كريستيان يسوغ قومجيته
تاريخ النشر: 04/01/13 | 1:00"لقد أضحينا نحملهم على أكتافنا! "
"انهم لا ينتجون كما يجب!"
"كل ما يهمهم هو ان يتحكموا بنا وبأسلوب من التعالي الفرانكوفوني المقيت "
"لقد ضقنا ذرعا بهم ونحن لسنا بحاجة اليهم بل العكس."
"نحن شعب منظم وملتزم، نأخذ الحياة بجدية وبانضباط"
كانت هذه عينة مما حدث به كريستيان آش في لقائهما الاول على فنجان قهوة في ساحة لوكسمبورج قبالة البرلمان الاوروبي. تبعتها فيما بعد تصريحات اضافية، مرة ضد الافارقة، خاصة القادمين من مستعمرات فرنسية سابقة واحيانا ضد سائر الاوروبيين، الذين احتلوا بريسيل بيتا بيتا، بناية بناية، وشارعا شارعا. يهدمون البنايات القديمة لينشئوا مكانها عمارات "الإتحاد" الحديدية-الزجاجية.
"اقل ما ينقصنا في هذا البلد هو البرلمانات والبيروقراطية!*"
وبلجيكا تعاني في السنوات الاخيرة من أزمة برلمانية ولم ينجح أي حزب ببناء ائتلاف حكومي. فقد مرت البلاد في السنوات السابقة بتغييرات جذرية، ومن خلال عملية تطويرية استمرت بضعة عقود، استطاع الفليميون تطوير اقتصادهم ليتفوقوا على الاقتصاد الفالوني وبسبب معاناتهم خلال سنوات طويلة من التعالي الفالوني واتهامهم بالدونية الحضارية وتسلط اللغة الفرنسية على حساب الهولندية، كل هذا أجج بينهم نوعا من كراهية الفالون ومحاولات لتعزيز الشعور القومي الفليمي فنشأت الاحزاب الداعية للانفصال، وحركات جماهيرية تطالب باعادة توزيع القوة، وغيرها.
سألت آش: ألهذه الدرجة؟ هنا في عاصمة "الإتحاد" توجد كل هذه الفرقة والتناحر القومي؟
قال: نعم، نعم!
وأضاف: سألت معلم اللغة الفرنسية في حفل انهاء احدى الدورات، وكان شابا فالونيا يدرس الطب، من هو أشهر مغني فليمي معاصر أو اذا كان يعرف أشهر أغانيهم.
احمر وجهه خجلا لأنه لم يكن يعرف أيا منهم ولا يحفظ أية من أغانيهم.
كما ترى يا أخي ففرقتهم متجذرة لدرجة ان حتى الموسيقى – لغة الروح – لا تجمعهم.
يتبع …… آش وابن كريستيان العنصري
بلجيكا مملكة-يرلمانية، على رأسها العائلة المالكة، وفيها من الاقليات ثلاث: الفالونيين (متحدثي الفرنسية)، الفليميون (متحدثي الهولندية) والالمان. لكل منها برلمانها وحكومتها وما يتبع ذلك. وبريسل تعتبر خارج المناطق القومية ليضاف برلمان آخر وحكومة. وفيها مؤسسات الاتحاد الاوروبي، البرلمان والمفوضية، وفيها أيضا مقر حلف "الناتو".
بقلم د. حسام مصالحة
كل الاحترام يا عمي حسام اتمنى لك التقدم والنجاح والى الامام