مـــــــــلأ جـــــزمــــاوي مــــــــــلأ
تاريخ النشر: 04/05/15 | 12:12بــزغـت وأعـطـارَ الـنَـدى وتــلألأت
شـمـسٌ وأهــدتْ لـلصباحِ سَـناها
فــرِحَ الـمَـدى وتـبـسمت أهـدابُـه
لـمَّا تـسامت فـي الـسماء ضِياها
حِـضـنٌ رعـاهـا فـي كـريم مـنابتٍ
هـذي الـمحبةُ قـد رَعـت مـنشاها
وتـرعـرعـت بــالـوُد حـتـى أيـنـعت
عِـطـرُ الـرُبـا قــد غــارَ مــن رِيـاهـا
هــي طـفـلةٌ ! لا مــا رأيــت بـأنها
تـلـهـو وتـلـعبُ ، غـفـلةٌ تـغـشاها
عـشقت حروفَ الضادِ فانبهرت بها
سـبـحانَ ربــي كــم لـهـا أعـطاها
رسـمـتْ أنـامِـلُهُا الـرقـيقةُ لـوحـةً
مــن تـبـرِ زهـرِ الـحرفِ مـا أحـلاها
إنــــي أبــــارُك حـرفَـهـا بـقـصـيدة
من روضِ روحي قد قطفتُ شذاها
مـــلأٌ كـسُـنبلةٍ تـنـامت وازدهــت
مــلآى بِـحُـب الأرضِ فــي دُنـياها
إن كـنـتُ أزهـو فـي الأنـامِ بـطفلةٍ
أزهــو بـهـا سـبـحان مــن أهـداها
مقبولة عبد الحليم
سلمت القريحة وسلم اليراع النضّاخ بالدر.