وفد عن مؤسسة "ميزان" و"يوسف الصديق" في أيرلندا لنصرة الأسرى
تاريخ النشر: 14/01/13 | 23:38الشبكة الأوروبية والوفد يضعون رئيس بلدية "ديري" في أيرلندا بخطورة وضع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
السجناء السياسيون السابقون في أيرلندا: ندعم الأسير سامر العيساوي والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
زار وفد عن الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في لندن ووفد من الداخل الفلسطيني والمكون من مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة، يوم أمس الأحد الموافق 13.01.2013 مدينة " ديري" شمال أيرلندا، وكان في استقبالهم رئيس بلدية مدينة "ديري" السيد "كيفن كامبل" والسيد "جون كيلي"، وتجول الوفد في متحف يجسد الصراع مابين الشعب الأيرلندي والسلطات البريطانية. حيث يستذكر الشعب الأيرلندي في هذا اليوم المواجهات التي أودت بحياة أربعة عشر من المتظاهرين في أيرلندا الشمالية برصاص الجيش البريطاني في عام 1975 وهو ما يعرف في أيرلندا بـ"يوم الأحد الدامي".
وفي مدينة "ديري" اجتمع الوفد بعضو البرلمان الأيرلندي السابق السيدة "ميري نيلس"، وهي والدة لثلاثة أسرى أيرلندين سابقين، قضى أبناؤها فترات تتراوح بين عامين الى عشرة أعوام في سجون الجيش البريطاني، وتحدثت السيدة "ميري" في الاجتماع عن التجربة الشخصية لها وما تعرضت له من معاناة وآلم خلال فترة احتجاز أبنائها الثلاثة؛ مما دفعها للمبادرة في تقديم يد العون والدعم للأسرى السياسيين في أيرلندا. واستذكرت السيدة "ميري" اللحظات الصعبة التي تمر بها عائلة الأسير وهي تسمع أخبار الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. كما تحدث ابنها الأكبر والذي قضى عشرة أعوام في سجون الجيش البريطاني الأسير الأيرلندي السابق السيد "دونيكا ماك نيلس" عن تجربته الشخصية خلال فترة الاعتقال، وعن التجربة الأيرلندية في الإضراب عن الطعام داخل السجون.
وفي ساعات المساء أستضاف رئيس البلدية السيد "كيفن كامبل" الوفد حيث قدم الوفد للسيد "كيفن" شرحا حول خطورة الوضع الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والخطر الذي يتهدد الأسرى المضربين عن الطعام ، لاسيما الأسير سامر العيساوي الذي يعيش في وضع صحي خطير للغاية.
وقال الأستاذ فراس عمري -رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين: "تأتي هذه الزيارة ضمن الرؤية الإستراتيجية لمؤسسة يوسف الصديق لتدويل قضية الأسرى من الداخل الفلسطيني، من خلال تسليط الضوء على حالاتهم الإنسانية والمعاناة التي يعيشونها داخل سجون المؤسسة الإسرائيلية ولكشف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحقهم وبالتالي كشف الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي".
وأنهى الوفد يومه في لقاء موسع مع عدد من السجناء السياسيين الأيرلنديين السابقين في مقر منظمة السجناء" أبايلي" في مدينة " ديري"، وتخلل اللقاء الذي استمر ساعتين مناقشة الوسائل التي تساهم في دعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على ضوء التجربة الأيرلندية. كما وأعلن المشاركون دعمهم للأسير سامر العيساوي والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الأستاذ محمد حمدان -رئيس الشبكة الأوروبية ومقرها في لندن- بأن الاستقبال والاهتمام الذي شعرنا به نحن والوفد من الداخل الفلسطيني في مدينة "ديري"؛ يدلل على وجود تقدم ملحوظ في الدعم والمناصرة لقضية الأسرى الفلسطينيين في أيرلندا.
هذا ويتألف الوفد من الأستاذ فراس عمري -رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، والأستاذ المحامي عبد الرؤوف مواسي -المدير العام لمؤسسة ميزان لحقوق الإنسان -الناصرة والمحامي حسان ابراهيم طباجة مدير الدائرة القانونية في مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ممثل عن الشبكة الأوروبية التي نظمت ونسقت للقاءات الوفد.
وأوضحت الشبكة الأوروبية بأن تنسيقها لزيارة الوفد يأتي ضمن سياستها الهادفة لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين. كما بينت الشبكة الأوروبية أنها تهدف لنقل حقيقة الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووضعها أمام صناع القرار من سياسيين ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام في كل من أيرلندا وبريطانيا.
وسوف تستمر اجتماعات الوفد على مدار الأيام القادمة، حيث من المقرر أن يعقد الوفد اليوم الاثنين الموافق 14.01.2013 اجتماعاً مع لجنة من السجناء السابقين وتضم هذه اللجنة شبكة من المنظمات والشبكات التي تهتم بالسجناء السابقين في أيرلندا وتعتبر المظلة في تقديم المساعدات لهم. كما يجتمع الوفد ايضاً مع عدد من السجناء السياسيين السابقين والذين تم انتخابهم ليصبحوا قادة سياسيين، ويجري الوفد نقاشا مع القائد السياسي "جيم غيبني" والذي سيتحدث خلال لقائه بالوفد عن حملة الإضراب عن الطعام الايرلندية في عام 1981.
ومن المقرر أن ينتقل الوفد إلى لندن عاصمة الممكلة المتحدة حيث سيعقد عددا من اللقاءات مع مجموعة من المنظمات والنشطاء والمتضامنين مع قضية الأسرى.