حملت همومًا فوق ما اسطعت حمله
تاريخ النشر: 28/12/12 | 15:22حملت همومًا فوق ما اسطعت حمله…فلم يبق لي صبر ولا الجسمُ قادرُ
أطوف بهذا الحمل ضاعت طفولتي…أعود إلى كوخي وعظميَ ناخرُ
وتقتلني الآلام ظهري قد التوى ………وماتت بي الآمالُ واللهُ ناظرُ
ورجليَ من دونِ الحذاءِ تخدَّرتْ……….فلا هي منّي رغْمَ أنّي أكابرُ
أنام وسروالُ النّهارِ منامتي………..فلا أمُّ ترعاني ولا أبُ ناصرُ
وأصحو صباحي دون ماءٍ ورغوة …..ولا ما يقيت البطنَ والجوعُ كافرُ
وأنظر في سيري إلى ساحة الوغى…….أرى جُلَّ أترابي وجوهٌ نواضرُ
فأخجل من نفسي فشعري أشعثُ…….ووجهي بلا لون ومشؤومُ طائرُ
عجبت لأهلٍ ضيّعوني لظالمٍ…………يعاملني كالعبد يقسو يجاهرُ
فلا هو من أهل الفضيلة والتّقى……ولا هو يدري كيف تبدو المشاعرُ
وأعجب من أهلِ البريةِ كلِّهم ……..ومن يدَّعونَ الخيرَ والخيرُ ساخرُ
فلستم له أهلًا وأهل مروءة …………..فأنتم سرابٌ نبعُكم جفَّ غائرُ