وفاة الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي
تاريخ النشر: 21/04/15 | 18:09توفى شاعر العامية الكبير عبدالرحمن الأبنودى، اليوم في القاهرة ، بعد أن تدهورت حالته الصحية، وتوقفت رئته عن العمل. وكان “الخال” قد رفض السفر للخارج من أجل تلقى العلاج، وقرر أن يستمر فى العلاج بالمستشفيات المصرية، حيث يعالج الأبنودى فى المركز الطبى العالمى بالإسماعيلية، بعد أن دخل فى أزمة صحية شديدة.
يذكر أن الأبنودى ولد عام 1939، فى قرية أبنود بمحافظة قنا فى صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا، وهو الشيخ محمود الأبنودى، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدا فى شارع بنى على حيث استمع إلى السيرة الهلالية التى تأثر بها.
الشاعر عبد الرحمن الأبنودى متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
من أشهر أعماله “السيرة الهلالية” التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
وصدر مؤخرًا عن دار “المصري” للنشر والتوزيع، كتاب “الخال” للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية. ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف. وفي مقدمة كتابه، يقول توفيق: “هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض – وبعض الظن إثم – أن تقليده سهل وتكراره ممكن”.
يذكر أن الأبنودي قدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان”، والتي كانت من تمائم الثورة في تلك الفترة، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو.
وحصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، وحتى الآن والتي أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.