نحو 11 ألف مستوطن وجندي و290 الف سائح أجنبي اقتحموا المسجد الاقصى خلال العام 2012
تاريخ النشر: 15/01/13 | 6:15قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي عممته الثلاثاء 15/1/2012م ان عام 2012م شهد زيادة واضحة في عدد المستوطنين والجماعات اليهودية ومجموعات قوات الاحتلال بلباسهم العسكري وعناصر مخابرات الاحتلال الذين اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى، حيث أشار تقرير احصائي أعدته طواقم "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" ان نحو 11 ألف مستوطن وجندي بلباسهم العسكري – ضمن برنامج الجولات الاستكشافية العسكرية- اقتحموا المسجد الاقصى خلال العام مقارنة باقتحام نحو خمسة آلاف عنصر أغلبهم من المستوطنين والجماعات اليهودية في العام 2011م ، فيما لوحظ تنوع أشكال الاقتحامات والتدنيسات، إذ برزت الاقتحامات المكثفة خلال ما يسمى بـ "مواسم الاعياد اليهودية" والتي تخللها اقامة صلوات وشعائر توراتية وتلمودية علنية في انحاء متفرقة من المسجد الاقصى، وذكرت المؤسسة ان العام 2012 شهد حضور لاقتحامات من قبل قيادات دينية وسياسية وقضائية اسرائيلية، ترافقت مع ارتفاع نبرة التصريحات لتقديم اقتراحات قوانين احتلالية ودعوات متتابعة من قبل ساسة اسرائيليين في المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، خاصة من الناحية الزمانية، وتزامن الامر مع اصدار تقرير امريكي يدعو الى التساوق مع الدعوات الاحتلالية الاسرائيلية بخصوص الاقصى، كما وترافقت مع تنظيمات حفلات تلمودية انجلو-صهيونية متعددة بجوار المسجد الاقصى تحت شعار تسريع بناء الهيكل المزعوم، علماً ان الاحتلال الاسرائيلي تعمّد ادخال نحو 300 الف سائح أجنبي الى المسجد الاقصى خلال العام الماضي، كثيرا منهم لا يرعى حرمة لقدسية المسجد الاقصى، وسجلت مشاهد لا تليق بحرمة وقدسية الاقصى منها الرقصات والحركات الماجنة والمشينة، وهذا النوع من الاقتحامات "السياحية" شكلت وسيلة من وسائل الاحتلال في محاولاته لإطلاق مسمى "الساحات العامة والبلدية" على اجزاء من مساحة المسجد الاقصى .
فيما ظلت استراتيجية الرباط الدائم والباكر في المسجد الاقصى هي النشاط الابرز للتصدي لمخططات الاحتلال الاسرائيلي وكان اهل القدس والداخل الفلسطيني رأس حربة أمام سياسات الاحتلال، وكان لمسيرة البيارق التي ترعاها "مؤسسة البيارق" ومشاريع إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى التي ترعاها "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"، ومشاريع الاهتمام بالانسان المقدسي خاصة في البلدة القديمة بالقدس – وهم الدرع البشري الطلائعي الحامي للاقصى- التي ترعاها "مؤسسة القدس للتنمية"، ومشاريع الاعلام والتوعية والرصد والتوثيق التي ترعاها "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" ، الدور البارز في العمل الدؤوب على تكثيف التواجد اليومي في المسجد الاقصى وعلى مدار الايام السنة كلها، وشكلت هذه المشاريع بمجملها صمام الامان لحماية المسجد الاقصى، علما انها لم تمنع الاقتحامات بشكل كامل، لكنها بلا شك أوجدت معادلة واضحة تؤكد رفض الوجود الاحتلالي في المسجد الاقصى بكل أنواعه، وأعطت صور ناصحة للصمود الذي لا ينكسر، وشكلت هذه المعادلة بارقة أمل ورافعة عزيمة للأمة الاسلامية جمعاء ان تتحرك من اجل نصرة المسجد الاقصى وانقاذه من براثن الاحتلال الاسرائيلي الظالم والغاشم.
الشيخ رائد صلاح:
وفي هذ السياق قال الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- ( في مقابلة تنشر تفاصيلها لاحقا):" إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى الآن إلى تصعيد عدوانيته ضد القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص ، وهو يطمع من وراء هذا التصعيد إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإقامة صلوات تلمودية مع هذه الاقتحامات حتى يبني على ذلك في المستقبل المطالبة الباطلة بتقسيم باطل للأقصى كما فرض مثل هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في الخليل ،وأضاف " الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الهدف المرحلي ، بل واضح جدا أن غالبية هذه التصريحات الجديدة القديمة رافقها الكثير من الممارسات التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم ، وتؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يطمع في نهاية الأمر إلى بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب الأقصى المبارك" .
