النائبان سعيد نفاع وعفو إغبارية في البعنة
تاريخ النشر: 05/01/13 | 5:39"يوما بعد يوم، نقترب من موعد الانتخابات ونقترب أكثر من تحقيق انتصار كبير لقائمة الجبهة في الكنيست، فالبعنة تترجّل نحو تحقيق قفزة نوعية ظاهرة من خلال الالتفاف البعناوي الوطني الواسع حول الجبهة وقائمتها، البعنة التي اعتادت أن تكون في طليعة البلدات العربية في المعارك الكفاحية على مرّ التاريخ تعود لتسطّر عهدا جديدا مع الجبهة".
هذا ما قاله رئيس مجلس البعنة المحلي السابق الدكتور محمد حسن بكري، عقب يوم حافل من الزيارات البيتية الانتخابية التي انتهت يوم أمس الخميس باجتماع للأطباء والعاملين في حقل التمريض من قريتي البعنة ومجد الكروم في نادي الجبهة في البعنة، بمشاركة النائبين المحامي سعيد نفاع والدكتور عفو إغبارية المرشح الرابع في قائمة الجبهة.
بعد كلمات الترحيب من د. بكري للنائبين نفاع وإغبارية، ألقى النائب سعيد نفاع كلمة تحدّث من خلالها عن حملة التحريض المغرضة ضد الجبهة واتهامها بإفشال التوصل لقائمة واحدة وقال، إن هناك من دعا إلى وحدة الكراسي بعيدًا عن مبدأ وحدة المجتمع العربي بشرائحه المتعددة على أساس المنطق الوطني الوحدوي، لأن التحالف القائم من خلال قائمة إنتخابية جبهوية شمولية تستند إلى فكر وبرنامج وطني، هو الضمان الوحيد لمواجهة القوائم الطائفية من جهة، والتصدي للعنصرية والفاشية في قوائم الأحزاب الصهيونية من جهة أخرى، وفي هذا السياق نستمع في الشارع العربي وللأسف إلى السمفونية التي يروّجها وزراء وأعضاء كنيست من معسكر اليمين العنصري على الموائد الرمضانية في المجتمع العربي والقائلة (ماذا فعل لكم أعضاء الكنيست العرب)، ومن المستهجن أن تنطلي مثل هذه المقولة على شريحة صغيرة من أبناء شعبنا، خصوصًا وأن المحرِّضين من الأحزاب الصهيونية هم هم المسؤولين عن سياسة التمييز العنصري بحق الأقلية العربية في هذه البلاد، وليس أعضاء الكنيست العرب. مع كل ذلك استطاعت قائمة الجبهة في الكنيست أن تحقق الكثير من الإنجازات، ويعرف القاسي والداني إن ثبات الجبهة بمواقفها السياسية المفصلية لا تتغيّر مع تغيّر حالة الطقس ولا باختلاف الموقع أو المكان، كما هو الحال في القضية السورية.
وتطرّق نفاع لنشاطه البرلماني وخاصة بكونه عضو في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية سوية مع النائب إغبارية وأكد على التنسيق والعمل المشترك المثمر بينه وبين قائمة الجبهة الذي تجلّى خلال الدورة البرلمانية المنتهية.
أما النائب د. عفو إغبارية فتحدّث في كلمته عن أهمية طرق كل باب، وإقناع الناخبين للمشاركة في عملية الاقتراع مشيرًا أن معركة الانتخابات القريبة هي معركة بقاء ووجود وتجذُّر في الوطن، ونداء الواجب الوطني يتطلب مواجهة صعود اليمين المتطرف إلى سدّة الحكم، وأن لا يمنح المواطن العربي الأحزاب الصهيونية موقف المقاطعة على صحن من ذهب.
ثم تطرّق النائب إغبارية لنشاط أعضاء كتلة الجبهة التخصصي المهني في كافة مجالات الحياة، وما حققه النائب دوف حنين من تشريعات في مجال البيئة ونشاطه البارز في الحراك الاجتماعي، وما حققه النائب محمد بركة في مجال التربية والتعليم ومحاربة آفة المخدرات والعنف والجريمة في الوسط العربي إلى جانب نشاطه البارز في وضع النقاط على الحروف للحالة السياسية المعقّدة التي تعيشها البلاد والمنطقة، وما حققه النائب حنا سويد في قضية الأرض والمسكن ومناطق النفوذ وتصنيع بلداتنا العربية.
ثم تحدّث إغبارية عن نشاطه وإنجازاته الكثيرة في مجال تحسين الخدمات الصحية والطبية في الوسط العربي والمناطق النائية في النقب، وخاصة بما يتعلق بحقوق الممرضات والأطباء والحاضنات والمسنّين، وتركّز بتوسع للصعوبات التي تواجه الأطباء خرّيجي الجامعات الأجنبية بما يتعلق بامتحان الترخيص الحكومية وما تمّ تحقيقه حتى الآن.
وفي نهاية الاجتماع أجاب النائبان نفاع وإغبارية على أسئلة الحضور، ووعد إغبارية بمواصلة نشاطه لتحقيق مكاسب أخرى للأطباء والعاملين في الحقل الطبي على اختلاف تخصصاتهم، ودعم المراكز الطبية في الوسط العربي لترتقي للمستوى في الوسط اليهودي.