غزيون يقهرون الحصار بقارب من الزجاجات الفارغة
تاريخ النشر: 18/04/15 | 13:29يعتبر ميناء غزة المنفس الوحيد والجميل لسكان قطاع غزة الواقع على شاطئ البحر ، ولم يكن مجرد منفس للمواطنين بل تحول ايضا لمصدر الهام وتخطيط لابتكارات الشباب الغزيون وقت الفراغ . فمع تزايد حدة الحصار وقلة فرص العمل اجتمع الاصدقاء بهاء عبيد وصامد ابو وطفة ومحمود عبيد ومحمد عبيد وصائب ابو وطفة، على ضفاف ميناء غزة ضمن رحلة ترفيهية ، والتى قرروا فى نهايتها ان يقوموا بانجاز فلسطينى ، يندرج تحت مسمى ” صناعة شئ من لا شئ ” .
محمد عبيد” 25عاما” القائم على ادارة المجموعة ، يعمل محاميا بالاضافة لاصدقائه الاخرين منهم المحاسب والمهندس، واثنين اخرين عاطلين عن العمل، ارسلوا رسالة للعالم بتحدى الحصار المفروض على قطاع غزة بصناعة قارب بحرى من الزجاجات الفارغة .
ونشات الفكرة من قلة الموارد المتوفرة فى قطاع غزة ، وعدم ابتكار هذه الفكرة من قبل فى الوطن العربى ككل، فبدأت المجموعة بصناعة قارب صغير من الزجاجات الفارغة، رغم ان هذا المجال بعيدا عن تخصصاتهم العلمية، بعد استشارات من مختصين بهذا المجال، تم العمل على صناعته بطرق فنية رسمية، متوقعين نجاحه ولكن ليس بهذه الطريقة الفنية نهاية الانجاز .
وقال عبيد ان انجاز الفكرة وصناعة القارب استغرق معهم ما يقارب مدة 3 أشهر، وتابع” استغرقت الصناعة فترة طويلة لعدم وجود نموذج سابق لدينا نعمل عليه، واحتجنا فى صناعة القارب الف زجاجة فارغة، بالاضافة لوجود هيكل من الحديد فى قاع القارب” .
ووضعت المجموعة حساب علمى للقارب على كل متر مربع يحمل وزن معين، وبعد انجاز القارب اتضح للمجموعة ان القارب قد يتسع لعشرة اشخاص بداخله، الا ان صغر حجمه يسمح لاربعة اشخاص فقط .
واضاف عبيد” قمنا باستشارة صياد من العاملين فى الميناء ، وأكد لنا انه بامكاننا تركيب ماتور محرك للقارب ليسير بسرعة اكبر من المجداف الذى نتعامل به داخل القارب”.
واشار عبيد خلال حديثه لدنيا الوطن انه وبعد هذا النجاح قد يتم تطوير القارب وتوسعته اذا توفر التمويل الكافى، مع العلم انهم رفضوا ادراج الانجاز تحت اسم مؤسسة خاصة، وكلف الانجار المجموعة ما يقارب 500 دولار امريكى.
أسامة الكحلوت – رام الله
ما. احلا. القارب. يسلم. اديكم.
ما. احلا. هذا. القارب. يسلم اديكم