الجامعة الأمريكية تعقد مؤتمرها الدولي الثاني
تاريخ النشر: 05/05/15 | 19:03عقدت الجامعة العربية الأمريكية في جنين وتحت رعاية رئيس مجلس أمنائها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية مؤتمرها الدولي الثاني تحت عنوان “تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: الواقع والتحديات”، بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والباحثين والمثقفين من فلسطين وأوروبا والامريكيتين.
ويهدف المؤتمر الثاني الذي تستضيفه الجامعة العربية الامريكية على مدار يومين ويأخذ صبغة أكاديمية سياسية اقتصادية لإيجاد مساحة فكرية لتسليط الضوء على عدة محاور أبزرها “قضايا لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، و”دور المجتمعات المدنية والسياسية والأنظمة السياسية في تحويل الصراع، و”حركات السلام والحركات اللاعنفية”، و”القانون الدولي ودوره في تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، و”الصراع غير المتكافئ بين إسرائيل والفلسطينيين والعنف البنيوي والثقافي المباشر”.
كما يسعى المؤتمر لتدويل الجامعة العربية الأمريكية وشبكها أكاديميا وعلميا وبحثيا مع العديد من مراكز الدراسات المتخصصة في ميادين دراسة الصراع والحرب والسلام في العالم.
وافتتح المؤتمر رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتيه بكلمة طالب فيها بمؤتمر دولي للسلام يهدف لإنهاء الاحتلال، تكون مرجعيته القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة، وأن يكون بديلا لطاولة المفاوضات الثنائية.
وأضاف: ان الفلسطينيين يواجهون الاحتلال سياسيا واقتصاديا وقانونيا، وذلك من خلال التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على قرار لإنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية والاعترافات السياسية بفلسطين، واقتصاديا بدعوة العالم لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا، وقانونينا بمحاسبة إسرائيل في المحاكم الدولية بما فيها الجنائية الدولية.
وفي كلمته رحب رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس بالحضور الدولي والمحلي وقال: “اليوم وبحضور راعي المؤتمر معالي الدكتور محمد اشتية، أحد قادة فلسطين البارزين في الادارة والسياسة والاقتصاد، رئيس مجلس امناء الجامعة العربية الأمريكية، والأستاذ الدكتور ألب ارسلان اوزيرديم مدير مركز دراسات السلام والثقة والعلاقات الاجتماعية في جامعة كوفينتري في المملكة المتحدة، انقل لكم تحيات وتقدير الدكتور يوسف عصفور رئيس مجلس الإدارة، ونائبه المهندس زهير حجاوي، وأعضاء مجالس الادارة والأمناء، والعمداء وأسرة الجامعة، متمنين لكم طيب الاقامة والنجاح لمؤتمركم”.
وألقى مدير مركز الثقة والسلام والعلاقات الاجتماعية في جامعة كوفنتري البريطانية المتحدث الرئيس في المؤتمر البروفيسور ألب ارسلان اوزوردم، كلمة ركز فيها على سؤال: لماذا نفشل في بناء السلام؟، حيث قال: “تفشل 40% من عمليات بناء السلام في العالم بعد 3 سنوات من اطلاقها، وتفشل 60% من عمليات بناء السلام بعد 5 سنوات، والسبب هو عدم حل المشاكل الاساسية لان التمويل الدولي لدعم جهود السلام يذهب الى قضايا بعيدة عن احتياجات السكان على ارض الواقع والمتمثلة ببناء العائلات، والعمل لتطوير حياة الافراد”.
وتخلل اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات نقاش حملت الأولى التي ترأسها الدكتور مفيد قسوم من الجامعة العربية الامريكية عنوان “قضايا لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، وتحدث فيها كلا من الدكتور جاد اسحق من معهد الأبحاث التطبيقية القدس / اريج حول محور “الاستيطان وعامل الحدود: المناورة الإسرائيلية لرسم حدود الدولة الفلسطينية” وتطرق لموضوع قيام الدولة الفلسطينية واضحة المعالم والحدود والجغرافيا والعاصمة، مؤكدا انه امر حتمي وخطوة طبيعية تلي انهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتطرق الدكتور جمال حنايشة من الجامعة العربية الأمريكية في ورقته البحثية التي جاءت بعنوان “مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في المفاوضات النهائية: تصورات وحلول”، لفحص وتحليل الجوانب المختلفة لقضية اللاجئين في أبعادها الرئيسة الثلاثة، التاريخي، والقانوني، والسياسي وصولاً لاستشراف التوجه أو السياسة التي من المفترض انتهاجها في البحث عن الحل الذي يجب أن تتوافر فيه الديمومة والقبول والشمولية وقابلية التطبيق العملي، أما الدكتور بشير بشير من القدس، فتناول في ورقته المقدمة بعنوان “تحييد التاريخ في المجتمعات حادة الانقسام”، استكشاف المحاولات لتحيد التاريخ والذاكرة في المجتمعات المنقسمة تاريخيا وتطبيقه على السياق الاسرائيلي الفلسطيني، وبحثت الدراسة الجهود غير الناجحة للوصول الى السلام التي لا تأخذ بعين الاعتبار التاريخ والذاكرة، واقترح سياسة بديلة لنهج المصالحة، وفي ورقته بعنوان “العنف البنيوي الإسرائيلي : الدولة الصهيونية، الجيش الصهيوني، الاستيطان الكولونيالي والمجتمع الإسرائيلي الصهيوني”، قدم الدكتور زهير صباغ من جامعة بير زيت دراسة نقدية للعنف السياسي الصهيوني، وتأثير التطبيق العملي للعنف الصهيوني في فلسطين من خلال تحليل المؤسسات والهياكل الصهيونية، كما توجز الورقة افاق تحويل الصراع في المستقبل.
اما الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور احمد أبو زينة من الجامعة العربية الامريكية وحملت عنوان “القانون الدولي ودوره في تحويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني” قدم فيها كلا من البروفيسور بريفان جوتسيناي من تركيا ورقة بحثية بعنوان “النقاش حول تأهل فلسطين لمكانة الدولة في القانون الدولي” وتطرق للنقاش الدائر حول تأهل فلسطين لمكانة دولة وما يترتب عليه من آثار قانونية دولية، وفي مداخلته تحدث الدكتور رزق سمودي من الجامعة العربية الأمريكية حول الاحتلال الحربي الممتد : إعادة تفكير الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اما الدكتور سعيد أبو فارة من الجامعة العربية الأمريكية فقدم ورقة بحثية بعنوان: الاثار القانونية لانضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية ودورها في تحويل الصراع، وتناول فيها الاثار القانونية المترتبة على انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية في ظل الانتهاكات المتواصلة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني، كما انها تبحث في الطبيعة القانونية لفلسطين المحتلة خاصة بعد اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وشاركت الدكتورة تاتيانا كاردوسو سكويف من البرازيل بورقة علمية بحثية بعنوان: ” الاعتراف بفلسطين كمعلم ومؤشر لنظرية الاعتراف”، حيث اشارت فيها الى انه في القانون الدولي الاعتراف بدولة ما هو الا تعبير سياسي يحمل اهمية قانونية لوجود تلك الدولة، وناقشت الورقة ثلاث تغيرات محتملة لنظرية الاعتراف بموجب القانون الدولي في قضية فلسطين، وقدمت الدكتورة هيلاري كيبنز من الولايات المتحدة الأمريكية ورقة حول: إعادة تفعيل القانون الدولي لمستقبل الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة” ناقشت فيها كيف انتهكت اسرائيل القانون في معاملتها للأطفال الذين يعيشون في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما يؤثر على ديمومة الصراع.