مهرجان "القدس عروس عروبتكم" بالجامعة العبرية بالقدس
تاريخ النشر: 22/12/12 | 23:37بحضور أكثر من 400 طالب وطالبة، نظم التجمع الطلّابي الديمقراطي، في الجامعة العبريّة في القدس، منتصف الأسبوع، مهرجان “القدس عروس عروبتكم”.
وقف الطلّاب بداية البرنامج دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ثم افتتحت المهرجان الطالبة غادة زحالقة، الناشطة في التجمع الطلابي، بالتعريف بدور التجمع الطلّابي في الجامعة ونشاطاته المتواصلة، وكونه يعتبر الطلاب عنصرا هاما ومركبا حيويا، لهم مكانتهم ودورهم في بناء الحركة الوطنية.
وقد شمل المهرجان برنامجًا فنّيًّا، حيث قدّم الكوميدي عدي خليفة في بدايته عرضا كوميديا ساخرا، تطرّق فيه لقضايا عديدة داخل المجتمع الفلسطيني، كالعنف، والتمييز ضد المرأة، وكذلك العنصريّة التي يعاني منها الفلسطينيون.
أما الجزء الثاني من البرنامج الفني، ومسك الختام للمهرجان، فقد كان عرضًا غنائيًّا للفنّانة المُغنية ريم تلحمي مع فرقتها الموسيقيّة بقيادة حبيب شحادة، حيث أتحفت بغنائها الطلاب الذين تفاعلوا معها. واختُتم العرض بالنشيد القومي العربي “موطني”.
وألقى الطالب مجد حمدان، عضو سكرتاريا التجمع الطلّابي، كلمة الحركة الطلّابيّة، واعتبر في كلمته حضور الطلّاب رسالة تحدّ لإدارة الجامعة وللمؤسسة الإسرائيليّة في وجه المحاولات الأخيرة لترهيب الطلّاب وإبعادهم عن النشاط والحراك الطلّابي، لافتا إلى أن حملات الاعتقالات، واعتقاله هو نفسه مرتين خلال أقل من 8 أيام، تندرج في إطار سياسية الترهيب.
ولفت حمدان النظر إلى تواطؤ إدارة الجامعة وأمنها في قمع المظاهرات الطلّابية، والاعتداء على الطلّاب واعتقال عدد منهم، وقال: “ليكن ردّنا واضحا، لن يرهبنا عنف الشرطة ولا تهديداتها الفاشلة، بل يزيد من عزمنا وإصرارنا على محاربة العنصريّة بكافّة أشكالها.”
وأضاف: “نذكّر إدارة الجامعة، أنها قد هُددت بالسابق بفرض المقاطعة الأكاديميّة لسكوتها وصمتها على الاحتلال، فكيف هو الحال اليوم وممارسات الجامعة تُثبت أنها شريكة أيضًا بممارسات الاحتلال، وليست صامتة فقط عنه، وذلك عبر التضييقات التي تفرضها على الكتل الطلابيّة العربيّة، والمساحة التي تعطيها للحركات الصهيونيّة المتطرّفة، أو عبر تورّطها في مشاريع عسكريّة إسرائيليّة مختلفة.”
وتطرّق حمدان إلى دور التجمع الطلّابي الديمقراطي في حمل همّ ومعاناة شعبه، كونه جزءا لا يتجزّأ من الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة.وختم حديثه بالدعوة للبدء بتشكيل لجنة طلّاب عرب في الجامعة، تضع قضايا وهموم الطلّاب العرب في مقدّمة نضالها السياسي، وتكون بمثابة مرجعيّة وعنوان للطلّاب.
وفي مداخلة للنائبة حنين زعبي، أكدت على المشروع السياسي الذي تطرحه الحركة الوطنية، والذي يهدف لإحقاق الحقوق المشروعة وعلى رأسها العيش بحرية وكرامة على أرض وطننا، والتأكيد على الذات الحرة الكريمة، وتعزيز الانتماء القومي، والحق في التعليم والعمل.وقالت النائبة زعبي: “يحق لنا في مدارسنا أن نتعلم عن تاريخنا وذاكرتنا الجماعيّة، وعن نكبتنا في الـ 48، لكن ما يحدث أن إسرائيل تعتبر إنتماء الفلسطيني لوطنه تهديدا لها”، ولفتت في المقابل إلى “أننا لم نختر أن نهاجر لإسرائيل، إسرائيل اختارت أن تهاجر الينا”.
وبينت زعبي أن العرب في الداخل لا يطالبون بالمساواة من منطلق “المهاجرين”، مشيرة إلى أنه في العادة يطالب المهاجرون السكان الأصليين بالمساواة، وعليه فإن الواقع يضع أمامنا تحديات صعبة، وأن التحدّي المركزي أننا نطرح خيارا ديمقراطيا على الآخر بالرغم من أنه هجّر شعبنا ونفّذ التطهير العرقي.ونوهت إلى أهمية الوعي الفردي، مشيرة في الوقت إلى أن المجتمعات لا تقوم بالوعي الفردي، بل بالتنظيم الجماعي، وأن الشعوب لم تخترع في نضالها من أجل الحقوق وسيلة أرقى من الأحزاب والحركات السياسية.
واختتمت النائبة زعبي كلمتها بالقول: “لا نأخذ الشرعية من إسرائيل، بل نأخذ الشرعية من شعبنا، ومن تاريخنا ومنكم ومن وعينا السياسي ومن نضالنا.. إذا كان مستقبل شعبنا يشبه الوجوه الموجودة هنا ويشبه الإرادة التي أقرأها منكم فنحن بألف خير”.