وأكد الشيخ صلاح أن كل مخططات الاحتلال ستفشل وانه الى زوال وقال :" ولكن سلفا أقول لهم ، صرحوا ما شئتم لأنكم زائلون وتصريحاتكم زائلة وستبقى القدس وسيبقى المسجد الأقصى المبارك " .
احصائيات:
وبحسب احصاء ورصد يومي كان لـ "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" دور بارز فيه يتبيّن ان عدد المستوطنين والجماعات اليهودية الذين اقتحموا ودنسوا الاقصى خلال 2012 بلغ 6881 مستوطنا، بالمقارنة مع نحو خمسة آلاف مستوطن خلال العام 2011م ، أي بما زيادته نحو ألفي مستوطن ( أي بزيادة ما نسبته نحو 40%) ، اذا اخذ بعين الاعتبار وجود اقتحمات محدودة من قبل عناصر مخابرات الاحتلال عام 2011م، الى ذلك شهدت عمليات الاقتحام والتدنيس اساليب جديدة في العام الماضي، حيث شهد المسجد الاقصى منذ مطلع العام 2012 اقتحامات جماعية شهرية من قبل قوات الاحتلال بلباسهم العسكري وقيامهم بجولات ارشادية واستكشافية يوازيها بشكل تقريبي اقتحامات لمجموعات مخابرات الاحتلال الاسرائيلي، فيما لم يشهد المسجد الاقصى الا اقتحامات محدودة من قبل عناصر المخابرات عام 2011م، فقد وصل عدد المقتحمين من قوات الاحتلال بزيهم العسكري ومجموعات المخابرات الى 3950 عنصرا ، أي ما مجموعه نحو 11 الف مقتحم، اما على مستوى اقتحامات السياح الاجانب فوصل عدد السياح الأجانب الى نحو 290 الف مقتحم عام 2012م ، مقارنة بنحو 210 الف مقتحم عام 2011 ( أي زيادة بنسبة 38%) .
أساليب ووسائل:
وقالت "مؤسسة الاقصى" ان اقتحامات الاحتلال للاقصى وتدنيسه على أشكالها كانت تتم عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل القوات الخاصة للاحتلال الاسرائيلي، واعتمدت عدة أساليب ومسارات، فالمستوطنون والجماعات اليهودية اعتمدوا مسارا محدداً يبدأ من باب المغاربة فالزاوية الغربية للجامع القبلي المسقوف، فمنطقة الكأس، فمسطحات المصلى المرواني، فالجهة الشرقية للمسجد الاقصى، ثم الشمالية والغربية وخروجا من باب السلسلة، وأشارت المؤسسة ان جديد هذا العام هو تكرار قيام المستوطنين باداء شعائر تعبدية توراتية وتلمودية داخل المسجد علانية، ولا أدلّ على ذلك من اعداد ونشر أكثر من تقرير تلفزيوني وصحفي لوسائل الاعلام وقنوات التلفزة الاسرائيلية.
وبنحو لافت أطلق الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع العام 2012 برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكرية لمجموعات قوات الاحتلال بلباسهم العسكري، حيث كانت هذه المجموعات تعتمد اسلوب الاقتحام الجماعي للاقصى، وتنظيم حلقات ارشادية واستكشافية فيه وفي مواقع محددة، علماً أن مثل هذه الاقتحامات كانت قد توقفت مع احداث انتفاضة الاقصى عام 2000م، وترافق هذا النوع من الاقتحامات مع اقتحامات جماعية لعناصر المخابرات الاحتلالية، الذين اعتمدوا مساراً خاصاً وخطيراً لاقتحاماتهم، بدءاً من التواجد الجماعي فوق سطوح الجدار الغربي للمسجد الاقصى- أعلى المدرسة التنكزية-، ثم باقتحام للجامع القبلي المسقوف، الاقصى القديم ، المصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة، هذه الاقتحامات تخللها شروحات وخرائط وما الى ذلك .
وبأسلوب خبيث تعمّد الاحتلال الاسرائيلي ادخال الاف السياح الأجانب الى الاقصى بمرافقة لصيقة من قوات الاحتلال، وهؤلاء السياح أقدموا أكثر من مرة على ممارسة الرقصات البهلوانية من الجنسين، وحركات مشينة، وصلت حدّ قيام أحدهم بالتبول داخل ساحات الاقصى، واستغل الاحتلال هذه الاقتحامات من وفود السياح لمحاولة تمرير مخطط خطير لتحويل ساحات المسجد الاقصى – والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى والتي تبلغ مساحته نحو 144 دونما- الى ساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.
