طلاب وطالبات "مصاطب العلم في الأقصى" يذودون عن حماه

تاريخ النشر: 02/01/13 | 11:20

هناك عند مصطبة ابو بكر الصديق – او مصطبة الصنوبر كما اشتهرت- بمحاذاة باب المغاربة، وهناك عند الزاوية الغربية الشمالية للجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى المبارك، تجتمع نسوة من أهل القدس والداخل الفلسطيني تتوسطنهنّ مدرّسة، يتلقين العلوم الشرعية من جهة، ويضربن المثل في الدفاع والذود عن حمى المسجد الاقصى من جهة أخرى، وليس ببعيد عنهنّ، هناك عند مصطبة الجنائز او الكأس يتحلّق الرجال حول أحد العلماء يقرأون القرآن ويتعلمون أحكام التجويد، وفي أنحاء متفرقة من ساحات الأقصى اعتاد طلاب مدارس القدس من كل أنحائها شد الرحال يومياً إلى الأقصى، ليتعرفوا على معالمه أو يحفظون آيات من كتاب الله ، انهم فتية آمنوا بربهم، يعلّمون أطفال العالم حب مسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ويقفون بالمرصاد لكل انتهاك يتعرض له الاقصى.

يأتي ذلك ضمن مشاريع "إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى"، التي تقوم عليها " مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" لتجذّر التواصل اليومي والباكر مع المسجد الأقصى، وتشكّل درعاً بشريا لحماية الأقصى من الاقتحامات المتكررة من اذرع الاحتلال، جيشه ومخابراته وضباطه والمستوطنون، سلاحهم الرباط والمصابرة، والتكبير والتهليل والعلم والتعلم، يُضاف إليهم شادّي الرحال عبر "مسيرة البيارق"،التي سيّرت إلى الأقصى منذ صباح اليوم الاربعاء أكثر من ثلاثين حافلة- وهي المسيرة التي تسيّر إلى الأقصى مئات الحافلات على مدار أيام السنة كلها-، ليظل هذا المشهد مشهداً يومياً يألفه الأقصى، ولسان حالهم يقول " صامدون في ساح الأقصى.. ولن ننكسر أمام الاحتلال فإرادتنا هي الأقوى وسننتصر قريبا".

وفي المقابل اقتحم عدد من ضباط قوات الاحتلال المسجد الأقصى اليوم الأربعاء وأجروا فيه جولة استكشافية خاصة في منطقة المصلى المرواني والجهة الشرقية للأقصى. وتزامن هذا الاقتحام مع آخر قام به أفراد من مخابرات الاحتلال ومجموعة من الإسرائيليين والمستوطنين. وجدير بالذكر ان هذه الاقتحامات التي سبقتها اقتحامات مماثلة يوم أمس وفي الأيام الأخيرة، قوبلت بالغضب والرفض الشديدين ، والتحذيرات من عواقب هذه الاقتحامات، خاصة في ظل تصاعد نبرة التصريحات المحرضة على المسجد الاقصى، والدعوات الاحتلالية بتسريع تنفيذ مخطط يهدف الى تقسيم الاقصى بين المسلمين واليهود، الى جانب المحاولات المتكررة لتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية وتوراتية.

محمود ابو عطا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة