الشيخ رائد صلاح: الربيع العربي وصحوة الشعوب ستنصر الأقصى وتقزّم الاحتلال

تاريخ النشر: 16/01/13 | 4:10

على اثر التصعيدات اللافتة للنظر التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك في المرحلة الراهنة والتي تمثلت بازدياد وتيرة الاقتحامات التي قامت بها شخصيات ورموز سياسية ودينية إسرائيلية ، إلى جانب الدعوات المكثفة لمخطط تقسيم الأقصى وتكريس حيّز كبير له في الحملات الانتخابية الحالية ، قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في لقاء خاص ، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى الآن إلى تصعيد عدوانيته ضد القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص ، وهو يطمع من وراء هذا التصعيد إلى تحقيق هدف مرحلي وهو تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإقامة صلوات تلمودية مع هذه الاقتحامات حتى يبني على ذلك في المستقبل المطالبة الباطلة بتقسيم باطل للأقصى كما فرض مثل هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في الخليل .

وأضاف " الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الهدف المرحلي ، بل واضح جدا أن غالبية هذه التصريحات الجديدة القديمة رافقها الكثير من الممارسات التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم ، وتؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يطمع في نهاية الأمر إلى بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب الأقصى المبارك" .

تقسيم الأقصى

وتابع الشيخ صلاح " أؤكد من خلال دراستي الطويلة لما قام به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المسجد الأقصى منذ عام 1967 أن الذين صرحوا منذ ذاك العام ودعوا إلى تقسيم الأقصى أو إلى بناء هيكل باطل على حساب الأقصى ، كانوا عبارة عن قيادات سياسية عسكرية أو قيادات دينية في المجتمع الإسرائيلي وهاهم يجددون دعواتهم الآن ، وهذا ليس بجديد ويمارسون اقتحام المسجد الأقصى أسبوعيا إلى جانب بعض سوائب المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي ، لذلك نلاحظ أن اللذين يقتحمون الأقصى قد يكونوا قضاة في محاكم أو أعضاء كنيست إسرائيليين او قيادات في المخابرات أو في أجهزة الجيش الإسرائيلي أو شرطة الاحتلال ، وهذا الأمر يضاف إلى تصريحاتهم التي بدأت عام 1967 ولا تزال تزداد حتى الآن ، ولكن سلفا أقول لهم ، صرحوا ما شئتم لأنكم زائلون وتصريحاتكم زائلة وستبقى القدس وسيبقى المسجد الأقصى المبارك " .

الربيع العربي وفيما يتعلق بالحضور البارز الذي أخذه المسجد الأقصى في الحملات الانتخابية أوضح الشيخ رائد صلاح أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يعجل من مخططاته في اتجاهين ، أولا تهويد القدس ثانيا الطمع بالوصول إلى مرحلة تمكنه من بناء الهيكل الباطل على حساب الأقصى المبارك . وذلك مما لا شك فيه ان هذا التعجيل كان واضحا للعيان قبل انتخابات الكنيست رقم 19 وسيستمر هذا التعجيل بعد انتخابات الكنيست رقم 19. وأضاف " يبدو أن الاحتلال يحاول أن يسابق الزمن وبدأ يلاحظ أن الربيع العربي قد اخذ إحداث تغيير جذري على صعيد العالمين العربي والإسلامي ، وانه بدأ يدرك أن هذا الربيع سيفرض معادلة جديدة تقول إن إرادة الشعوب والحكام والعلماء ستتحد كلها من اجل نصرة الأقصى المبارك ، وعندها سيكون الاحتلال الإسرائيلي بمثابة القزم أمام هذا الواقع الجديد القادم القريب إن شاء الله" .

الأقصى و انتخابات الكنيست

وحول قيام نتنياهو وهو شخصية ذات ثقل سياسي باختيار حائط البراق ليكون واضحا في إعلانه الانتخابي قال الشيخ صلاح " أولا هذه قضية فيها نوع من الوقاحة التي يرتكبها نتنياهو ، فالمسجد الأقصى حقنا ولا يوجد له ولا لكل الشعب الإسرائيلي في العالم أي حق ولو بذرة تراب في المسجد الاقصى المبارك ، هذا نوع من الوقاحة والصلافة ونوع من العدوانية، وفي الوقت نفسه اعتبره نوع من الغباء ، لان نتنياهو الذي يُمنّي نفسه ويُمنّي الشعب الإسرائيلي باستراتيجيات أمنية واستقرار في المنطقة ، يقول شيء بلسانه ويتصرف تصرفا معاكسا لما يقول ، فمثل هذا الأمر وهو قيامه بإعلانه الانتخابي عند حائط البراق ، وهو قطعة ثمينة من المسجد الأقصى ، لا يعني إلا دفع العالم الإسلامي والعربي إلى اليقظة القوية والى الالتحام والتكاتف القوي للوقوف في وجه نتنياهو وألف مثل نتنياهو بهدف الانتصار للقدس والمسجد الأقصى قريبا بإذن الله تعالى " .

انس غنايم- مؤسسة الاقصى

يمكن مشاهدة الفيديو:

تعليق واحد

  1. الله يهدي المسلمين ويعيناك يا شيخ رائد ويحي اصلك اطلب الستر من الله من الوضع الموجود في قرانا العربية ما حدا داري عن الاقصى الكل مشغول في انتخابات الكنيست والمجالس والعنف والسلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة