راوية بربارة توقع كتابها في حيفا
تاريخ النشر: 17/04/15 | 14:52وقّعت الأديبة الدّكتورة راوية جرجورة بربارة، أمس الخميس في قاعة مركز مساواة في حيفا، روايتها “على شواطئ التّرحال”، الصّادرة حديثًا عن منشورات “مكتبة كلّ شيء” الحيفاويّة، وقد شارك في حفل التّوقيع الذي دعا إليه “مركز مساواة” و”مكتبة كلّ شيء”، كل من الدّكاترة: بطرس دلّة، محمّد صفّوريّ وريما أبو جابر، بحضور جمهور واسع من جهاز التّربية والتّعليم، وكوكبة من الأدباء والأديبات والمثقّفين والمهتميّن باللّغة العربيّة وآدابها، جاءوا من حيفا ومن خارجها للمشاركة في هذا الاحتفاء.
تولّى إدارة اللّقاء الشاعر رشدي الماضي، متحدّثا عن ترحيبه بصدور رواية “على شواطئ التّرحال” التي سجّلت فيها صاحبتها، الأديبة راوية جرجورة بربارة الكثير من الأبعاد الفنيّة والمضامين الاجتماعيّة والسياسيّة الشائكة، وتأثير ذلك على شعبيّ هذه البلاد. ثم قرأ قصيدة ضمّنها العديد من أجواء الرّواية المحتفى بتوقيعها.
كما تحدّث عن “المركز المضيف”، المحامي جعفر فرح، مرحبًا بالحضور، داعيًا وزارة المعارف إلى إيجاد آليّة للكتّاب والمبدعين، تُنَظّم من خلالها العلاقة بينهم وبين الجمهور، والعمل أيضًا على فتح آفاق جديدة لإصدار الكتب التي تحثّ على التّفكير الإبداعيّ الخلاّق والاهتمام أكثر بالموسيقى والفن عامّة. ثمّ أكّد أن أبواب قاعة مركز مساواة مفتوحة دائمًا أمام أهل الأدب والفن لإقامة نشاطاتهم وبرامجهم المختلفة.
أما صاحب مكتبة ” كلّ شيء”، الأستاذ صالح عبّاسي، فقد عبّر في كلمته عن إعجابه برواية الدكتورة “بربارة” التي وصلته بشأنها دعوة من القيّمين على جائزة “بوكر” العربيّة لتقديمها ضمن قوائم هذه الجائزة، مضيفًا بأن مكتبة ” كلّ شيء” تحرص على نشر الكتاب الفلسطينيّ وتعريف القراء العرب على صاحبه من خلال المعارض التي تشارك فيها في مختلف الأقطار العربيّة.
بعد ذلك، تحدّث كل من الدّكاترة: محمّد صفّوريّ، ريما أبو جابر وبطرس دلّة عن جوانب متعدّدة من رواية “على شواطئ التّرحال” التي تغوص فيها كاتبتها، الأديبة راوية جرجورة بربارة، في بواطن النّفس البشريّة، عبر علاقة حبّ جمّ جمع بين “سارة اليهوديّة وإبراهيم العربيّ الفلسطينيّ، وما ينتج عن ذلك من أحداث تصوّر الصراع الدّائر بين أبناء الشّعبين على مختلف الأصعدة الاجتماعيّة والسّياسيّة التي أصفرت عن تهجير عدد كبير من الفلسطينيين، أفردت الكاتبة في روايتها لهذا الجانب حيّزًا، توقّفت فيه عند إحدى قرانا المهجّرة. ثمّ أجمعوا على شاعريّة لغة الرّواية وعلى العناصر الفنيّة التي وظّفتها الكاتبة في هذا العمل الرّوائيّ المميّز.
في باب المداخلات، أثنى البروفيسور إبراهيم جريس على أسلوب الرّواية المشوّق، وعلى صياغتها اللغويّة وطريقة سردها للأحداث الملتهبة التي تشهدها هذه البلاد، جسّدته بعفويّة وصدق فنيّ ميّز كتابها وقرّبه من المتلقي.
من جانبها، عبّرت الأدبية المحتفى بتوقيع إصدارها، عن امتنانها لمن حضر هذا اللّقاء، متحدّثة أيضًا عن تجربتها الأدبيّة التي أرادتها أن تكون خاصة بها، تشكّل بصمتها التي اختلف النقاد حول النّوع الأدبيّ الذي تنتمي إليه أعمالها السّابقة، مبيّنة بأنها تأنت طويلاً قبل نشر روايتها الجديدة وأضافت: لعلّ النار الهادئة التي أنضجت هذه الرّواية هي التي عادت بالردود الإيجابيّة من بعض القراء، موضّحة بأن تجربة التوقيع تجعلها تحس بمسئوليّة، خاصة عندما رأت هذا الإقبال على الرّواية من الحضور.