مجلس كفرقرع يلتزم بإضراب “يوم البيت”
تاريخ النشر: 27/04/15 | 21:00وصلنا من الناطق بإسم المجلس المحلي كفرقرع بيانا، حول الإلتزام بالإضراب الثلاثاء ، جاء فيه: اننا وبناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، ندعوكم اهل بلدنا الاعزاء للالتزام بقرار الاضراب العام والشامل والذي يشمل المؤسسات العامة، و المدارس والمؤسسات التربوية والمحلات التجارية، يوم غد الثلاثاء 2015/4/28.
لماذا الاضراب؟ جاء قرار الاضراب العام:
· ردا على التصعيد الحكومي،مؤخرا، في سياسة هدم البيوت العربية، كما تجلى في كفركنا والنقب والمثلث، وكان اخرها في دهمش، في حين عشرات الاف البيوت العربية مهددة بالهدم، بحجة ما يسمى “البناء غير المرخص”
· دفاعا عن المسكن والحق في العيش بكرامة ومن اجل ترخيص البيوت العربية، والاعتراف بالقرى غير معترف بها.
· من اجل توسيع مناطق النفوذ ومسطحات قرانا ومدننا العربية.
· جعل اضراب “يوم البيت” محطة تاريخية نضالية في مسيرة الجماهير العربية نحو البقاء والتطور في الوطن.
بناءً عليه ونظراً لأهمية الموضوع ندعوكم لتناول هذا الموضوع في مدارسكم ومؤسساتكم التربوية ومناقشته مع الطلاب، ضمن فعاليات تثقيفية وتربوية.
واليكم بيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، أعلنت “حرب الهدم ” للبيوت العربية، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف، مُؤخراً، في سياسة هدم البيوت العربية بحجَّة ما يُسمى زُوراً ” البناء غير المرخَّص “، كما تجلَّى ذلك في النقب والمثلث وكفر كنا وفي دهمش..
وإذا علمنا أن أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، وما يعني أيضاً أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الإرتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحداً، وتجاوُز الإرتجالية والعَشْوائية وثقافة ردود الأفعال والإطفاء المَوْضِعي المحدَّد والغضب المحدود، الى مرحلة مختلفة في الرؤية والأداء والجَوْهر والمظهر، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها..
وإزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا، عن الإضراب العام والشامل يوم الثلاثاء القادم بتاريخ 15\4\28، تحت عنوان: إضراب “يوم البيت”، كإحدى المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن، ودعت الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) في مركز تل ابيب، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية و\او الفِئويَّة، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد، من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة المُؤسَّسة الإسرائيلية، على أن يكونا إنطلاقة جديدة وجِديَّة، وعلى أن يكون ما بعدهما ليس كما قبلهما..!؟
فما توقِّفتْ المُؤسَّسة الإسرائيلية، يوماً، عن الإدَّعاء الكاذب والتضليلي للرأي العام، بأن المواطنين العرب يبنون بيوتاً “غير مُرخَّصة ” وبالتالي “غير شرعية”، في حين أن هذه المُؤسَّسة، بمختلف مُسَمّياتها، وبغياب قضاء نزيه وعادل، هي هي التي ترفُض توسيع مناطق النفوذ ومُسطّحات البناء للمدن والقرى والتجمعات العربية، في مختلف أنحاء البلاد، وترفُض المُصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة والمتواضِعة للمدن والقرى العربية وسلطاتها المحلية، مُنذ عشرات السِّنين، وترفُض حتى توصيات “لجان الحدود” الرسمية في هذا الخصوص،حتى غدت مدننا وقرانا وتجمعاتنا السكنية بمثابة جيتوهات محاصرة، بل أكَّد بعض المسؤولين الرسّميين أن هذا القرار بمثابة قرار سياسي مُوسَّساتيّ يأْتي على خَلْفيّة تَوْراتية، فلا يمكن مَنح أراضٍ ” للأغْيار” إلاَّ لإقامة المقابر لهم..!!؟؟
كما رفضتْ الحكومات الإسرائيلية جميع المُبادرات والمشاريع البديلة، التي عرضتها عليها الهيئات التمثيلية الوحدوية والقياديه للجماهير العربية مُنذ عِدَّة سنوات، كمبادرة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية..
