لا حُدودَ لِحُلْمِنا

تاريخ النشر: 07/01/13 | 0:33

أتَيْتُ دِمَشْقَ

بي شَوْقُ المُقيمِ على هوى بَرَدى

وَمِلْء عُيونِهِ الوَجْدُ

أتيت لأحْتَسي ذَوْبَ النَّدى مِنْ نَبْعَةِ الْفيجي

فيُزْهِرُ في دَمي النّارِنْجُ فوّاحًا

وَيأسُرُني على شُيّاكِها الْوَرْدُ

أتيْتُ لأسْتَريحَ على وسائِدِها قليلاً

كَيْ أعاوِدَ رحْلَتي

بَحْثًا عنِ الْحُلْمِ الذي كُنّاهُ يا سَعْدُ

أتَيْتُ دِمَشْقَ أسْألُ عَنْكَ

أبْحَثُ في حواريها الْقديمَةِ عَنْ مَكانٍ نَسْتَظِلُّ به

لِنُكْمِلَ ما ابْتَدَأنا من شُجونٍ عن

" أمورٍ كانَ يُمْكِنُ أنْ تُقالَ ولمء تُقَلْ بَعْدُ "

أتيْتُ دِمَشْقَ مَسْرَحَكَ الْمُجَنَّحَ

لا حُدودَ لِحُلْمِنا يا صاحِبي

فتَعالَ لا تُطِلِ الغِيابَ تَعالَ لا تُطِلِ الغِيابَ

بَرَدى على وَعْدٍ ولَنْ يَجِفَّ مَنْ في صُلْبِهِ الْوَعْدُ .

*في ربيع 2001 زرت عائلة خالي أمين في دمشق وأقارب لي من مبعدي قريتي سمخ المهجرة والتقيتُ عددا من الكتاب الفلسطينيين والسوريين وزرت بيتَ المسرحي الراحل سعد الله ونوس ، حيث التقيت زوجته الفنانة المسرحية فايزة الشاويش , وحين عدت من هناك كتبت هذه القصيدة وفيها أشارك سوريين كثيرين بما كان يحلم به كاتبهم المسرحي الرائع سعد الله ونوس ، كما شُبِّهَ لي ، " بردى على وعد وليس يجف من في صلبه الوعد " .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة