متطرفون يهود يعتدون على مسجد النبي داوود بالقدس
تاريخ النشر: 07/01/13 | 10:36للمرة الثانية خلال أسبوعين قامت جهات يهودية متطرفة باقتحام مسجد النبي داوود التاريخي العريق الواقع في حي آل الدجاني جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك ، وقامت بخلع وتكسير الواجهات الثلاث التابعة للمسجد والمصنعة من السيراميك والرخام العثماني العريق ، الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، علماً ان الاحتلال الاسرائيلي قام بالسيطرة على المسجد وتحويل طابقه الأول الى كنيس يهودي.
وأثارت هذه الحادثة غضبا واسعا واستنكارا كبيرا لدى الأوساط التي تعني بالمقدسات الإسلامية ، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على المسجد والمقام ، من جانبه هرع وفد من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إلى المكان، ووقف على رأسه الحاج سامي رزق الله ابو مخ – نائب رئيس المؤسسة- والسيد عبد المجيد محمد اغبارية- مسؤول ملف المقدسات بالمؤسسة- وقام بمعاينة الضرر الذي لحق بالمسجد ، واستمع إلى رواية بعض المتواجدين هناك ، حيث قالوا إن الاعتداء تم تحت جنح الظلام تاركا خلفه أضرارا جسيمة وانتهاكا واضحا لقدسية المسجد والعمارة الإسلامية .
ووصف رئيس "مؤسسة الاقصى" المهندس زكي محمد اغبارية الاعتداء بالجبان ، مشيرا إلى انه ينضوي ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس بشكل عام ، وتلك المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص . كما اعتبر المهندس اغبارية أعمال التخريب انها مسّ في العمارة الإسلامية العريقة ، خصوصا وان الرخام الذي تم خلعه وتكسيره يعود تاريخه إلى الحقبة العثمانية، وطالب اغبارية بارجاع المسجد الى اهله وتوظيفه مسجدا إسلاميا خالصا.
ومن جهتها ناشدت "مؤسسة الأقصى" الحاضر العربي والإسلامي والفلسطيني بأخذ زمام الأمور
من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس بشكل خاص ، كونها تعتبر رمزا إسلاميا مهما ، ودعت جميع الأطراف المعنية بضرورة العمل على إنقاذ ما تبقى من التراث والعمارة الإسلامية من خطر الطمس الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الهيئة الإسلامية العليا ودائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعائلة آل الدجاني في مدينة القدس أكدت أكثر من مرة أن المسجد وما يتبعه من زوايا ولواوين ومقابر ملحقة به ، كلها وقف إسلامي خالص .وجدير بالذكر أن المسجد تعرض عدة مرات لاعتداءات متكررة، الأمر الذي يشير الى تعمّد استهدافه ومحاولة طمس جميع معالمه الإسلامية ، وتحويله إلى مزار تلمودي وتوراتي.
يا ليت الزمان يعود
ماذا فعلت هذه الحجارة كي تهان ؟
ما ذنب هذه المساجد كي تدنس ؟
والله عندما انظر إليها وهي في هذه الحال ، وأتذكر الآباء والأجداد
حينما كانوا رواد هذا المسجد .
يقشعر بدني