حوار سياسي بعنوان " الديمقراطية شعار ام حقيقة "
تاريخ النشر: 05/01/13 | 0:24
بايعاز من المحامي الاستاذ زكي كمال , رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية , وفي سابقة هي الاولى من نوعها في المؤسسات الاكاديمية العربية المحلية , , اقيم في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في حيفا , يوم الخميس الماضي , حوار سياسي بعنوان " الديمقراطية شعار ام حقيقة " شارك فيه ممثلون : عن حزب " هتنوعاه " السيد عمرام متسناع , عن حزب الليكود بيتنا عضو الكنيست يريف لفين , عن حزب شاس الوزير يعقوب مرجي , عن حركة " يش عتيد " السيد يعقوب بيري , عن حزب " كاديما " عضو الكنيست يسرائيل حسون وعن حزب " ميرتس " السيدة تمار زندبرغ.
افتتح الحوار رئيس الكلية المحامي الاستاذ زكي كمال بكلمة شاملة , مقيّما موقع المجتمع العربي واهميته في حياة وازدهار الدولة , موجها اصابع الاتهام نحو المؤسسة الاسرائيلية التي لا تعير الاهتمام الكافي لهذا القطاع الواسع والكبير من سكان الدولة , والذي يشكل مليون ونصف المليون نسمة , يصبون لمواطنة حقيقية , متهما المؤسسة الرسمية تاركة مصير هذه الشريحة رهن ايدي من لا يعكسوا مطامح ومطالب المجتمع العربي ويعبثون بمقدراته…
المشاركون من جانبهم عكسوا في اجاباتهم برامج احزابهم الانتخابية مجمعين على وجود فوارق مدنية بين الاكثرية اليهودية والاقلية العربية , وطرحوا حلولا فيها اتهام للاقلية العربية على انها لا تبدي الانتماء الكافي للدولة .. ولا تعمل لمصالحه عن طريق المطالبة والانخراط في البرامج الاقتصادية والسياسية الشاملة في الدولة , بل تتقوقع في اماكنها.
في نهاية اجابات ممثلي الاحزاب طرح الطلاب حنان ابوليل , توفيق ابو ليل , نسيب عطالله , علا نصار ودنيا ابو ليل اسئلة لمندوبي الاحزاب , استطلعوا فيها مواقف هذه الاحزاب بكل ما يتعلق بوضعية المواطن العربي في البلاد , اجاب عليها المشاركون , طبقا لمواقف احزابهم المتباينة.
شو صار يا جماعه وين انتوا من الكليات ؟
ما تعلمتوا انو الديمقراطيه شعار وخاصه بالعبريه اللي معناه بوابه وما تعلمتوا مع مين المفتاج ؟
مع عميد الكليه اللي علمتكم تقولوا ديمقراطيه (اكيد مش عربي )
كل مبادرة جيدة والعمل افضل من عدمه.
بعض الملاحظات:
1. هل تغييب الاحزاب العربية والعربية اليهودية متعمد؟
2. ان اتهام الاقلية العربية بأنها السبب وراء تأخرها وعدم مساواتها حجة ممجوجة لا يصدقها حتى من يدعونها. لقد اقرت الحكومات الاسرائيلية في العقدين الاخيرين بواقع التمييز المجحف بحق الجماهير العربية مما حد من انجازاتها وخفض سقف تطلعاتها حتى اصبحت الغالبية اليهودية تأن تحت وط
أة الحمل الاقتصادي الناتج عن هذا التمييز. من هنا فان احقاق حقوق متساوية والفرص المتساوية للجماهير العربية سيزيد من انتاجيتها ومشاركتها الفعالة مما سيحسن اولا وقبل كل شيء من وضعها الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي، وثانيا سيخفف العبء الاقتصادي عن كافة المواطنين، عربا ويهودا.
3. في المجتمعات الديموقراطية الحقيقية، الحقوق المتساوية بين المواطنين غير مشروطة. هذا اساس النظام الديموقراطي. ومن واجب الاكثرية ان تضمن الحقوق المتساوية لكافة المواطنين، عربا ويهودا على حد السواء.