وادي الحوارث
تاريخ النشر: 17/04/15 | 14:54تعريف- وادي الحوارث هو سهلٌ خصب – في وسط فلسطين، إلى الغرب من مدينة الخضيرة.. كان يملكُهُ أحد أثرياء لبنان واسمه – التيّان – وكان يُؤجِّرُه لفلاحين ومزارعين فلسطينيين يعملون به في الزراعة لإعالة عائلاتهم…، وقُبيلَ عام 1948-باعه التيّان لليهود. فقام هؤلاء بطرد المزارعين العرب الفلسطينيين منه. وخرج هؤلاء السكّان إلى مخيّمات الشَّتات. في الضّفة الغربية وغيرها. وأخبرني بعضهم أنّهم يحنون لتلك الأيام الهادئة الجميلة في واديهم. ويتمنون العودة إليهِ..
وأنّهم لا زالوا يتغنون به في أعراسهم ودبكاتهم الشعبية الفلسطينية المعروفة حيث يقول مغنيهم )هذا الوادي وادينا وارحَل إرحَل يا تيّان. )..، كما أنني كنتُ أسمع من الأهل في قلنسوة التي لا تبعُد كثيراً منه إلى جهة الجنوب. عن علاقاتهم التجارية بأهلِ الوادي. فمِن هذه الأحداث إستوحيتُ قصيدتي هذه..
نزرَعُ الأرضَ، (بوادٍ للحواِثِ )،
نلتقي في الليلِ
مع ضوءِ القمر..
نعزِفُ الألحان..
تحكي حبَّنا..
آهِ يا عذبَ المُنا،
يا حكايا الرّوح،
يا ليلَ الهنا..
• * * * *
يغقِدُ العُشّاقُ
حلْقاتِ السَّمَر..
في رُبى الوادي،
وفي حِضْنِ الشَّجَر
وحكايا الرَّبْعِ
حَنَّتْ للوتَر…
* * * *
• يحفظُ الوادي
بقايا مِن صُوَر،
لِبُيوتِ الأهلِ،
قد أمسَتْ أثَر…
غابَ أهلوها،
فأينَ المُسْتَقَر…
***
ومغاني الحَيِّ
جَفَّتْ مثلما..
ذابت الألحان،
لا تسمَع هنا..
صوتَ أرغولٍ،
ولا نوحَ رباب..
لا، ولا النّايُ
تهادَتْ بالعَتاب…
دبَكاتُ العزِّ،
تهفو للشَّباب…
* *
أيّها الوادي الّذي
كنتَ لنا..
واديَ الأحلام..
نهفو للإياب…
شِعر: أحمد سلامة