المعارضة السورية في الداخل والخارج والدول الغربية ترفض اقتراح الاسد للحلّ
تاريخ النشر: 08/01/13 | 0:32 رفضت المعارضة السورية في الداخل والخارج والدول الغربية الحل الذي اقترحه الرئيس السوري بشار الاسد للازمة في بلاده الاحد وبدا فيه واضحا عدم استعداده للتخلي عن السلطة بعد 21 شهرا من نزاع دام حصد اكثر من ستين الف قتيل.
جاء ذلك فيما تجري 100 دولة تدريبات جوية مشتركة في اسرائيل استعدادا للهجوم على سورية في حال جرى تهريب الاسلحة الكيماوية.
ووصلت اسرائيل مؤخرا 100 طائرة من 100 دولة تجهيزا للهجوم على سورية في حال قامت دمشق باستخدام الاسلحة الكيماوية او قامت بتهريبها الى جهات خارج حدودها.
وكشف تقرير للقناة الاسرائيلية الثانية عن تدريبات تجريها هذه الدول داخل اسرائيل، وتهدف التدريبات الى تبادل الخبرات والتعاون والتنسيق المشترك استعدادا لأي هجوم محتمل على سورية شبيه بالهجوم الذي قام به حلف الناتو على ليبيا لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
واحتفظ التلفزيون الاسرائيلي بأسماء الدول المشاركة حفاظا على السرية، لكنه اكد ان هذا التدريب يعتبر الاضخم في العالم بين الدول المشاركة. وأضاف التلفزيون الاسرائيلي ان انواعا مختلفة من الطائرات تشارك في هذه التدريبات منها أف 16 وأف 15 وميغ 29. وكشف عن طائرة اسرائيلية تخوض التدريبات لا يستطيع الرادار التقاطها.
وقال طيار اسرائيلي في مقابلة مع القناة الثانية 'اننا نجهز انفسنا لإسقاط طائرات العدو، من خلال تعاوننا مع دول العالم'. وترتبط الدول المشاركة في التدريبات بغرفة عمليات مشتركة تخوض تدريبات نوعية بطرق اتصال حديثة.
واتى خطاب الاسد بعد حركة دبلوماسية مكثفة في محاولة لايجاد مخرج للأزمة، وفيما لم يصدر اي تعليق عن الدول الخليجية الداعمة للمعارضة السورية والتي اعترفت بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري، اقتصرت الردود العربية حتى الآن على الرئيس المصري محمد مرسي الذي قال ان الشعب السوري يرغب بمحاكمة رئيسه 'على غرار ما كان الشعب المصري يريده(…) ونحن ندعم الشعب السوري'.
وأبدى الرئيس المصري تأييده لمحاكمة نظيره السوري بشّار الأسد كـ'مجرم حرب' أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، داعياً إيّاه الى التخلي عن السلطة.
وفي ما يمكن اعتباره ردّ فعل من القاهرة على خطاب الرئيس السوري، أكّد مرسي في مقابلة مع شبكة (سي أن أن ) الأمريكية، تأييده للمطالب الداعية إلى محاكمة الرئيس السوري أمام محكمة جرائم الحرب الدولية. وجدّد مرسي، خلال المقابلة، دعوته إلى الرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن السلطة.
وعلى جبهة الدول الحليفة للاسد، رحبت طهران بالخطة التي 'ترفض العنف والارهاب والتدخل الخارجي' وتشكل 'حلا شاملا للأزمة'، بينما لاذت روسيا والصين بالصمت.
وفي روما، جدد البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين نداءه الى 'حوار بناء' في سورية، محذرا من انه 'لن يكون هناك منتصرون وانما فقط خاسرون' اذا استمر النزاع.
وكانت واشنطن ولندن وبرلين رأت ان خطاب الاسد يعبر عن انفصال عن الواقع ومحاولة جديدة للتشبث بالسلطة.
واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان خطاب الاسد 'لا يساهم في ايجاد حل من شأنه وضع حد للمعاناة الرهيبة للشعب السوري'، وفق ما اعلن المتحدث باسم بان الاثنين.
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق 'لن نشارك في اي مؤتمر للحوار الوطني قبل وقف العنف اولا واطلاق سراح المعتقلين وتامين الاغاثة للمناطق المنكوبة المتضررة وبيان مصير المفقودين'.
ودعا رئيس الوزراء وائل الحلقي الاثنين 'اعضاء الحكومة الى اجتماع نوعي لوضع الآليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي اعلنه السيد الرئيس بشار الاسد' من دون تحديد موعد لذلك.
ميدانيا، واصلت القوات النظامية قصف مناطق في ريف دمشق ما تسبب بمقتل خمسة اشخاص بينهم اربعة من عائلة واحدة في بلدة كفربطنا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين قتل 14 شخصا آخرين في قصف على مدينة حلب في الشمال.
وكانت اشتباكات وُصفت بالعنيفة قد وقعت في وقت مبكر الاثنين قرب شارعي راما والثلاثين ومحيط قسم الشرطة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، رغم وساطة قامت بها فصائل بمنظمة التحرير الفلسطينية بين الجيشين النظامي والحر.
وقال مقاتلون في محيط مطار تفتناز بريف إدلب حيث يدور قتال منذ أيام وفي محيط دمشق، أرسل الجيش النظامي تعزيزات إضافية إلى مشارف داريا حيث يُجابه منذ أسابيع بمقاومة عنيفة من الجيش الحر الذي يقاتل القوات النظامية في مناطق أخرى بالغوطتين الشرقية والغربية.
في هولندا، بدأت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ رحلتها الى تركيا حيث من المقرر ان تنشر على الحدود مع سورية للدفاع عن مدينة اضنة. ونقلت 160 شاحنة وآلية رباعية الدفع صواريخ ورادارات والعتاد الالكتروني الضروري لتشغيل بطاريات الصواريخ وقسم كبير من تجهيزات 300 جندي متجهين الى تركيا، من قاعدة بستكازرن العسكرية الهولندية في فريديبييل (جنوب شرق) صباح الاثنين.
وكالات