البراميل والرساميل والاول من ايّار
تاريخ النشر: 01/05/15 | 11:07معظم الدول الرأسمالية تمتعض من هذا اليوم بالرغم من ان السواد الاعظم من الناس هم من الطبقة العاملة والكادحين الذين يتقاضون اجورا زهيدة. وسبب تخوف الرساميل من الاول من ايار له اسبابه التاريخية والاجتقصادية والثقافية والتوعوية الخاصة بحقوق الطبقة العاملة المغلوب على امرها وكلما كانت ثقافة العامل قليلة كلما زاد ربح صاحب العمل وزيادة رأسماله وبراميله المعبئة بالسبائك الذهبية وتعامله في اسهم البورصة.
وللأسف الشديد يحاول اصحاب العمل تهميش هذا اليوم خوفا من مطالبة العمال بزيادة اجورهم وتحسين ظروفهم مما يتناقض مع رغبة البراميل الرساميل من نقصان جزء بسيط من احشائهم واموالهم الكثيرة التي كدسوها في براميلهم البنكية المصرفية والتي يجب استثمارها وصرفها على بطون جائعة وبراميل عاملة تتلوى تحت وطأة الشمس الحارقة والبرد القارس.
والعمال الذين لا يعرفون حقوقهم يخرجون في هذا اليوم للعمل اما العمال المثقفين الذين ذوتوا مفهوم هذا اليوم يمكن ان نسميهم طبقة ” “البروليتاريا ” الذين يقدسون هذا اليوم منذ اواخر القرن التاسع عشر.
ارى اليوم كثيرا من العمال الذين لم يخرجوا الى العمل ولكن ليس احتراما وتذكرا بالأول من ايار ولكن بسبب وقوعه في يوم الجمعة.ولو وقع هذا اليوم في ايام العمل الاخرى لراينا العمال يشدون الرحال الى العمل دون الاهتمام بالتاريخ واصبح هذا اليوم للأسف برميل عادي مثل كل البراميل تشكوا من قلة الاجور وساعات السفر الطويلة ولكنها لا تضحي في هذا اليوم لإحياء الاول من ايار والسؤال هو ما هو العمل يا عمال ويا عاملات بأجور متدنية؟
بقلم: الاستاذ فؤاد كبها