مؤتمر تضامني مع ذوي أسرى الدّاخل بأم الفحم
تاريخ النشر: 11/04/15 | 13:29في ظل الاعتقالات المتزايدة والمستمرة ودخول عشرات الأسرى في سنوات اعتقال جديدة نظمت مؤسسة “يوسف الصديق” لرعاية الأسير بالتعاون مع جمعية “سند” لصلاح الأسرة وبناء المجتمع، وبمشاركة أهالي الأسرى، المؤتمر التضامني السابع مع أهالي أسرى الداخل الفلسطيني وذلك اليوم الخميس في قاعة أبو سرور بمدينة أم الفحم, حيث تولت عرافة المؤتمر تسنيم مصري التي رحبت بضيوف المؤتمر وحيّت أهالي الأسرى وقدمت المتحدثين.
وكانت افتتاحية المؤتمر لفضيلة الشيخ رائد صلاح – رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الذي حيّا صمود الأسرى في زنازين الظلم الإسرائيلية، وحيّا صمود ذويهم.
وقال الشيخ صلاح في كلمته: -“لا نحب السجون ولكننا لا نخافها، وان ظن الظالم والغاصب والمحتل أنه يخيفنا بلغة السجون فهو واهم ومخطأ، ان لزم وانتصارًا لحقنا أن ندخل زنازين الظلم لن نتردد وسنقول مرحبًا بالسجون”. وأكد شيخ الأقصى أن كل المحاولات التي تحاك من قبل المؤسسة الإسرائيلية لإجبار الأسرى على التنازل عن حقهم في قضيتهم وقدسهم وأقصاهم مقابل الافراج عنهم هي محاولات بائسة فاشلة يضعها الأسرى “تحت أقدامهم”.
ودعا رئيس الحركة الإسلامية أم الأسير وزوجته للصبر وانتظار عرس الحرية القريب – بإذن الله-.
أما الأستاذ فراس عمري – مدير مؤسسة يوسف الصديق عاهد الأسرى وذويهم في كلمته على استمرار مؤسسته في رعايتهم والدفاع عنهم وخدمتهم، مؤكدًا “أن هذا أقل واجب نقدمه للأبطال الذين يعيشون خلف القضبان”.
الأستاذ راغب عباس- رئيس جمعية سند شرح في كلمته دوّر الجمعية في الاهتمام بالأسرة الفلسطينية في الداخل وارشادها للنهوض بالأمة الإسلامية، وأكد على استمرار الجمعية في التعاون مع جميع المؤسسات الإسلامية الفاعلة والمهتمة بالنهوض في الداخل الفلسطيني.
ثم ألقت ابنة الأسير إبراهيم خلف رسالة أبرقها من وراء زنازين الظلم الإسرائيلية شرح فيها معاناة الأسرى مع السجان ومرارة الأسر، حيث شكر الأسير مؤسسة يوسف الصديق على اهتمامها ورعايتها للأسرى.
وفي ورشة عمل ادارتها الداعية آمنة حجازي، التي ثبتت أمهات الأسرى وزوجاتهم عبر ورشة حوارية شارك بها جميع أهالي الأسرى، أكد ذوو الأسرى على انتظار أبنائهم على أحر من الجمر. حيث تحدثت كل أم وزوجة أسير عن معاناتها وصبرها من دون ابنها أو زوجها في مشهد ذرفت له دموع الحاضرين.
وفي ختام المؤتمر، ألقت منتهى سليمان عدة قصائد تتحدث عن ظلمة السجن والصبر، ومن بينها قصيدة للأسير الفلسطيني إبراهيم عياد -الملقب بالمرابط- وقصيدة ألفتها سليمان في صغرها.
هذا ويشار الى أن فرقة الرباط الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة الأندلس للفن والأدب أحيت المؤتمر بأناشيد إبداعية جديدة.