طالبات اقرأ بمعسكر تطوع ورحلات عودة
تاريخ النشر: 29/04/15 | 17:45عشية الذكرى الـ67 لنكبة الشعبة الفلسطيني وإحياء للذاكرة الفلسطينية التي يجتهد البعض أن يجعلها في غياهب النسيان، وإيمانا منهنّ بأنّ الأرض هي أغلى ما نملك فهي الدين والشرف نظمت إدارة الطالبات في الحركة الطلابية اقرأ سلسلة من النشاطات والفعاليات عززت فيها قيم الانتماء للأرض وركزت على قيمة التواصل مع الإنسان صاحب هذه الأرض والوجدان، تمثلت بمعسكر العمل التطوعي الرابع نفذته وأقامت عليه الطالبات في شتى المعاهد ورحلات عودة ضمن رحلة الطالبات القطرية السنوية.
وتحت عنوان “حب الأرض وفاء وعهد” ومشاركة بحملة لقرانا نعود التي تطلقها الحركة الإسلامية للعام الثاني على التوالي، شاركت المئات من الطالبات من كافة المعاهد العليا والبلدات في الداخل الفلسطيني في رحلة الطالبات القطرية التي تنظمها إدارة الطالبات في كلّ عام، وقد تخللت الرحلة مسارات متعددة في شمال البلاد ومنطقة المثلث.
انطلاقة مسار شمالي البلاد كان في قرية صفورية المهجرة ولقاء أحد أهلها الأصليين الذي شارك الطالبات بشهادته على التهجير والتهويد الذي مرّت به القرية من النكبة إلى يومنا هذا، بعد ذلك توجهت الطالبات إلى حيّ وادي الصليب في حيفا للقاء أهله ومع جولة إرشادية حول تاريخ صمود الحيّ منذ النكبة مع المرشد عروة سويطات.
وأما مسار منطقة المثلث فكانت بدايته في أرض الروحة وقرية السنديانة المهجرّة مع المرشد سمير درويش ثمّ كانت المحطة التالية في قرية أم الشوف وختام المسار كان في قرية خبيزة.
لتلتقي بعدها كافة الطالبات في حديقة البارون روتشيلد في “زخرون يعقوب” المقامه على انقاض قرية ام العلق المهجرة للإطلاع عن قرب على المساعي التي بذلها البارون روتشيلد من دفع أموال طائلة لتهويد الأرض وتحقيق المشروع الصهيوني.
ورشات مميزة ومسك الختام مع شيخ الأقصى
المحطة الختامية للرحلة كانت بمسجد الفردوس في بلدة الفريديس، ومع ورشة مشتركة مع صانعات الحياة من جمعية سند في الفريديس وصناعة المنتجات المحلية من أشغال يدوية كالخرز والفخار والتطريز ورسم لوحات فنية، لبيعها ليعود ريعها لمشروع “قرانا نعود” وكل ذلك سيعرض في مهرجان يوم العودة في اجزم المقرر في 15/05/15.
تلا ذلك محاضرة من الأستاذ توفيق محمد المنسق الإعلامي للحركة الإسلامية الذي تطرّق للمشاريع التهويدية مشيرا إلى الظلم الذي أوقعته على الشعب الفلسطينيّ. ومسك الختام كان مع رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح الذي عرض الرواية الفلسطينية للنكبة مؤكدا على القضايا المحورية التي تجسدت فيها النكبة إلى يومنا هذا منها قضية القدس والمسجد الأقصى.
ولأنّ روح الإنسان فينا.. أعذبُ ما فينا، ولأنّ فرحة نُدخلها على قلب طفلٍ باكٍ هي من أسمى المعاني، نظمت إدارة الطالبات في الحركة الطلابية اقرأ للعام الرابع على التوالي معسكر العمل التطوعي تحت عنوان “كزهرة الصبّار.. نُزهر رغم الألم”.
افتتحت المعسكر طالبات كتلة اقرأ في جامعة تل أبيب وكلية بيت بيرل في مدينة الطيبة. حيث تجمعت الطالبات في بداية اليوم بمسجد خالد بن الوليد، بورشة تعارف فيما بينهنّ، ومن ثمّ انطلقن في مجموعتين لأماكن فيها أطفال في ضائقة، كلّ مجموعة قامت بورشات وفعاليات عدّة للأطفال، بهدف رسم البسمة على الوجوه.
استمرت الورشات الترفيهية للأطفال حتى صلاة الظهر، وبعدها كان الختام بتوزيع نبتة الصبّار لكل طالبة مشاركة، رمزًا لهذا اليوم وما قدمته لهؤلاء الأطفال.
طالبات كتلة اقرأ في كلية القاسمي اختارت قسم الأطفال في مستشفى تل هشومير ليكون موقع تطوعها، البداية كانت مع ورشة مع المدربة نوال محارب حول كيفية التعامل مع الأطفال المرضى والاهتمام بمشاعرهم. ثم توجهت الطالبات إلى قسم الأطفال بالمستشفى وهناك أقاموا فعاليات رسم وتلوين مع الأطفال وتوزيع هدايا قد تمّ جمعها تبرعا من طالبات الكلية، الأمر الذي أدخل الفرح والسرور على الأطفال وأهاليهم. وختام اليوم كان بتكريم الطالبات المتطوعات بضيافة الدعوة النسائية بباقة الغربية ومحاضرة إيمانية.
على مدار يومين نشطت طالبات كتلة اقرأ في جامعة حيفا ومعهد التخنيون وكلية كنيرت في حيفا والقدس بمشاركة أكثر من مئة طالبة، اليوم الأول كان في حيّ الحليصة بمدينة حيفا، مع أهل الحيّ وأطفاله وناسه وجدرانه ومسجده، بورشات أشغال يدوية وفعاليات دهان وطلاء وزرع نباتات وأزهار. أما اليوم الثاني فقد كان بمدرسة دار الطفل للأيتام بمدينة القدس بفعاليات وورشات غنية متنوعة من فعاليات رياضية، وورشات يدوية ورسم على الجدران وتنظيف للمكتبة وزيارة لمتحف التراث الفلسطينيّ التابع للمدرسة. كما اختتم هذا اليوم بصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
كما اختارت طالبات كتلة اقرأ في جامعة القدس مدرسة الهدى الابتدائية للبنات في البلدة القديمة في مدينة القدس عنوانا لمشاركتها التطوعية، حيث افتتح اليوم بصلاة ضحى بالمسجد الأقصى المبارك وشمل فيما بعد ذلك فعاليات رياضية وترفيهية وتزيين لبعض مرافق المدرسة من رسم وزراعة أشتال وأزهار.
أما طالبات كتلة اقرأ في جامعة بئر السبع وكليات الجنوب فقد اختارت لها في النقب الصامد مكانا خاصا وفريدا لعطائها وتطوعها في قرية السيّد، وقد شمل اليوم لزيارة روضات الأطفال وتزيينها والتفاعل مع أطفالها وطلابها وترتيب المصلى في هذه القرية من تنظيفه وتنظيف ساحاته وزراعة الورود على مداخله.