ما اشد دهشتي…….

بقلم حنين عايد يعقوب – الصف الحادي عشر- ثانوية كفرقرع

لطالما حلمت أن يهبني الله عز وجل جناحين لأطير فوق العالم كالملائكة البيضاء أو العصافير الملونة الحرة,كم أتمنى أن يحقق لي الرحمن هذه الأمنية ولو ليوم واحد فقط سأرى أجمل المناظر الخلابة .

يا الهي كم أتمنى أن لا ينتهي اليوم, بالرغم أن اسعد اللحظات تمر بسرعة البرق,كم أتمنى أن امنح الجناحين لعدة أيام أخرى أو للأبد حتى أن أكون حرة وبدون قيود لا احد يستطيع أن يمنعني أن أطير متى أردت وأينما شئت.

أطير بين أسراب الطيور في أعالي الغيوم البيضاء ,أشكالها عديدة منها الفاكهة ومنها أجمل ما رأت عيناي الصغيرتان طوال حياتهما .وتداعبان قدماي بخفة ,وخيوط الشمس الذهبية تبعث بقلبي الدفء والحنان.

وأطير أعلى وأعلى والآن خيم السواد انه الليل الساحر والنجوم المتلألئة في الفضاء توقفت عيناي عن الومض!! لم تعد ترمش وبعد ثوان عادت الحياة لعيناي,ما اشد دهشتي لا اصدق هل أنا في حلم؟؟!!

أنا أقف على القمر.ولكن مهلا لماذا لا استطيع الثبات؟؟هل هذا ما يسمونه انعدام الجاذبية؟؟؟ليس هذا فقط لم أرى العالم وسينتهي الوقت.

إذا سأعود لكوكب الأرض اجل انه انسب حل.

لم أرى شيئا من جمال الطبيعة بعد إذا سأزيد من سرعتي ,لعل وعسى أرى أمورا أكثر وصلت لمصر رأيت الناس الجائعة وعندها فقط دمعت عيناي وسقطت الدمعة لتلامس خدي ولكني لم أيقن أن هذه دمعة الحزن والأسى والشفقة على هذه الشعوب أم إنها دمعة الحزن لان اليوم سينتهي أم إنها دمعة فرح لأني خلال رحلة الطيران رأيت مكة المكرمة رأيت البلاد الطاهر لكن للأسف الشديد لم استطع ملامسة الحجر الأسود.

حنين……حنين استيقظي يا بنتي جاء موعد الذهاب للمدرسة فلم اصدق!!!!فالتفت إليه إليها ولم افتح عيني,وابتسمت ابتسامة خافتة ظننت إنها هي أيضا تطير معي ولكنها قبلتني قبلتها الدافئة وفتحت عيني بخفة وبدأت أتحسس جسدي بيدي باحثة عن تلك الجناحين ولكن دون جدوى .عندها فقط أيقنت أني استيقظت من أجمل منام.