تعثر البطل وتألّق الملك
تاريخ النشر: 21/04/15 | 9:12استهل سان أنطونيو سبيرز حامل اللقب مواجهته مع لوس أنجليس كليبرز في الدور الأول من بلاي أوف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بشكل سيء بعد خسارته المباراة الأولى 92-107 أمس الأحد.
على ملعب “ستايبلس سنتر” وأمام 19309 متفرجين، لم يتمكن سان أنطونيو من المحافظة على تقليده والفوز بمباراته الأولى في البلاي أوف للمرة الثانية عشرة على التوالي وسقط في معقل كليبرز الذي استحق الفوز واستغل جيداً عامل الأرض الذي كسبه جراء احتلاله المركز الثالث في المنطقة الغربية، فيما تراجع حامل اللقب من المركز الثاني إلى السادس في اليوم الأخير من الموسم المنتظم.
يدين كليبرز باستعادة اعتباره من سان أنطونيو الذي اكتسحه 4-صفر في الدور الثاني خلال موسم 2011-2012، إلى الثنائي كريس بول وبلايك غريفين، إذ سجل الأول 32 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة، فيما ألهب الثاني المدرجات ومنح رفاقه الدفع المعنوي اللازم بسلاّته الاستعراضية.
وأنهى غريفين اللقاء الأول من هذه المواجهة التي تجمع فريقين اختتما الموسم المنتظم بشكل مثالي (14 فوزاً في آخر 15 مباراة لكليبرز و14 من أصل الـ16 الأخيرة لسبيرز بينها 11 على التوالي قبل خسارة المباراة الأخيرة الحاسمة أمام نيو أورليانز)، وفي رصيده 26 نقطة مع 12 متابعة و6 تمريرات حاسمة وأضاف جمال كراوفورد 17 نقطة في مباراة سيطر عليها أصحاب الأرض ووصل الفارق بينهم وبين رجال المدرب غريغ بوبوفيتش حتى 18 نقطة في الربع الثالث بعد أن كان الفارق 6 نقاط 49-43 في نهاية الشوط الأول.
حاول سان أنطونيو الذي برز في صفوفه كاوي ليونارد (18 نقطة مع 6 متابعات مقابل 11 نقطة و11 متابعة لتيم دانكن)، جاهداً العودة إلى اللقاء في الربع الأخير وقلص الفارق حتى 9 نقاط مع انتصافه، لكن بول وغريفين ضربا مجدداً ووسعاه حتى 20 نقطة قبل 2.39 دقيقة على النهاية ما فتح الطريق أمام فريقهما للخروج بفوز سهل على أمل تكرار هذا الأداء في المباراة الثانية التي تقام على الملعب ذاته بعد غد الأربعاء.
على ملعب “كويكنز لونز آرينا” وأمام 20562 متفرجاً، استهل كايري إيرفينغ مغامرته الأولى في البلاي أوف بشكل مثالي وقاد كليفلاند كافالييرز، المرشح الأوفر حظاً في المنطقة الشرقية، إلى حسم مباراته الأولى مع ضيفه بوسطن سلتيكس 113-100 وذلك بتسجيله 30 نقطة، بينها 15 من خارج القوس (5 ثلاثيات)، فيما أضاف “الملك” العائد ليبرون جيمس 20 نقطة مع 6 متابعات و7 تمريرات حاسمة.
كما برز كيفن لوف في مباراته الأولى في الأدوار الإقصائية بتسجيله 19 نقطة، بينها 13 في الشوط الثاني، مع 12 متابعة.
أظهر كليفلاند أنه لا يعتمد حصراً على جيمس، العائد إليه هذا الموسم بعد تتويجه باللقب مرتين على التوالي مع ميامي هيت ووصوله إلى نهائي الدوري الموسم الماضي، إذ تمكن من حسم مباراته الأولى في البلاي أوف منذ أن خسر نصف نهائي المنطقة الشرقية عام 2010 أمام بوسطن بالذات، بالجهد الجماعي الذي جعل مكاتب المراهنات ترشحه ليس لتخطي بوسطن الذي حل سابعاً أو الوصول إلى نهائي المنطقة الشرقية للمرة الأولى منذ 2009 والدوري للمرة الثانية في تاريخه (الأولى كانت عام 2007) وحسب بل لإحراز لقبه الأول، مستندة إلى التقدم الذي حققه في 2015 إذ كان أفضل فريق في الدوري منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.
من المؤكد أن مباراة الأحد ضد بوسطن كانت مختلفة تماماً عن المباراة الأخيرة لكلفيلاند في البلاي أوف بين جماهيره في 11 آيار/مايو 2010 حين خسر المباراة الخامسة أمام سلتيكس وخرج جيمس من الملعب وسط صافرات الاستهجان قبل أن يترك الفريق بعد شهرين للانضمام إلى ميامي.
يأمل كليفلاند الذي حل ثانياً في المنطقة في الموسم المنتظم خلف أتلانتا هوكس الذي حسم مواجهته الأولى مع ضيفه بروكلين نتس 99-92 بفضل 21 نقطة و7 متابعات من كايل كورفر و17 لكل من جيف تيغ وديماري كارول، أن يستفيد على أكمل وجه من عاملي الأرض والجمهور والفوز بالمباراة الثانية غداً الثلاثاء قبل الانتقال إلى بوسطن الذي برز في صفوفه إيزياه توماس (22 نقطة مع 5 متابعات و10 تمريرات حاسمة) في مباراة وصل خلالها الفارق بين الفريقين حتى 20 نقطة في الربع الثالث ثم 15 قبل الدخول إلى الربع الأخير.
وفي المنطقة الغربية، لم يجد ممفيس غريزليز صعوبة تذكر في الخروج فائزاً من مباراته الأولى مع ضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز بالفوز عليه 100-86 في مباراة لم يتخلف خلالها في أي مناسبة وبرز فيها من صفوفه السلوفيني بينو أودريه (20 نقطة مع 7 متابعات و7 تمريرات حاسمة) وزاك راندولف (16 نقطة مع 11 متابعة و7 تمريرات حاسمة) ومايك كونلي (16 نقطة)، فيما كان لاماركوس ألدريدج (32 نقطة مع 14 متابعة) والفرنسي نيكولا باتوم (15 نقطة مع 7 متابعات و4 تمريرات حاسمة) وداميان ليلارد (14 نقطة مع 8 متابعات) الأفضل في صفوف الضيوف.