وعليه، فإن هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فوراً، والإعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف بها عموماً، وفي النقب خُصوصاً..
ونحو إضراب “يوم البيت” والمُظاهرة المركزية في تل ابيب، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية سلسلة قرارات تعبويّة وتحشيدية وسياسية، أبرزها:
• تنظيم تظاهرات محلية و \أو مَناطقية مُتزامنة ومُتوازية، في مراكز المدن والقرى العربية وفي المدن الساحلية – المختلطة، وعند مُفترقات الطرق الرئيسية، يوم السبت القادم بتاريخ 15\4\25..
• التأكيد على قرار استراتيجي سابق، بإعادة بناء كلّ بيت يُهْدَم وحمايته من خلال خيام اعتصام شعبية وقيادية..
• التوجُّه الى جميع المدارس والمُؤسَّسات التعليمية العربية للإلتزام بالإضراب، وإعداد مواد معلوماتية تثقيفية وتربويَّة حول ماهيّة الإضراب وأسبابه وأهدافه، وتخصيص ساعات تعليمية تربوية في المدارس العربية في هذا الخصوص، وتكليف لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي في هذا الأمر، خلال الأيام القادمة، ودعوة الاتحاد القطري لاولياء أمور الطلاب العرب ولجان اولياء امور الطلاب لأخذ دورهم وتحمُّل مَسؤولياتهم في هذا الشَّأْن،لان المعركة في جوهرها هي حول بقاء ومستقبل ابنائنا..
• مُناشدة اللجان الشعبية المحلية والمناطقية والقطرية الى أخذ دورها الفاعل والمُنَظَّم، في هذا الاتجاه..
• التوَجُّه الى السلطات المحلية العربية، ورؤسائها، بالعمل الفاعِل للإلتزام بالإضراب العام وإنجاحه، على مختلف المستويات، والعمل على تنظيم السَّفر للمشاركين في المظاهرة القطرية الوحدوية في تل أبيب، بما يتناسب مع حجم ومُستوى التحدِّي..
• التوجُّه برسالة شاملة الى سفراء الدول المعتمدين في تل أبيب، ومن خلالهم الى الهيئات والرْأي العام الدولي، حول طبيعة وأسباب وأهداف هذا الإضراب والمظاهرة الاحتجاجية، والى كشف حقيقة السِّياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب، وضرورة تحمُّل مسؤلياتهم السياسية والقانونية والإنسانية..
اننا مواطنون في وطننا ولسنا مجرد سكان،نبني ونملك بيوتاً لا مجرد مساكن عابرة لذلك فإن معركة الدفاع عن البيت والارض والوجود، في وطننا، هي معركتنا جميعاً، وتتطلب مِنّا أقصى دَرجات الوحدة والإقدام والشجاعة والحكمة، والتحلِّي بإرادات الشعوب الحيَّة والقادِرة على رسم مُستقبلها، لا سيّما أننا أمام قضية عادلة، وِفقاً لكل الشَّرائِع والتشريعات الدولية والطبيعية..
ولأن المعركة هي امتحاننا الجَمْعِيَّ، فإن لجنة المتابعة العليا تدعو وتناشِد جميع الأحزاب والحركات السياسية، والهيئات والمُؤسَّسات والجمعيات العربية،الى تحمُّل مَسؤلياتها الوطنية والتاريخية، والى العمل الجديّ والمنظَّم والحقيقي نحو التَّعبئة للإضراب العام والحَشْد الشعبي والجماهيري لمظاهرة تل أبيب..
وفقك الله ويسّر امرك لكل عمل يرضي الله