مصمص وقفة رجل واحد في وجه العنصرية
تاريخ النشر: 17/01/13 | 3:19في كل موقف تأبى قريتنا إلا أن تذكرنا بمواقف أهلها الأخيار الذين أصروا إلا أن يكونوا شوكة في حلق كل عنصري معاد لها ولأبناء شعبها الأبرار.
موقف مشرف جديد يسطر في تاريخ بلدتنا العريقة ويضاف لسجل جماهيرنا العربية الباسلة على هذه الأرض المقدسة.
تمر السنين يذهب جيل وينبت جيل آخر ومصائبنا تبقى هي نفسها أو على الأكثر تتغير أسماؤها. كل شيء ممكن أن يتبدل أو يتغير إلا مواقفنا المشرفة تبقى صامدة كجبال قريتنا, في كل موقف هنالك لحظات من الزمن ترجعك أشهراَ أو سنين إلى الماضي لتذكرك بموقف أو بمعركة من معارك قريتنا الحبيبة.
لسنا بحاجة أن نقول أننا ضد العنصرية والعنصريين فهذا كلام مفروغ منه ولكننا بحاجه إلى أن نتأمل في واقعنا المرير, واقع أصبح العنصريون فيه يتبجحون بعنصريتهم ليلا ونهارا ليصل بهم الحال بكل وقاحة أن يتظاهروا ضدنا وعلى أرضنا, كوننا حسب ادعائهم, مخالفين لقوانين التنظيم والبناء أو لكوننا عربا ليس أكثر.
نحن أصحاب الأرض أبناء هذا التراب ولسنا بحاجة أن نثبت لقطعان اليمين المتطرف أننا أُناس شرعيون, والمفارقة أن هذه المجموعة المتطرفة التي تطلب تطبيق القانون "تتفنن" بلا رادع في مخالفة القانون الجنائي والدولي بكرة وعشية. إذ أنهم يعتدون على اخواننا الفلسطينيين, يقطعون أشجار الزيتون, يعتدون على الأطفال، يحرقون المساجد والكنائس ويعتدون على أراضي وأملاك المواطنين العزل.
والسؤال الذي يطرح: ألم يحن الوقت أن يطبق القانون الجنائي على هذه المجموعة المتطرفة مع العلم أن التحريض للعنصرية مخالفة جنائية بموجب قانون العقوبات الإسرائيلي.
ألا يكفي أننا نعاني ومنذ سنوات طويلة من مصادرة أراضينا ومن هدم بيوتنا حتى تأتي هذه المجموعة المتطرفة "لتعترض" علينا لا بل وعلى معاناتنا التي تنبع بالأساس من فكر هذه المجموعة المتطرفة ومن سياسة تمييز عنصرية, قمة الوقاحة والسخرية ليس أكثر.
نحن نعي أننا مقبلون على انتخابات الكنيست ونعي جيدا أن تلك الزيارة الخبيثة كانت جزءا من حملة اليمين المتطرف الانتخابية ولكننا لم ولن نتنازل عن حقنا في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا.
القضية ليست قضية قرية أو بلد معين، إنما قضية شعب بأكمله يدافع عن وجوده ضمن الأُطر المتاحة وفي هذا السياق لسنا بحاجة "لمواعظ" مارزل وزمرته في الحفاظ على القوانين والتاريخ يثبت ذلك.
تحية إجلال وإكبار لكل من وقف في وجه هؤلاء الطغاة العنصريين, شيوخنا الأجلاء, أُمهاتنا وأخواتنا الصامدات, شبابنا المسؤول وجميع الأحزاب والأطياف السياسية, من داخل مصمص ومن خارجها، لكم مني خالص الاحترام والتقدير .