يافا عروس البحر
تاريخ النشر: 03/01/13 | 1:57 يافا جنانُ الأرضِ لامَسَها الهدير….ثكلى يعذّبها لظى دربِ المسير
تصبو بشوقِ اللّاهثين لأهلِها……وتنامُ تحلُمُ في خطاهُمْ والمصير
يا تلَّةٌ ترنو لزُرقُةِ بحْرِها ………..وتداعبُ الأمواجُ شاطئَها الأسير
أمّا النُّضارُ من الرِّمالِ وسحرِه….فقد اكتوى من دمعِ شمسِكِ والهجير
ولقد بكت هذي الدّموع أحبّةً…..عاشُوا حياةَ السّعدِ والعيشَ الوفير
وأصابَهُمْ زمنُ الرّذيلةِ بالأسى ….وتقطّعت بهم الدّروب ولا مجير
يافا أزقَّتُها القديمةُ لوحةٌ ………تاهت عيونُ الخَلقِ في الفنِّ المثير
ألوانُها تأبى الرّحيلَ تحدّيًّا …….ما ضرّها شمسٌ ولا المطرُ الغزير
وكذا العطور من الحقول تضوّعت…وتنفّس الفجرُ الشّهيقَ مع الزّفير
آلا فُ خمسة ساخَ عهدُكِ في الثّرى…وحضارةٌ ضاءت مع القمرِ المنير
فيها المآذنُ زاحمت ألقَ السّما …….وكنائسُ قد عانقت أهلَ الضّمير
إن زرتُها ليلًا تتيهُ بسحرها ……تغفو عروسُ البحرِ في دَلَلِ الأمير
أوْ زرتُها يومًا تَهيمُ بأهلِها ………..هِمَمُ الرّجالِ وروعةُ الكرمِ النّمير
هيَ صدْرُ كلِّ غريبِ أرضٍ ساقَه……..قدرٌ إلى أرضِ المكارمِ والعبير
وصمودُ أهليها بأرض رباطِهم….أحيت حنينَ الشّوقِ في القلبِ الكسير
يافا العروسُ خيالُ كلِّ مهجَّرٍ …….فيها النّفوسُ تعانقُ الزّحفَ الكبير
رغم الظّروف وقد بُليتِ بنكبةٍ ….يبقى جمالك في القلوب بلا نظير
حقا انك مبدع ايها ا الشاعر الاستاد شريف شرقيه حقا انك يا مدينة يافا تستحقين بلقب عروس البحر لان جمالك فتان ومنظرك خلاب
أقرأ والدموع تنزل من عيناي … كلماتك دغدغت أطراف روحي بقسوة ..
لكَ مني أعظم التحيات أستاذي القدير على هذا الشعر المؤثر..