"رياحين الشمس والقمر"
تاريخ النشر: 11/01/13 | 8:22"كلمات مهداة للشاعر المبدع زهدي غاوي في تكريمه لإصدارة الاول ديوان "شمس وقمر.."
أيها الزاهد الغاوي فينا …
كيف جعلت زهدك يغرينا
تسرقنا للأثير تارة
وتارة في اللامكان ترمينا ..
قصائدك المدللات تسكرنا
تصبها لنا انت..وأنت تسقينا
وان غاب الوعي برهة..
قوافيك بلسما تصير تنعشنا فتحيينا
وان شح بيدر الشعر في احيائنا
يذرته شعورا حبا وحنينا
فيزول من ارواحنا ملل ..
وحزن وبؤس يفل من مآقينا
وفي قلوبنا يعشعش الحب ..
ويرتعش الأحساس فيرشح منا في روابينا ..
فنسكبه اكسيرا لذيذا لعروبتنا
ونروي به افئدة واوردة وشرايينا ..
****
أيها الزاهد ..
كيف الشمس اغريتها فروضتها
والقمر سحرته فاسرته ..
وجعلته لها جارا وخلا ومعينا
وأسكنتهم معا في جنة رياضك
فيها الشعر لهم ماء حياة
والقوافي حولهم رياحينا
شمس وقمر..هنيئا لهم ،
زوار وحي الزاهدينا
هو لها بالنور والمدار مدين
فتخاله طيبا مسكينا
كل العيون اليه ترحل ليلا فتفرح ..
وتحترق العيون ان بها حدقت بالطبابة تستعينا
وحيدة بعيدة في الليل لا يبصرها احد…
وهو يفترش الفضاء ،مغرور يسخر بالناظرينا
لا الفلاسفة تهمه ،ولا أهل علم وفن ،ولا أوجاع العاشقينا
وهي تدفيء الكون وبكرم تنيره،
بلا تعب ،بلا أف ،بل بأمر رب العالمينا
لم يهمها رد جميل من كريم ..
ولا من ناكر لئيم ، ولا شكر الشاكرينا
قمر، تخاله مثقال ذرة تحت اقدامها
وله كل مديحنا و قصائدنا ونصف أغانينا
قنوعة إن نسميها "ام حرية ".وام حياة و "ام نور"
ان غابت هلك الكون كله وحلت مآسينا
اميرة العفة والطهر والنور هي..
سيدة المسارات والمدارات في كل فجر تحيينا
فكيف تمسك بجناحيها ,,أيها الغاوي
من أم المجرات ،مجرتها، جرا تجرها
لتقعدها جارة قمر..فاتر بارد مغرور لعينا
ولولا حفنة من شعاع عينيها اليه
ما حسبناه الا حجر من حجارة وادينا..
قمر يغفو على كتف الشمس بعينيها تحرسه
وفي الدوران له من ذراعيها عناق المحبينا
أم بزهدك بالسنابل والحروف شيدت لهما بيتا..
من حبر وشعر وعطر على ورق
يرتوي من بحور شعرنا وقوافينا..
"شمس وقمر" نسيج قلم هو للشعر تحفة
تزين رفوفنا ومكاتبنا…
وقنديل ينير في العتمة الظلماء ليالينا
)أم الفحم *(
10.01.2013
بوركت شاعرنا القدير د. زياد.. شكرا لك على الأهداء الجميل ..