الاحتفال باختتام السنة الثالثة لمشروع إحياء مصاطب العلم في الأقصى
تاريخ النشر: 05/01/13 | 23:56
للسنة الثالثة على التوالي وبمشاركة المئات من طلاب وطالبات مشروع "إحياء مصاطب العلم " وجمع غفير من المصلين اختتمت مؤسسة "عمارة الاقصى والمقدسات" السنة الثالثة على التوالي من مشروعها "احياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى المبارك"، والذي تقوم عليه وترعاه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"، وذلك يوم الخميس الأخير ٣/١/٢٠١٣ بعد صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك.
وتولى عرافة الاحتفال الشيخ عبد الرحمن بكيرات المدرس في مشروع "مصاطب العلم" حيث ابتدأ الاحتفال بالشد على أيدي الطلاب والقائمين على المشروع متمنيا من الله أن يرفع شأن المسجد الأقصى المبارك وان يحفظه من كيد الكائنين،واستهلّ الاحتفال بتلاوة عطرة من القران الكريم تلاها انس تيسير محاميد من أم الفحم وهو احد طلاب مصاطب العلم واحد المجازين في علم التجويد.
الكلمة الأولى ألقاها رئيس مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات جمال رشيد والتي من خلالها شكر جميع الطلاب والطالبات على رباطهم الذي استمر طيلة هذا العام، كما وشكرهم على جهدهم ووقتهم الذي بذلوه في طلب العلم، وتوجه بالشكر أيضاً إلى المدرسين والمدرسات والمركزين الذين لم يدخروا جهدا في سبيل إحياء هذه المسيرة التعليمية ، كما وشكر دائرة الأوقاف التي تساهم دائماً في إنجاح مثل هذه الفعاليات والتي لها دور فاعل في المسجد الأقصى، ومن ثم تطرق إلى المشاريع التي تقيمها المؤسسة وذكر منها مشروع دورات تحفيظ القران الكريم، ومشروع رباط مدارس القدس، وفي نهاية كلمته اكد على مضي المؤسسة قدما في تطوير المشروع ورفع أعداد الطلاب والطالبات.
وفي كلمة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس التي ألقاها الشيخ ياسر أبو سنينة وأستهلها بتقديم كامل الشكر الى مؤسسة "عمارة الاقصى والمقدسات "على المجهود الذي تقدمه في نصرة المسجد الأقصى، واكد الشيخ ابو سنينة على ضرورة دعم مشروع إحياء مصاطب العلم في كلمته حيث قال :" انتم تمثلون الترابط الصادق للمسلم العارف لحقيقة مسجده، فالمسجد الاقصى لا تعرفه إلا الأيادي المتوضئة والجباه الساجدة فكلنا بالمجمل مرابطون في ارض الإسراء والمعراج ولكن البؤرة المركزية للرباط هي المسجد الاقصى المبارك،الذي يكون فيه الرباط عين الحلاوة والمسك فالمسجد الاقصى تاج الديار كلها "، وأردف قائلا :"أيها الأخوة والأخوات ان الله تعالى يعزز ويرفع مكانة العلم والمتعلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه فأقول للمدرسين والمدرسات هنيئا لكم بما تعلمون ولو كان أية أو حرف، فأشد على أيديكم ونذكركم ان الأمة لا تنهض إلا بالعلم ، فبالعلم ندرك أهدافنا "،وفي ختام كلمته اكد ان بقاءنا في الاقصى هو عنوان تجذر وعقيدة فنحن لا نقول ان الاقصى فقط حجارة بنيت ، إنما المسجد الاقصى أية تتلى الى يوم القيامة ،فمن هذا المنطلق فإننا في دائرة الأوقاف نشد على أيديكم جميعا، طلاباً وطالبات ومعلمين متمنين من الله ان يزداد عددكم لدرأ الإخطار وللدفاع عن الاقصى حق الدفاع.
ومن ثم كانت كلمة المدرسين ألقاها الشيخ صالح بركات المدرس في مشروع مصاطب العلم خاطب من خلالها المشاعر حيث قال مخاطبا الطلاب والطالبات، "ان لكم في القلب مكانا عاليا فهنيئا لكم هذا الرباط والمثابرة التي جعلها الله كلها درب فلاح " وأضاف ،"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "، فهنيئا لكم هذه الصدقة الجارية التي ستنفع كم بإذن الله بعد الوفاة، وشدد الشيخ صالح في كلمته على ضرورة الرباط قائلا :" يا ليوث الأقصى انتم الثابتون في المسرى فأما انتم يا مؤسسة الأقصى فالثابت الثبات"،وختم قائلا ًيا إخواننا المرابطون يا من تأتون مسافرين تقطعوه المسافات الشاسعة ، ان المسجد الأقصى المبارك دليل وميزان على محبة الله تعالى ،ان المسجد الأقصى لميزان المرابطة ، والرباط في الأقصى الشريف هي معادلتنا الرابحة والمنتصرة".
وبعد هذه الكلمات النيرات كان فقرة التكريم حيث قامت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بتكريم الأستاذ خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للإغاثة والتنمية كما وكرمت جمع مبارك من طلاب وطالبات مصاطب العلم الذين تم إجازتهم في مواضيع الإرشاد والتجويد وأيضاً تم تكريم الطلاب والطالبات.
بعدها كان للطلاب نصيب من الاحتفال حيث ألقى كلمتهم الطالب في مشروع مصاطب العلم الأخ أبو هاني الشريف حيث وصف في مستهل كلمته الطلاب والطالبات بضيوف الرحمن واتبع قائلا :" أيها الأخوة الأكارم الا تعلمون أنكم في أقدس البقاع في هذه الأرض الطاهرة ارض المحشر والمنشر، أنها والله بنعمة عظيمة حرم منها كثير من المسلمين الذين يتمنون يوميا ان يشاركوا في صلاة في أولى القبلتين ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم"،وختم قائلا خيركم من تعلم القران وعلمه ونشكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات على جهدها المبارك.
ومسك الختام كان كلمة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ألقاها القيادي في الحركة الاسلامية فضيلة الشيخ عبد الكريم حجاجرة –قال فيها :"في هذا المقام نستشعر مكانة المسجد الاقصى المبارك الذي سجد فيه الأنبياء وصلى بهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نحن هنا نستشعر هذا الشرف العظيم والمكانة التي وصلنا إليها جميعا من خلال جهود مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات والأخوة في دائرة الأوقاف، وتابع قائلا ً ان المساجد لم تبنى فقط للعبادة لقد كانت المساجد جامعات علم ومقرات سياسية ومنها خرج النور ليعم كل الناس"، وفي ختام كلمته قال :"اليوم نحتفل بالفوج الثالث للمشروع، أيها الأخوة والأخوات أننا في الحركة الإسلامية نفخر بكم ونفخر بهذه الإنجازات المباركة، وستظل دعوتنا وجماهيرنا وكل مسلم محب لله داعمين للمسجد الاقصى حتى يعود معززا مكرما بإذن الله".
يذكر انه تخلل الاحتفال القاء قصيدة للشبل عمر شاهين- وهو احد طلاب دورات تحفيظ القران الكريم -قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم تفاعل معها الجمهور بشدة".