آداب قضاء الحاجة
تاريخ النشر: 20/04/15 | 7:551- السُّنة: التسمية والاستعاذة قبل دخول المرحاض أو الشروع بقضاء الحاجة؛ للحديث: كان إذا دخل الكنيفَ قال: ((بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث))؛ صحيح الجامع.
2- الاستتار ولا يرفع ثوبَه حتى يدنو من الأرض، والبُعْد؛ كي لا يُرى منه شيء أو يُسمع منه ريح؛ لحديث: “إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد”؛ صحيح أبي داود، وحديث: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجةَ، لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض”؛ مشكاة المصابيح، أو دخول الكنيف (المرحاض): مكان قضاء الحاجة.
3- عدم استقبال واستدبار القِبْلة عند قضاء الحاجة، حتى ولو داخل الكنيف، وهذا ما ذهب إليه العلامة الألباني؛ للحديث: ((إذا أتيتُم الغائط، فلا تَستقبِلوا القِبْلة ولا تَستدبِروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا))، قال أبو أيوب: “فقَدِمنا الشامَ، فوجدنا مراحيض قد بُنيتْ نحو الكعبة، فنَنَحرِف عنها، ونستغفر الله”؛ متَّفَق عليه.
4- تجنُّب الظلِّ وموارد الماء والطرقات؛ للحديث: ((اتقوا الملاعِنَ الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل))؛ إرواء الغليل؛ الألباني.
5- النهي عن قضاء الحاجة في الماء الراكد؛ للحديث: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُبال في الماء الرَّاكِد”؛ رواه مسلم.
6- والسُّنة أن يدخل المرحاض برجله اليُسرى، ويخرج برجله اليُمنى، ثبت ذلك عن الصحابة، وهو يُوافِق حديثَ التيمن، والفرح بذَهاب الأذى عنه.
7- الاستجمار بثلاثة أحجار طاهرة، أو ما يقوم مقامها للقُبُلِ والدُّبر؛ للحديث: ((إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فليذهب معه بثلاثة أحجار، فإنها تُجزئ عنه))؛ إرواء الغليل، وأن تكون وِترًا؛ للحديث: ((مَن توضَّأ فليَستنثِر، ومَن استجمر فليُوتِر))؛ صحيح أبي داود، والاستنجاء بالماء أفضل؛ للحديث الذي رواه أبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعًا: “نزلت هذه الآية في أهل قباء: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، قال: كانوا يَستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية”؛ إرواء الغليل.
8- ولا يجوز الاستنجاء برَوث أو عَظْم؛ للحديث: ((لا تَستنجوا بالرَّوث ولا بالعظام؛ فإنه زاد إخوانكم من الجنِّ))؛ رواه مسلم.
9- ولا يستنجي بيمينه؛ للحديث: ((إذا بال أحدكم، فلا يمسح ذَكرَه بيمينه، ولا يستنجي بيمينه))؛ التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان.
10- وبعد الفراغ من قضاء الحاجة والخروج من المرحاض، من السُّنة أن يقول: غفرانك؛ للحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: ((غفرانك))؛ صحيح الأدب المفرد.
تنبيهات هامة:
1- قول: “الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني” بعد الخروج من الخلاء – لا يَصِح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما بيَّن ذلك العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
2- لا يجوز قضاء الحاجة بالقُرْب من ممتلكات الناس العامَّة والخاصة؛ كالمصارف، والمشافي، والمدارس، ودور الناس، ومحلات أعمالهم.
3- لا يجوز البُصاق والنخامة في المسجد أو تُجاه القبلة، سواء كان ذلك في الصحراء أو داخل المباني، وهذا ما ذهب إليه الألباني؛ للحديث: ((من تَفَل تُجاه القِبْلة، جاء يوم القيامة وتَفْلته بين عينيه))، وفي رواية: ((يجيء صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه))؛ الصحيحة، وفي رواية: ((البُصاق في المسجد خطيئة، وكفَّارتها دَفْنها))، وفي رواية: ((النخاعة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها))؛ صحيح الجامع.
4- لا يُلْقى السلام على مَن يقضي حاجتَه، ومَن سُلِّم عليه لا يَرُدُّ؛ لأن النبي لم يَرُد السلام على مَن سلَّم عليه وهو يبول؛ كما في الحديث: ((إذا رأيتني على مِثْل هذه الحالة، فلا تُسلِّم عليَّ؛ فإنك إذا فعلتَ ذلك، لم أَرد عليك))؛ الصحيحة.