محاولات لمنع عرض الزمن الموازي في مسرح الميدان

يواجه مسرح الميدان هجمةً غير مسبوقة من قبل مجموعات إسرائيليّة متطرّفِة في محاولة بائسة لكمّ الأفواه والحدِّ من حرّيّة المسرح الفلسطيني في الداخل. ويأتي ذلك على غرار مسرحيّة الزّمن الموازي المنوي عرضها اليوم السَّبت في مسرح الميدان في حيفا السّاعَة الثّامِنَة مساءً وكما وصَلَنا من وسائلِ الإعلام أنّ عصابات من اليمين المتطرّف ستقوم بالتَظاهر غدًا أمام مسرح الميدان وستحاول منع عرض المسرحيّة التي تتناول الجوانب الانسانيّة والاجتماعيّة لحياة الأسرى الفلسطينيين والتي استوحاها المخرج بشّار مرقص من قصّة الأسير السّياسي وليد دقة.

هذا وقد قامت مجموعة إسرائيليّة تدعى “الماجور” برفع دعوى لبلدية حيفا تطالبها بعدم السّماح لمسرح الميدان بعرض المسرحيّة كما طالبت بوقف الدعم لمسرح الميدان بادعاء انه يدعم “الارهابيين”.

كما يبدو ان حريّات التعبير عن الرأي التي يتباها بها الشّعب الإسرائيلي هي حريّات منتقاة تتوقف عندما يتعلق الأمر بقضايا إنسانيّة تخُصّ المواطِن العربي. نَحن نَعْلَم أنَّ من يقود حملَة الحقد والبغضاء هذه يَهْدف إلى إسكات الأصوات التي تُنادِي بتحرير الإنسان من قيود الظُّلْم والظَّالِمين معتقدين أن آلامَهُم مُقَدّسّة وغير مشروع لباقي الشّعوب أن تَشْكو آلامها.

جوابُنا للعُنْصريّين ،نَحْنُ فِي مَسْرَح الميدان، سَيَكون بِعَرْض المسرحيّة غَدًا واستمرارنا بطرح قضايا شعبنا رافضين سياسة كم الأفواه وعاملين على تقديم الفنّ الرّاقي الأصيل لجمهورنا عرَبًا وغير عرب في البلاد وفي الخارج.