة الصهيونية في فلسطين.
وقال رئيس الجبهة، إنه إذا كان هدف أعداءنا من ضرب مخيماتنا، وبالذات مخيم اليرموك، هو القضاء على قضية اللاجئين، فإن هذا يتطلب منا أن نطرح وبالحاح قضية اللاجئين كأولوية أولى، وحتى أن يسبق حل قضية اللاجئين على أساس القرار الدولية والحق الطبيعي، قضية قيام الدولة الفلسطينية.