وشهد هذا العام حضور واضح ومتصاعد لاقتحامات شخصيات رسمية في اذرع الاحتلال الاسرائيلي، من ضمنهم أعضاء كنيست، وقيادات دينية من تيارات مختلفة، شخصيات قضائية مثل المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، قيادات في شرطة الاحتلال الاسرائيلي، مرشحون في قوائم الانتخابات للكنيست الاسرائيلي،"مراجع دينية يهودية" نشرت بشكل ملحوظ أكثر من "فتوى دينية يهودية" بضرورة اقتحام الاقصى وإقامة الصلوات اليهودية والتلمودية فيه، ولعله الامر الذي يفسر ازدياد عدد المقتحمين في "مواسم الأعياد اليهودية"، زد على ذلك الاقتحمات من قبل قوات الاحتلال أيام الجمع وفي الأحداث البارزة والاعتداء على الاقصى ومصليه بالقنابل الحارقة والغازات السامة، وشهد الاقصى هذا العام اقتحاماً نوعياً وخاصا في شهر أكتوبر"تشرين اول من العام 2012م.
في المجمل فان الاحتلال حاول تكريس ما يشبه الاقتحام والتدنيس شبة اليومي للمسجد الاقصى وزياد الاعداد وتنويع وسائلها في محاولة لفرض أمر واقع جديد في دالة متصاعدة ، فيما يشبه التهيئة او اختبار ردات الأفعال أو التدرب على فرض مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، على شاكلة فعله الاحتلالي في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، علماً ان الاحتلال يعتبر هذا الهدف مرحلي نحو تحقيق الهدف الاساس وهو اقامة هيكل اسطوري كذّاب على حساب المسجد الاقصى.
ممارسات الاحتلال لتفريغ المسجد الاقصى من المصلين والمرابطين لم تتوقف، فشهد المسجد الاقصى حصاراً خانقا وتواجداً مكثفا على أبوابه وعند جميع الازقة والشوراع المؤدية اليه، وأصدر الاحتلال أوامر منع لدخول الاقصى لقيادات فلسطينية ونشطاء لفترات مختلفة، فيما حدد أكثر من مرة الأجيال المسموح فيها لدخول الاقصى، وواصل في أغلب أيام السنة منع دخول الاهل من الضفة الغربية وقطاع غزة واقسام من أحياء القدس المحتلة من دخول القدس، وبالتالي حرمهم من الصلاة في المسجد الاقصى، وشهد العام 2012 ملاحقة غير مشهودة لرواد المسجد الاقصى، خاصة طلاب وطالبات مشروع احياء مصطاب العلم، واعتدى الاحتلال أكثر من مرة على المسجد الاقصى والمصلين فيه وحراسه وسدنته ، ولاحق واعتدى على الاعلاميين والصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث الاقصى، كل ذلل بهدف ارهاب وتخويف المصلين ورواد الاقصى من شد الرحال والتواصل الدائم مع الاقصى.
لكن في المحصلة فإن الاحتلال فشل في كسر إرادة المرابطين والمصلين وعمّار الاقصى وروّاده، الذين أحبطوا أكثر من مرة اقتحاماته وفضحوا مخططاته، وأرسلوا رسائل واضحة للاحتلال من جهة بأن للاقصى حماته، لكنهم ارسلوا رسالة الى الامة ان المسجد يطلب منكم الكثير لنصرته وازالة الخطر عنه عبر برنامج استراتيجي واضح المعالم عنوانه تحرير المسجد والقدس من يد الاحتلال الاسرائيلي.
"قوننة" باطلة ومكشوفة:
على طريقة اللعب على توزيع الأدوار في أذرع الاحتلال الاسرائيلي حاول الاحتلال الانتقال من مرحلة فرض الأمر الواقع الى محاولة شرعنة أفعاله الاحتلالية الباطلة، من حيث طرح ملف الأقصى وسياسات الاحتلال فيه عبر البعد القانوني الاحتلالي، فمرة يلعب على وتر تقديم الشكاوى والملفات القضائية من قبل المستوطنين الى دوائر القضاء الاسرائيلي بالسماح لدخول الاسرائيليين الى الاقصى واداء صلواتهم وشعائرهم الدينية بمواقع وأزمنة واضحة داخل الاقصى، الى جانب التوجه الى المحاكم الاسرائيلية بملفات شكاوى عامة بهذا الخصوص.
الى جانب ذلك طرحت خلال العام2012 عدة اقتراحات فرضية لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا للاقصى، كان أشهرها تلك التي طرحها عضو الكنيست " الداد" او التصريحات التي ادلى بها رئيس الائتلاف الحكومي "زئيف إلكاين"، وبلغ الامر ذروته بنشر تصريح للمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلي يعتبر المسجد الاقصى خاضعا وجزءا لا يتجزء من الدولة العبرية.
