كلمتيـــيـــــــن وبس الحلقة العاشرة

وهم في قراره انفسهم يعرفون مدى غبائهم وعندما تصمت تصعقهم وهم بالاصل يعرفون من انفسهم ويكابرون لاخفاء ضعفهم وفشلهم وثقتهم المهزوزه بأنفسهم لان الغيره تقتلهم.

وهذا احسن علاج للمستهزئين .

وقمة الثقه ان تصمت عندما يستهزء ويستهتر بك الاخرون لانك تعرف من انت ومن هم.

والسكوت هنا لا يعني علامة الرضا وانما الحرب الخفيه وتربية النفس البشريه وترويضها على ان يطلق الصامت سهامه الخفيه لتهاجم الطرق الملتويه والالسنه المعوجه (والشلاّطيف)المتحركه والمجترّه كالماعز ،والعيون التي تنظر (تبحلق) الى اليمين والشمال وفوق وتحت .

وهذا يذكرني باغنية:- حبه فوق وحبه تحت وحبه على اليمين والشمال يا اهل الله يلي فوق ما تبصّوا علي تحت ؟

وهذه الاليات التي يستعملها المستهزء تفاجئ بأليه واحده تدعى الصمت الرهيب ولا ادري من أي اغنيه اخذت هذا الاصطلاح او من أي قصيدة شعر (الصمت الرهيب) وارجو من المعقبين ان يذكروني بالاغنيه او القصيده الشعريه التي تطرقت للصمت الرهيب.

هذا سلاح رهيب يجعل المستهزء يبصق على نفسه ويتسائل ويتفتف ويقول:-ماذا صنعت ولماذا تكبرت (ولو لماذا ؟!على خرا يا لوزه؟) وهذا يذكرني بقصيده بقلمي تدعى موز ولوز وجوز

ويقول المستهزء ايضا عندما يواجه بالصمت،:-لماذ استعملت وقلت لنفسي( يا ارض اهتزّي ما عليك الا انا) واستعملت هزي خصرك هزي وانا لا اسوى كبدة وزه ويقول:(-سهم بقلبي انغزي حتى لو كنت في غزة هاشم الذي مات هناك اثناء رحلته التجاريه وغز سيفه في الرمال ليتكئ عليه في اخر انفاسه ومن هنا جاء الاسم "غزه هاشم" الجد الثاني للرسول صلى الله عليه وسلم. ) وفي هذه المناسبه نتذكر الاسم الرباعي للرسول صلى الله عليه وسلم :-محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم

اخي الواثق بنفسه:- دع هذا المستهزء الذي لم يتعلم مره ومرتين ومرات ان يتخبط بدمه الملوث ولسانه الرطب الذي تعود على التزلج والانزلاق.

وكان من الافضل له ان يذهب الى جبل الشيخ في هذه الايام ليتزلق وينزلق ويلحس من الثلج الذي تجمع ما وراء الجبل الذي يطل على الجليل كالشيخ الجليل الصامت المفكر والمبدع.