كلمتين وبس الحلقة السادسة
تاريخ النشر: 11/01/13 | 8:16 وما في اليد حيلة…. في صباح هذا اليوم الجمعة استيقظنا على خبر وفاة الجار القريب (فتحي يوسف مصطفى كبها)، وقبل يومين كان واقفاً عن كثب يراقب ما حلّ في قريتنا الوادعة من اخطار، بسبب امطار البركة الغزيرة.
وكان هذا الرجل قلقاً جداً على ما اصابَ بلدنا الصغير (خور صقر)، وقد هبت القرية قبل يومين هبة رجل واحد تراقب وتحاول انقاذ ما يمكن انقاذه.
واليوم ترى القرية صغاراً وشباباً يستيقظون (وكأن على رؤوسهم الطير) ولسان حالهم يقول: ما في اليد حيلة عندما يأتِ الموت على حين غرة.
… رأيت الهمة الممزوجة بالألم والحزن وفي كلا الحالتين وقلنا الحمد لله على كل حال لان ما اصابنا اصاب الجيران والبعيد والقريب، وما لنا الا الصبر على الكربات وتباً للأضرار المادية.
هنا لا بد ان اذكر ان القرية الصغيرة تختلف عن المدينة المترامية الاطراف في احزانها وكرباتها واتراحها وافراحها، وهنا الناس اقرب من بعضهم البعض لان الصغير يعرف الكبير عن قُرب وكثب والعكس هو الصحيح.
مضى ابو عاطف وانتقل الى جوار ربه ومضت العاصفة بسلم وسلام وامن وامان، واتذكر هذا الجار بهدوئه وبإصغائه وابتسامته.
وهل يمكن ان انسى الجملة التي رددها يومياً عندما كان يمرُ من جانب بيتي القريب من بيته يومياً عندما كان يتجهُ غرباً الى المسجد وكانت هذه الجملة: السلام عليكم واهدي هذه الجملة الى كل من يقرأ هذه الكلمة الموجزة، وفي هذه المناسبة ادعو الله ان يُغمد فقيدنا بالرحمة من الرحمن الرحيم وارجو لكل من فقد عزيزاً عليه ان يشد من ازره وان يخفف من ذنوبه ويستعد الى الرحيل فلم يبق من العمر الا القليل ولكن يجب على الانسان ان يعمل ويتعلم ويتعبد حتى الرمق الاخير ولا اراكم الله مكروهاً بعزيز