أنين المقاهي
تاريخ النشر: 14/01/13 | 3:11لا شك أن الوضع الحالي في مجتمعنا العربي مزري واقل ما يحتاج له هو تغيير جذري لعقول الآباء قبل الابناء ، ومن ما يجتذب عقول شبابنا الخفيفة والغير واعية هو إهمال جوانب مهمة في حياته و الاجتذاب نحو المقاهي و شرب الأرجيلة و السجائر .
وبالطبع فقد فقد الآباء السيطرة على ابنائهم ، و يا للشاب في هذا الزمان ما اضعفه ، حين تغويه سيجارة تحمل السموم والمواد المسرطنة ، فقت من أجل أن يتباهى أمام بنت الجيران أو زميلة الدراسة ، و يشرب الأرجيلة ويقصر من عمره ليقول الناس فلان كبر، بدلاً من الاهتمام في امور مهمه في حياته اليومية وكذلك الشباب الذين في العشرينات بدلاً من ايجاد عمل مناسب أو استكمال الدراسة لا يستحي ولا يخجل من أن يطلب مصاريفه من اهله ليسهر بها و يا للشاب الوقح عندما يطلب من اخته أن تصرف عليه .
ناهيك عن المقاهي التي تستضيفهم وتقدم لهم أكبر الخدمات و الاغراءات ، ولا ننسى الفتيه المراهقين في مرحلتي الثانوية والاعدادية الذين هم تحت الجيل يملأون المقاهي و محلات الأرجيلة ويشربونها بدون كلل ولا ملل إضافة إلى التدخين داخل المدارس بدون إنتباه المعلمين الساذجين وسؤالي لهولاء الشباب اصحاب خفة العقل ، ألا تعرفوا اضرار التدخين ؟
لقد تشبع الشاب العربي بما يكفي من الحملات والمحاضرات و مكافحات التدخين وعرض اضرارها من الصغر ، فالطفل منذ نعومة أظافره يبدأ بتعلم اضرار التدخين ولكن كل هذا شكلياً لا اكثر .
وكثرت في الاونة الاخيرة عادة شرب السجاير الالكترونية ، رغم انه لم يثبت بعد انها تضر إلا انه من غير المحبذ ومن غير اللائق استخدامها ولا تعكس صورة مثالية للمدخن و هناك احتمال أن تؤدي إلى شرب السجائر العادية فلا بد من مكافحتها للشباب !
ومن اكثر ما يغيظني هو الأب المدخن الذي يضرب إبنه في حال سمع أو رأى انه يدخن و يقول بيت الشعر :
لا تنه عن خلق وتأته بمثله *** عار عليك إن فعلت عظيم
و ما يغيظني اكثر الأهل الذين لا يكترثون لأبنائهم المدخنين و يعطون لهم التشجيع في السهر بحجه أن هذه اجتماعيات وعقل متفتح لكي لا يضل حبيس البيت كالمجانين !
في النهاية نحن لا نريد للشاب أن يقلع عن العادات السيئة بضغوطات من قبل الأهل أو سيطرة إنما على الشاب الغير واعي أن يبحث عن طرق حياة بعين ثاقبة وبرجاحة عقل لا خفة عقل ومراهقة ، يجب أن تعلموا أيها الناس بأن المجتمع يسير من سيء لأسوأ و كل فرد من افراد هذا المجتمع مسؤول ، فكفاكم أيها الناس تخلفاً ورجعيةً لأنه ينبغي لكل واحد الاهتمام بأساسيات الحياة لديه واقول للشباب "أنين المقاهي" أليس من الاولى أن يهتم الشاب في اسرته و عمله ودراسته خير من تفاهة ما تفعلون ؟