إنه الله اللطيف جل جلاله
تاريخ النشر: 13/04/15 | 7:31
قال الله تعالى: ﴿لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 103]،
وقال تعالى: ﴿أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14]،
وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [يوسف: 100].
قيل: اللطيف هو: البرُّ بعباده، الذي يَلطُف بهم من حيث لا يعلمون، ويُسبِّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتَسِبون.
وقيل: اللطيف هو: الذي يوصل إليك أَرَبَك – أي: حاجتك – في رفق.
مظاهر لطف الله بعباده:
• لطفه بأوليائه حتى عرفوه، ولطفه بأعدائه لما جحدوه.
• لطفه بنشر المناقب، ولطفه بستر المثالب.
• لطفه بقبول القليل، وبذل الجزيل.
• لطفه برحمة مَن لا يرحم نفسه.
رؤية اللطف:
ولا يرى لطفَ الله به إلا مَن أحسنَ النظرَ إلى حكمته وما قدَّره تعالى
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمنٍ قضاءً إلا كان خيرًا له))؛ رواه أحمد وصحَّحه الألباني، ولفظه عند مسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير)).
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: كلُّ مَن وافَق الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في أمره فله نصيب من قوله: ﴿لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]؛ فإن المعيَّة المتضمِّنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة،
وهذا قد دَلَّ عليه القرآنُ، وقد رأينا من ذلك وجرَّبْنا ما يطول وصفُه.