المئات باليوم التطوعي بقرية الغابسية المهجرة

ضمن فعاليات احياء ذكرى النكبة نظمت شبيبة العربية للتغيير يوم تثقيفي وتطوعي في قرية الغابسية المهجرة بمشاركة المئات من ابناء العربية للتغيير واهالي الغابسية المهجرين.
تم خلال اليوم اقامة ورشات عمل مختلفة في القرية. حيث تم تنظيف مقبرة القرية وترميمها كما وتم تنظيف المنطقة المحيطة بمسجد الغابسية واعمال تطوعية عديدة بمشاركة رئيس العربية للتغيير النائب الدكتور احمد الطيبي والنائب اسامه سعدي واعضاء اللجنة المركزية في الحركة.
في ختام الاعمال التطوعية شُيِّد نصب تذكاري امام مسجد القرية كتب عليه معلومات عن قرية الغابسية مساهمة في نشر المعرفة امام الزوار القادمين الى المنطقة. كما وتم زراعة اشجار الزيتون والوررد بجانب النصب التذكاري.
الفقرات التثقيفية قدمها كل من اعضاء من شبيبة العربية للتغيير حيث شرح كل منهم عن قرية مهجرة معينة، وعدد من اهالي القرية المهجرين، تحدث عنهم كل من داهود بدر ابو بدر وابو جهاد حماد حيث رحبوا بالحضور وشرحوا للمشاركين قصة القرية وكيف تم تهجير اهلها وعدد شهداء القرية. كما وتطرقوا في شرحهم الى اهم معالم القرية وخاصة التي تبقت منها.
وفي نهاية كلمتهم شكروا شبيبة العربية للتغيير على تنظيم هذا اليوم المميز وزيارة القرية مؤكدين على ان مثل هذه الفعاليات من شأنها ان تزيدهم اصرارا وتصميما على التسمك بحق العودة حتى عودتهم الى العيش في مسقط رأسهم في الغابسية.

الفقرة التالية كانت مع كلمات ختاميه للنائب الدكتور احمد الطيبي والنائب اسامه سعدي.
الطيبي: ابارك واقدر عاليا جهود مجلس شبيبة العربية للتغيير لمبادرتهم وتنظيمهم هذا اليوم التطوعي والتثقيفي على ارض قرية الغابسية المهجرة.
هذه الفعالية لشبيبة العربية للتغيير تحديدا في ذكرى النكبة تأتي لترسيخ الرواية الفلسطينية ولصد كل رواية تكرس الصهيونية على حساب رواية السكان الاصليين. في النكبة تم تهجير السكان وقتل الشهداء وتديمر اكثر من 500 قرية. ولكن نقطة النور انذاك كانت صمود وبقاء اكثر من 130 الف فلسطيني هم اباؤكم واجدادكم، واصبحنا اليوم عشرة اضعاف هذا العدد، يزرع الاباء في الابناء الصمود والثبات على ارض الاباء والاجداد مؤكدين اننا اصحاب الارض الاصليين.
وفي هذه الايام نصرخ مع اهلنا في مخيم اليرموك الذي يعاني من الحصار والجوع والمذابح، نوجه لكم تحية من هنا من الجليل الاشم ونقول لكم اننا على موعد معكم هنا في وطنكم، ونؤكد اننا شعب واحد وهمنا واحد.
سعدي: تحية كبيرة لشبيبة العربية للتغيير على هذه التنظيم الرائع الذي يؤكد مدى وعي شبابنا وتمسكهم بارض الاباء والاجداد، وهذه رسالة واضحة الى كل من يعتقد ان الابناء سينسون تاريخهم وتاريخ ابائهم واجدادهم باننا شعب يسلم الراية من جيل الى جيل ولن نكل او نمل حتى تحقيق مطالب شعبنا العادلة.
ان هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات ذكرى النكبة التي نقوم بها لاحياء هذه الذكرى، اليوم كنت في مسيرة برعم والان في الغابسية والاسبوع المقبل سنكون في الحدثة لنأكد على تشبثنا وتمسكنا بارضنا وعلى ان حق العودة لن يسقط.
تأتي ذكرى النكبة في هذا العام في ظروف خاصة ومحزنة لما يحصل لاخواتنا واهلنا في مخيم اليرموك الذين يتعرضون الى نكبة ثانية ويسلب منهم ابسط الحقوق الاساسية للانسان. شعبنا الفلسطيني عانى ويعاني وان الاوان لان ينتهي الظلم ويحل العدل والامن والامان. وفي نهاية كلمته شكر اهالي الغابسية على مشاركتهم متمنيا لهم العودة الى بلدهم ومسقط رأسهم للعيش فيها.
في نهاية اليوم قدمت فرقتا اكسال للدبكة الشعبية والطيبة للدبكة الشعبية عروضا فنية تراثية في ساحة القرية اتحفت بها الحضور.