الرباط الدائم والباكر: مد بشري وصمام أمان
أمام هذه العدوان المتعاظم والممنهج كانت الحاجة الى التصميم والاصرار عمليا وميدانيا على رفض كل هذه الاعتداءات عبر مشاريع تتمحور حول التصدي للحيلولة دون تنفيذ – او على الاقل تعطيل او تقليل – حجم هذه الاعتداءات، كلها تحت عنوان واحد الرباط الدائم والباكر في المسجد الاقصى، من خلال رفد المسجد بأكبر عدد من المصلين يوميا وعلى مدار اليوم، وان كان في الفترات الصباحية على وجه الخصوص، وواصلت مؤسسات عدة تنفيذ هذا الدور الفعال بتنسيق واشراف كامل من دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، فقامت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الاقصى المبارك" بتسيير نحو سبعة الاف حافلة الى الاقصى من قرى ومدن ونجوع الداخل الفلسطيني، خلال عام 2012 اي ما يقارب رفد الاقصى بـ 400 الف مصل، خلا يوم الجمعة على الأغلب، يضاف اليها تسيير السيارات الخاصة من قبل الاهل، والتي تأتي طاعة لله واستجابة لنداء الواجب لنصرة مسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم- ، كما وترعى "مؤسسة البيارق" مشروع "صندوق طفل الاقصى" الذي ينتسب اليه نحو 20 الف طفل، يتربون على حب الاقصى ويمدونه بما استطاعوا من مصروفهم اليومي او العائلي، والذي يتوج بمهرجان سنوي حاشد في المسجد الاقصى، ولمزيد من ربط الاهل بالمسجد الاقصى تنظم "مؤسسة البيارق" سنويا مشروع عمرة الاقصى ، حيث يحرم المعترمون من المسجد الاقصى.
فيما نفذت "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" مشاريع التواصل اليومي والصباحي مع الاقصى، وكان أبرز مشاريعها الابداعية والريادية مشروع "إحياء مصطاب العلم في المسجد الاقصى" ، بمشاركة يومية من نحو 450 طالب وطالبة علم من اهل القدس والداخل يتلقون العلم والفقه في مصاطب العلم المتوزعة على ساحات الاقصى، خاصة الجهة الغربية والجنوبية والشرقية- وهي الجهات التي عادة ما تشهد الاقتحامات الاحتلالية-، وعزز من هذا المشروع التواجد اليومي بالمئات من طلاب مدارس القدس وحلقات تحفيظ القران ودورات الارشاد، زد عليه دروس العلم والفقهية الصباحية والمسائية في محراب الجامع القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة، وكذلك مشروع الاسانيد، يضاف اليه مشروع عقد القران في الاقصى، حيث تم تنظيم نحو 35 عقد قران في الاقصى بمشاركة الاهل والاصحاب من ذوي الزوجين، تبركا بالاقصى وتشجيعا لتكثير سواد المسلمين فيه، كما وقامت بتنظيم مسابقة رسم سنوية حاشدة بمشاركة عشرات الاف الاطفال في ساحات الاقصى، وتنظيم المسابقات الثقافية.
اما "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" فحرصت على رصد كل مستجد في الاقصى واعداد التقارير الاعلامية والمتنوعة وتوفير المواد الاعلامية ذات الصلة في هذا الملف، وتعميمها على أكبر قدر من وسائل الاعلام والجهات المعنية، ضف على ذلك تنفيذ مشروع " افطار الصائم في الاقصى خلال رمضان" وقدمت نحو 100 الف وجبة إفطار وسحور للصائمين المصلين في الاقصى خلال العام 2012 .
بدورها واصلت "مؤسسة القدس للتنمية" بأعمال ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة بالقدس، وتقديم المعونات المختلفة في الملف الاجتماعي، وقدمت العون القانوني، ونشطت في مجال دعم المدارس المقدسية في شتى المجالات، كل ذلك بهدف تثبيت المقدسيين في بيوتهم في مدينة القدس المحتلة، وحول المسجد الاقصى المبارك.
فيما نظمت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ومؤسساتها الأخرى فعاليات جماهيرية وأحيت المناسبات في مهرجانات حاشدة في الاقصى، كمهرجان استقبال الحجاج، كما كان لجمعية "إقرأ" نشاطا بارزا للتواصل واحياء المسجد الاقصى من خلال طلاب الجامعات والكليات، وعلى المستوى النسائي فقد نشطت "مؤسسة مسلمات من اجل" بتنظيم الكثير من الفعاليات التي تصب في محور نصرة الاقصى وتكثيف التواجد فيه، وعلى المستوى الاطفال والطلاب فكان لمؤسسة حراء لتحفيظ القرآن قسطا وفيرا في نشاطات التواصل والتواجد في الاقصى.