استطلاع مؤشر السلام عشية الانتخابات
تاريخ النشر: 14/01/13 | 15:02أجرى المعهد الاسرائيلي للديمقراطية استطلاع " مؤشر السلام " عشية الانتخابات ليعكس مواقف المجتمع الاسرائيلي على الصعيد السياسي –امني , الاجتماعي , الاقتصادي وغيرها
-
يمين ام يسار؟ قبل اسبوعين تقريبا من الانتخابات، يطرح مؤشر السلام امراً نعرفه مسبقا- الجمهور اليهودي يعكس بمواقفه رياح عهد اليمين السائدة في المجتمع الاسرائيلي – اليهودي، على الاقل عند الحديث عن الصعيد السياسي – الامني. ويتمثّل هذا الميل اولا في التعريف الذاتي :55% من اليهود يعرّفون انفسهم كيمينيين في هذا الصعيد، بينما النسب الموازية هي: مركز (21%) ويسار (17%).
كذلك الامر عند الحديث عن نية الاقتراع – نحو 50% يذكُرون عن نيتهم في التصويت لأحزاب اليمين العلمانية والمتدينة، 30% لأحزاب المركز واليسار، والبقية لم يقرروا بعد او لم يُجيبوا. اضافة الى هذا، ايضا حول السؤال عمّن هو الانسب لمعالجة القضايا السياسية – الامنية ،اختار 53% قائد الليكود ورئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو ، حيث انه وبفارق كبير يظهر من بعده ممثلان بارزان من اليمين- نفتالي بنت (35%) وافيغدور ليبرمان (28%). ققط 19% يعتقدون ان تسيبي ليفني مناسبة لمعالجة هذه القضية التي تعرّف عن نفسها كمختصة بها. فقط 14% يقدّرون ان يحيموفيتش مؤهلة لمعالجة القضية السياسية – الامنية ، وفقط (8%) يقيّمون ان مؤهلات يائير لبيد مناسبة في هذا المجال.
-
عند الحديث عن المجال ألاجتماعي الاقتصادي، فان رئيسة حزب العمل ، شيلي يحيموفيتش تُعتبر بنظر اعلى نسبة من الجمهور اليهودي كالأنسب لمعالجة الموضوع (45%) بينما نتنياهو اقل منها بكثير (36%). الثالث في هذا المجال هو يائير لبيد (25%) ويليه نفتالي بنت (21%) وتسيبي ليفني(19%).
-
حين ندرس مواقف الجمهور اليهودي تجاه قضايا محددة تتعلق بالصعيد السياسي – الامني يتضح انها تعكس اكثر مواقف اليمين. 67% يوافقون على الادعاء انه بغض النظر عن الحزب الفائز في الانتخابات، فان عملية السلام مع الفلسطينيين ستبقى عالقة لأسباب لا تتعلق بإسرائيل ولا يوجد احتمال في المستقبل القريب ان يحصل بها تقدم. وفي اعقاب هذا لا عجب ان ما يقارب الثلثين (64%) يعتقدون ان الاحتمال في ان تُجدد حكومة برئاسة نتنياهو المفاوضات مع السلطة الفلسطينية هو منخفض او منخفض جدا. اضافة الى هذا حوالي نصف المجتمع اليهودي يعتقد ان على اسرائيل ان تعمل وفق سياسة الحكومة الراهنة حتى ان كلّف الامر حدوث مواجهة مع الحكم في امريكا!
-
مع هذا، يبدو ان الروح اليمينية للجمهور اليهودي اقرب اكثر الى اليمين المعتدل منه الى اليمين الراديكالي. نحو 60% يؤيدون ايضا اليوم اتفاقية سلام مع الفلسطينيين تعتمد على مبدأ دولتين لشعبين. توزيع المواقف في هذه القضية حسب نية التصويت يشير الى نتائج مثيرة جدا: باتفاقية سلام وفق معادلة دولتين يؤيد: 100% من ينوي التصويت الى ميريتس، 88%من مصوتي هتنوعا، 83% من مصوتي يش عتيد، 80% من مصوتي كديما ومن مصوتي العمل و 52% ممن ينوون التصويت لحزب اليكود، إلا انه فقط 32% من مصوتي هبايت هيهودي ،13% من مصوتي شاس، و 10% ممن ينوون التصويت لحزب يهدوت هتورا.
بالمقابل ، 57.5% من مجمل المستَطلَعين اليهود يعتقدون انه ضمن اتفاقيات امنية مناسبة يجب الموافقة على انشاء دولة فلسطينية مستقلة. مع هذا، لا يمكن تجاهل ان غالبية ، مع انها قليلة (51% مقابل 46%) تتشبث بالرأي القائل انه يجب عدم اخلاء المستوطنات في يهودا والسامرة بأي شرط من الشروط. غالبية اكبر (58%) لا توافق على انه ضمن اتفاقية سلام تشمل ترتيبات امنية مناسبة ، يمكن نقل الاحياء العربية في شرقي القدس الى الفلسطينيين. بكلمات أخرى ، الجمهور اليهودي يؤيد ربما حل دولتين فقط اذا كان هذا وفقا لشروط اسرائيلية.
-
دولة يهودية او ارض اسرائيل الكاملة؟ معطى آخر يجب اخذه بعين الاعتبار، والذي يتضح من الاستطلاعات مرة تلو الاخرى هو انه بالنسبة للغالبية العظمى بنسبة 71.5% من الجمهور اليهودي الامر الاهم هو ان يكون في دولة اسرائيل غالبية يهود من ان تشمل كل مناطق ارض اسرائيل غربي الاردن
مؤشر السلام
مؤشر السلام هو مشروع يتخصص في استطلاعات الرأي العام برئاسة بروفسور افرايم ياعر (جامعة تل ابيب) وبروفسور تمار هرمان (المعهد الاسرائيلي للديمقراطية والجامعة المفتوحة) . هدف المؤشر هو المتابعة وبطريقة منهجية الاتجاهات السائدة لدى الرأي العام في البلاد بالنسبة للصراع الإسرائيلي – العربي/الفلسطيني وتأثيراته على المجتمع الاسرائيلي. انطلق هذا المشروع ضمن مركز تامي شتينمتس لأبحاث السلام في جامعة تل ابيب في شهر حزيران 1994 وتمت تسميته بهذا الاسم من وحي التفاؤل الذي ساد في اعقاب التوقيع على اتفاقية اوسلو في شهر ايلول 1993.
يتم جمع معطيات المؤشر شهريا من خلال استطلاع هاتفي، يعتمد على عينة تمثيلية محتملة لمجمل الشريحة البالغة في البلاد (اعمار +18) وضمن هذا مواطني البلاد العرب،سكان المستوطنات وسكان البلدات اليهودية خارج الخط الاخضر. حجم العيّنة هو نحو 600 رجل وامرأة ونسبة الخطأ نحو 4.5%.