إطلاق”الباهرة” لرجاء بكريّة في رام الله
تاريخ النشر: 01/05/15 | 15:13“من قال إذاً أنّ ملاعب الكتابةِ يجب أن تكون مسارح مسالمة، بلا مخالبَ وبلا أنياب؟” (رجاء بكريّة) في ذات تاريخ تأخّر عنه الوقت اُطلِقت “الباهرة، الإصدار الجديد للأديبة رجاء بكريّة. تحت سماء غائمة، وشتاء أدهش المفاجأة، الخميس الفائت، 23.05 رعت مؤسّسة الرّعاة، والجندي للنّشر والتّوزيع، رام الله حفل إطلاق “الباهرة”. كان مُبرمَجاً أن يصادف يوم نكبة، ولكن لم يكن عاديا أن تطلق السّماء عصيانها، ويحتفل البرد.
لقاء حيميّ جدا، جمعَ حضوراً جميلا، فيه أعلنت الكاتبة أبطالها: ” لعلّها المساءات الأجمل، تلك الّتي تجمعُ جليلَ وكرملَ وعكّا، في رام الله واحدة. في يوم اختارته الذّاكرة وعيا لوجع تاريخها. هو يوم نكبة، نكبة أماكن الفرح ذاتها الّتي ملأتُ بها قلبي وجئت. نكبةُ التّراب الّذي يصادرونَهُ كلُّ يومٍ حفنة, ذات التّراب الّذي بنت منه الباهرة ثمان وأربعين قالب عتمة. كلّ النّساءِ بنينَ ذاكرة من وحلٍ وتراب، وحفرنَ تضاريس الإحتلال بأظفارهنّ مساراتٍ للحريّة والجمال.”
وقد تناول الأستاذين تحسين يقين، وعبد الحكيم أبو جاموس “الباهرة” بمستويين، الأوّل نقديا والآخر استعراضيّا، من وجهة نظر صحافيّة. أبعاد رحبة كشفتها المداخلتان، وتداعيات كثيرة ألقت بخيالاتها لدى جمهور شَغَفَهُ السّؤال. ولعلّه استثناء الأمسية حضور أحد قرّاء الأديبة، هو أحمد ياسين، ليعلن حضور الأبطالِ والشّخوصِ على طريقتهِ. ضجّت القاعة بآراء لاقت صدى ملفتا لدى الحضور، الّذي تساءل، ودُهِشَ وهجسَ في ذات اللّحظة.
الفقرة الأخيرة شهدت توقيع الكاتبة لإصدارها وسط ثلّة من الوجوة الأدبيّة، ليس آخرها الأديب اللامع محمود شقير، والشّاعر يوسف المحمود. كانت مناسبة للفرح والدّهشة معا ملأت عيون الحضور جمالا.
ولا بدّ من التّنويه لكون قصص الباهرة بمعظمها مترجمة للغات عدّة، وتدرّس في الجامعات والكليّات الأكاديميّة، في الدّاخل الفلسطيني وخارجه. وأنّ قصّة “الصّندوقة” حائزة على القصّة النّسائيّة الفلسطينيّة المتميّزة لجائزة “نساء حوض البحر المتوسّط” سنة 1997 في مارسيليا، فرنسه.