ألحان فوزي السّعدي الجديدة تُحاكي المضامين الشّائكة
تاريخ النشر: 09/01/13 | 1:05الأعمال الغنائيّة الجديدة التي لحّنها الفنان فوزي السعدي وقام مؤخّرًا بنشر تسجيلات لها عبر "اليو تيوب" ومواقع موسيقيّة أخرى، كانت خمس أغنيات كتب كلماتها الشعراء: سيمون عيلوطي، سامي مهنّا، جريس عيد ومقطع من قصيدة "مجانين" للشاعر اللبناني أسعد السبعلي، لَبست جميعها حلّة لحنيّة ذات طابع تهكّمي ساخر، أرادها الفنان السّعدي أن تُحاكي مضامين الكلمات النقديّة التهكّمية السّاخرة.
اللافت أن هذه التّجربة الغنائيّة لم تكتفِ بالخروج عن المألوف للأغنية العربيّة التي تتمثّل غالبًا بالطّربيّة والشّعبيّة، إنّما سارت باتجاه التّهكّم وغامرت بأن قُدّمت من خلال أصوات جديدة لم يتعرّف عليها الجمهور عبر أدائها أغان لمطربين معروفين أمثال: عبد الوهّاب، أم كلثوم ووديع الصّافي، بل سمعها بأغان خاصة بها طرحت بجرأة نادرة مضامين سياسيّة اجتماعيّة، تمحورت حول انتقاد بعض الحكومات وبعض أعضاء البرلمانات وممثّلي الجمهور في بعض السلطات المحليّة. هذا الانتقاد لا يوجّه إلى بلد بعينه، لكنه يشير إلى الخطأ أينما كان، حيث أنّ الفنان فوزي السّعدي استطاع أن يُجسّد هذه المضامين الشائكة والمثيرة للجّدل بألحان ذات نكهة فلسطينيّة أضافت لأغنيتنا الخصوصيّة التي نكاد لا نلمسها في أغنياتنا إلا نادرًا، وقد دلّت أصوات رزان وإيمان حسين وهبة عودة اللواتي شاركن في تقديم اغنيات هذا العمل، على موهبة أصيلة تستحق الثّناء.
دائما تفاجئنا يا ابو عبدالله باعمالك الكبيرة التي تستحق منا الشكر والتقدير لما تقدمه لسوطنا العربي الذي يفتقر الكثير من الرعاية والانتباه من المسؤلين المشغولين دائما على كراسيهم ومصالحهم فقط واما انت تعمل على الحفاظ لتراثنا العربي الاصيل من خلال فنك وابداعك الفلسطيني العريق ونامل من المسؤلين رعاية الجمعيات التي تعمل لخدمة شعبنا لا طمس هويته